نتنياهو يؤكد على مواصلة العمل لتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية

نتنياهو يؤكد على مواصلة العمل لتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 يونيو 2020ء) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أنه مستمر بالعمل على دفع تنفيذ تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، وذلك خلال الأيام القريبة المقبلة.

وجاءت تصريحات نتنياهو، خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش والسفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان​​​. حيث استقبل نتنياهو الوفد الأميركي في ديوان رئاسة الوزراء، وهي المرة الثانية التي يجتمع فيها نتنياهو بهذا الفريق الذي أوفده الرئيس الأميركي، دونالد ترامب للتباحث مع أركان الحكومة الإٍسرائيلية قبل إعطائها الضوء الأخضر، وذلك للشروع في عملية ضم وقضم أراض في الضفة الغربية. وحضر الاجتماع رئيس الكنيست ياريف ليفين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام ديوان رئيس الوزراء رونين بيرتس.

(تستمر)

وقال نتنياهو في بيان له، إن "المهام التي أمامنا لا تختفي. تمكنت اليوم من الجلوس مع المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية بريان هوك، وكذلك مع المبعوث الأميركي للمفاوضات في الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش".

وأضاف نتنياهو "تحدثت مع بريان هوك عن التهديد الإيراني الذي لا يتوقف وعن نشاطنا المستمر ضد إيران . ومع آفي بيركوفيتش والسفير فريدمان ومندوبيهم تحدثت عن قضية السيادة التي نعمل عليها هذه الأيام وسنواصل العمل على حلها في الأيام القادمة".

كما التقى أعضاء الفريق الأميركي الذين ناقشوا تنفيذ عملية الضم مع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، اليوم الثلاثاء، وذلك عقب اجتماعهم مع رئيس الوزراء البديل ووزير الدفاع بيني غانتس، حيث أشار غانتس إلى أن الخطة تمثل فرصة تاريخية، ولكنه أوضح أن الأول من يوليو "ليس مقدسا". وبحسب غانتس "الشيء الوحيد المقدس حاليا" هو إعادة المدنيين إلى سوق العمل ومحاصرة تفشي وباء كورونا قبل الترويج لأي خطوات سياسية.

وكان وفد أميركي رفيع المستوى، قد وصل يوم الجمعة الماضي، إلى إسرائيل لنقاش مخطّطات الضمّ الإسرائيليّة، بعد مداولات شهدها البيت الأبيض، الأسبوع الجاري، ولم تنته إلى قرار".

وضمّ الوفد السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة رسم الخرائط الأميركيّة – الإسرائيليّة، سكوت فايث.

ومن المقرر أن يغادر الوفد الأميركي إسرائيل، مساء اليوم الثلاثاء، ويتوجه مباشرة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لاستئناف المباحثات واطلاع الرئيس ترامب على نتائج اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين.

وألمح نتنياهو يوم أمس، خلال جلسة مغلقة لأعضاء حزبه "الليكود" إلى إمكانية تأجيل تنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية، حيث كان من المتوقع الشروع بالخطة في الأول من تموز/يوليو 2020.

وتأتي هذه التطورات في ظل الموقف الفلسطيني والأردني الرافض للضم والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات بحال أقدمت إسرائيل على خطوة أحادية الجانب، فيما لم تحسم الإدارة الأميركية الموقف بشأن منح إسرائيل الضوء الأخضر للشروع بالضم بالأول من تموز، وسط خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول توقيت وحجم الضم.

يذكر أنه لم يتقرر بعد حجم المنطقة في الضفة الغربية التي سيسري عليها مخطط الضم، علما أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي يبحثان خططا مختلفة، بدءا من إمكانية تنفيذ الخطوة الكاملة بفرض السيادة على 30 بالمئة من المنطقة، بنبضة واحدة، أو تقسيمها إلى نبضات. كما يوجد تردد حيال منطقة "غور الأردن" الذي يوجد إجماع إسرائيلي بشأنه، لكن المملكة الأردنية حساسة تجاهه. وهناك أيضا اقتراح آخر يقضي بضم المستوطنات الواقعة في عمق الضفة الغربية، بينما هناك من يعتقد أنه ينبغي البدء بالكتل الاستيطانية التي يوجد إجماع قومي عليها.

أفكارك وتعليقاتك