ماكرون: نتائج الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل كانت "ممتازة" في الأسابيع الأخيرة

ماكرون: نتائج الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل كانت "ممتازة" في الأسابيع الأخيرة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 يوليو 2020ء) اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء أن الجيش الفرنسي استطاع أن يحقق نتائج ممتازة في حربه على الإرهابيين في منطقة الساحل خلال الأسابيع الأخيرة متوعدا باستكمال المهمة.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء قمة دول الساحل الخمس التي عُقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط:" نتائج الحرب على الإرهابيين في منطقة الساحل كانت ممتازة خلال الأسابيع الأخيرة ويجب أن نتابع هذه الدينامية"

وأضاف:" استرجعنا مناطق تحت سيطرة الإرهابيين على الحدود الثلاث والجيوش انتشرت من جديد ولن نتخلى عن الأراضي التي استرجعناها"​​​.

هذا واعتبر ماكرون أن النصر على الإرهابيين ممكن وأن الحرب مصيرية من أجل الحفاظ على التوازن في أفريقيا وأوروبا".

(تستمر)

وأكد ماكرون على أن التنسيق بين القوات الفرنسي والقوات المحلية تحسن خلال الأشهر الماضية ، وشدد ماكرون على ضرورة ألا تدخل دول الساحل في دوامة العنف والثأر لأن ذلك سيكون في مصلحة الإرهابيين.

هذا ووعد الرئيس الفرنسي بإجراء تحقيقات حول التجاوزات التي قام بها بعض الجنود التابعين لقوة دول الساحل الخمس بعد أن تكلم تقرير لمنظمة العفو الدولية عن تجاوزات قام بها جنود ماليون بحق مدنيين. 

وقال ماكرون في كلمته الموجزة إنه سيتم قريبا إرسال عتاد (عسكري) جديد الى المنطقة بتمويل أوروبي وأميركي لمساعدة الجيوش المحلية على مواجهة الجماعات الإرهابية.

وشكر ماكرون رئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيس على حضوره الشخصي كما شكر كل من المستشارة الألمانية ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي كونتي على حضورهما عبر الفيديو كونفرانس، مثنيا على الجهود الأوروبية في الحرب على الإرهاب.

وفي هذا الصدد قال:"قريبا ستصل قوة أوروبية إلى منطقة الساحل".

هذا، وانطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الثلاثاء، قمة رؤساء دول مجموعة الساحل الإفريقي الخمس، وهي أول قمة تنعقد واقعيا منذ بداية جائحة كورونا، ويشارك في القمة، إضافة إلى رؤساء مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد وموريتانيا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات وشخصيات أخرى سيشاركون في القمة عبر تقنية الفيديو، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

كانت موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو قد نجحت في تشكيل قوة عسكرية مشتركة بدعم دولي مكونة من 10 آلاف جندي لتأمين الحدود ومواجهة الإرهاب خاصة في المنطقة الحدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وإضافة إلى التعاون العسكري تطمح الدول إلى تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب مستفيدة مما وعدت به الدول المانحة والشركاء الدوليين والإقليميين.

وبالمقابل تسعى فرنسا إلى توسيع المشاركة الدولية في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل في إطار ما يسمى بـ "التحالف من أجل الساحل"، حيث نجحت في إقناع ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا بالمشاركة الفعلية بوحدات عسكرية في مكافحة المجموعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل الإفريقي ، كما نجحت في توفير دعم مالي دولي لتجنّب تشتيت المساعدات وتسريع وتيرة توزيعها لتشمل كافة المناطق الأكثر هشاشة.

أفكارك وتعليقاتك