القبائل الليبية تحصل على ضمانات من الجيش لفتح الحقول والموانئ النفطية- السنوسي الحليق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 يوليو 2020ء) نادر شريف.  قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا والمسؤول عن قطاع النفط والغاز والمياه بالمجلس، الشيخ السنوسي الزوي الحليق، إن  القبائل الليبية وافقت على فتح الحقول والموانئ النفطية بعد ضمان الجيش الوطني الليبي ومجلس النواب الليبي من المجتمع الدولي شروطاً أساسية، مؤكداً بأن ضمن هذه الشروط فتح حساب يكون تابع لصندوق سيادي ليبي​​​.

وأكد الحليق في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: "نحن كقبائل قمنا بمشاورات ومناقشات داخلية لفتح الحقول والموانئ النفطية بناء على شروط أساسية لا يمكننا التنازل عنها ، مؤكداً على أن "مطالب القبائل رفعت إلى القيادة العامة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح وتناقشنا معهما بشأن هذه الشروط .

(تستمر)

وأضاف مسؤول ملف النفط والغاز والمياه بالمجلس الأعلى للقبائل: "طلبت قيادة الجيش الليبي ومجلسي النواب تقليل سقف المطالب ووافقنا على هذا"، مضيفاً أن " أهم الشروط التي وافقنا عليها هي أن تودع الأموال النفطية من الإيرادات في صندوق سيادي (حساب بنكي جديد) في أي دولة، ويكون تحت رعاية المجتمع الدولي وبعيداً عن مؤسستي البنك المركزي والنفط، وأن يتغير مجلسي إدارة مؤسسة النفط والمصرف المركزي في طرابلس، وأن يقوم هذا الصندوق بتوزيع عادل للثروات بحسب الأقاليم الثلاثة، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة توافقية من كل أطياف الشعب الليبي، هذه 5 شروط �

�ا نتنازل عنها إطلاقاً."

ورداً على سؤال وكالة سبوتنيك عن مكان فتح هذا الحساب البنكي وفي أي دولة أجاب قائلاً: "أتمنى أن يكون فتح هذا الحساب البنكي في أحد البنوك الروسية، أفضل وأضمن بالنسبة لنا لكي لا تكون هناك أي مساومات".

وأوضح الحليق أن "إعلان القبائل الليبية لفتح الحقول والموانئ قمنا بإقفالها فيما سبق من أجل معطيات كانت سيئة جداً وأهمها أن لا تذهب أموال النفط إلى الصديق الكبير (الصديق الكبير محافظ البنك المركزي الليبي في طرابلس) حتي لا تصرف الأموال على تمويل الإرهاب والمليشيات"، موضحاً أن "الأموال الليبية كانت تهدر لجلب الأسلحة والمرتزقة لقتل أبناء ليبيا ، لذلك رأينا أن إيرادات النفط الليبي هي من تمول تلك الجماعات وعليه اتفقت القبائل على إيقاف إنتاج النفط  حينها".

وأكد على ضرورة أن "ترجع أموال هذا النفط على الليبيين بالخير والبناء لا أن يشترى به الرصاص والدبابات والصواريخ وقتل وتشريد وهذه هي الأسباب الرئيسية، لذلك الأيادي في طرابلس غير أمينة، تقوم بتسخير إمكانيات النفط بطريقة غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية ولا توجد رقابة على تلك السلطات المتواجدة بالعاصمة طرابلس".

وحول أهمية الصندوق السيادي ومهامها الرئيسية بشأن أموال النفط قال الحليق  إن "هذه الصندوق السيادي عبارة عن لجنة ستشكل باسم الدولة الليبية بعيداً عن مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط  ،  وهذه اللجنة ستكون تحت أشراف الأمم المتحدة متفق عليها من البرلمان والجيش والمجتمع الدولي ، وهذه الأموال ستوزع على حسب  الأقاليم الثلاثة ( طرابلس غرب ليبيا ، برقة شرق ليبيا ، فزان جنوب ليبيا )  وهكذا كل إقليم يأخذ حقه".

وشدد على أن "لا تذهب تلك الأموال إلى دعم أي حرب جديدة ولا للقتل وهذا شرط أساسي، نريد هذه الأموال لبناء القطاع الصحي وللتعليم وللبنية التحتية".

وذكر نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل أن "الجيش الوطني الليبي ومجلس النواب هو هما من أعطا لنا الضمانات لفتح تلك الحقول والموانئ  نحن أعطينا أبناءنا للجيش الليبي فما بالك فتح النفط ونحن نثق في قيادة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر  ومجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح وهما من أعطونا هذه الضمانات وأخبرناهم أذ كنتم ضامنين لهذه الشروط أن تنفذ مقابل فتح الحقول والموانئ نحن لا نرى مانع أن نفتتح من الغد النفط ونحن جاهزين".

وتابع "أمس الاثنين وعلى تمام الساعة الثانية ظهراً قمنا بتسليم مسؤولية الحقول والموانئ للبرلمان وللجيش الوطني الليبي وفي أي وقت يمكنهم فتح هذه الحقول والموانئ ، نحن كقبائل وأعيان ومشايخ ليبيا لم نعد مسؤولين"، مؤكداً على "ضرورة ومن تنفيذ كل الشروط التي قمنا بالمطالبة بها".

كان الحليق قد رحب في حوار مع وكالة سبوتنيك  بالمبادرة السياسية التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح  لحل الأزمة الليبية وتشكيل حكومة توافقية، مشيرا إلى أن المبادرة ليست بالجديدة ومتفق عليها في اتفاق أبوظبي وبرلين وإيطاليا، مؤكداً على أن المبادرة كانت بالاتفاق مع جميع القبائل الليبية  وجميعها راضية بهذه المبادرة.

From: Nader Alshareef - [email protected]

Subject: * ليبيا * قبائل * حقول نفط * خاص * حصري *