تقرير.. " شروق" تجسد معايير السياحة البيئية المستدامة عبر وجهاتها المتعددة

تقرير.. " شروق" تجسد معايير السياحة البيئية المستدامة عبر وجهاتها المتعددة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 01 يوليو 2020ء) في صحراء مليحة الشاسعة ذات الثقل الحضاري و التاريخي يلحظ الزائر نزل الفاية بين الكثبان الرملية بالقرب من صخرة الأحفور محاطا بالمواقع الأثرية التي تعبر عن أصالة التاريخ متناغما ببساطة مظهره وأناقة تصميمه مع المناظر الطبيعية الصحراوية الساحرة.

و يمثل " نزل الفاية " الذي يقع في صحراء مليحة وبالقرب من وجهة "مليحة للسياحة البيئية والأثرية" التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ واحدا من أبرز مشاريع الضيافة الفاخرة للهيئة التي تعكس رؤيتها بتوفير تجربة سياحية استثنائية لاستكشاف الحياة الصحراوية المحلية في مكان يزخر بالكنوز التاريخية.

يتضمن النزل مبنيين يرجع تاريخهما إلى ستينيات القرن الماضي أحدهما كان عبارة عن عيادة طبية و الثاني متجر يقع بالقرب من أقدم محطة للوقود في منطقة مليحة كانت تزود السكان و الزوار المارين عبر المنطقة والقادمين من الإمارات الأخرى بالوقود.

(تستمر)

وطورت /شروق/ المشروع ضمن محفظة "مجموعة الشارقة للضيافة" و تتولى تشغيله وإدارته العلامة التجارية "مسك من شذا" .. وحرصت /شروق/ خلال عمليات الترميم على استخدام مواد و اختيار تصاميم وتفاصيل معمارية تتوافق مع البيئة الصحراوية المحيطة به وتلبي أعلى معايير الاستدامة والمسؤولية البيئية ليكون بذلك ملاذا صحراويا فاخرا تمتزج فيه الأصالة بالحداثة وخدمات الضيافة الراقية.

وانسجاما مع الطبيعة الصحراوية تم استخدام مواد بناء محلية مقاومة لتقلبات درجات الحرارة وأشعة الشمس الحارقة مع التركيز في كل جانب من جوانب التصميم و البناء على التناغم مع عناصر الطبيعة المحيطة من كثبان رملية ذهبية وجبال مائلة للحمرة الداكنة حيث تم استخدام أحجار طبيعية بألوان ترابية إلى جانب الخرسانة ذات اللون البني الرملي والـ "فولاذ كورتن" المقاوم للصدأ ليكون بذلك كتلة متماهية ومنسجمة مع المناظر الطبيعية الخلابة في حين تتضمن غرف النزلاء نوافذ وكوات في أسقفها تتيح لهم مراقبة النجوم والاستماع إلى حكايا الكون في ليالي المساء الساحرة.

وحرصا من الهيئة على تبني مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة يستخدم النزل عبوات المياه الزجاجة ويواصل زراعة الأشجار والعناية بالنباتات المحيطة به، إلى جانب اتباعه سياسة إعادة التدوير.

وبالقرب من محمية أشجار القرم في كلباء هناك جوهرة أخرى تفخر بها محفظة "مجموعة الشارقة للضيافة" وهي "نزل الرفراف" بإدارة "مسك من شذا" و يمثل هذا النزل بوابـة إلـى عالـم فريـد مـن المحميـات البيئيـة إذ يقع هذا الملاذ الطبيعي ضمن محمية تعد واحدة من أكثر النظم البيئية تنوعا في دولة الإمارات وأرضا رطبة ذات أهمية دولية من خلال اعتماد تسجيلها ضمن اتفاقية حماية الأراضي الرطبة /رامسار/ والتي تهتم بالحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة.

يتضمن نزل الرفراف 20 خيمة فاخرة ويقع على بعد 30 مترا تقريبا من شاطئ مدينة كلباء وتتميز الخيام بأسقف مكونة من ثلاث طبقات عازلة للحرارة و تم تزويدها بتجهيزات الإضاءة المنخفضة حفاظا على طبيعة الحياة البرية في المحمية.

وستشهد المنطقة افتتاح مركز لإعادة تأهيل السلاحف البحرية بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة .. و ستقوم /شروق/ بإنشاء مراكز تعليمية وتنظيم برامج للتوعية البيئية لتعريف الزوار بالجهود المتواصلة للحفاظ على هذا الموئل الطبيعي الحيوي.

وتتبنى إدارة نزل الرفراف مجموعة من المبادرات المستدامة للحفاظ على النظام البيئي في منطقة المحمية إذ يمنع استخدام السيارات كما تتبع نظاما خاصا لإدارة النفايات يتمحور حول إعادة استخدام وتدوير المواد .

ويتضمن النزل أيضا مجموعة من المرافق الفريدة مثل الحديقة العضوية وبركة مياه الطيور ونقطة التقاء السلاحف و يقدم لنزلائه تجارب بيئية متميزة كالتنزه بين أحضان الطبيعة والمشاركة في أنشطة تنظيف الشاطئ.

و تقدم مجموعة الشارقة للضيافة تجربة ترفيهية أخرى غنية وبعيدة عن ضجيج الحياة في منتجع واحة البداير الصحراوي الذي يتلألأ في قلب صحراء البداير وسط إمارة الشارقة ليوفر لضيوفه رحلة عبر الزمن يتعرفون من خلالها على أسلوب الحياة الإماراتية الأصيلة بين أحضان المناظر كما يقدم تجربة ضيافة متكاملة تتضمن نشاطات التخييم ومغامرات الكثبان الرملية.

وتلتزم واحة البداير بأعلى معايير الاستدامة البيئية ويشمل ذلك ممارسات إعادة التدوير وحملات تنظيف الصحراء واستخدام مياه خالية من المواد الكيميائية في برك السباحة الخاصة.

أما أحدث مشاريع إعادة إحياء المناطق التراثية في الإمارة فهو " ذا تشيدي البيت الشارقة" الفندق التراثي الذي يقع ضمن منطقة "قلب الشارقة" التابعة لـ/شروق/ وبإدارة شركة "جي إتش إم" للفنادق وتم اختياره كأفخم فندق في الإمارات لعام 2019، فهو يحتفي بعراقة تاريخ الدولة وأصالة مجتمعها ويقدم تجربة فريدة تجمع بين الأجواء العربية التقليدية والفخامة العصرية.

و تم إنشاء الفندق على أساسات المنازل التراثية المصنوعة من الحجارة المرجانية و التي تعود للقرن التاسع عشر وتملكها عائلة المدفع في الشارقة والتي كان لها دور مؤثر في المنطقة في ذلك العصر وتعكس التصميمات الداخلية لغرف الفندق مبادئ العمارة الإماراتية التقليدية وتتميز بأرائك على الطراز العربي وأثاث خشبي محفور يدويا وزخارف نحاسية أنيقة إلى جانب تميزه بالبرجيل الدائري والذي يعود إلى ما قبل 100 سنة.

وهناك مجموعة من الممارسات التي تتبناها إدارة الفندق لتوفير بيئة خالية من النفايات، مثل إعادة تدوير الزجاج والكرتون وزيت المطبخ وتحويل نفايات الطعام العضوية وغير العضوية إلى سماد عالي الجودة، كما تساعد مستشعرات الحركة لتجهيزات الإضاءة على ترشيد الطاقة والتخفيف من استخدام أجهزة تكييف الهواء، إلى جانب تواجد محطة شحن للسيارات الكهربائية للضيوف المقيمين في الفندق والزوار وهي واحدة من خدمات الضيوف المتوفرة في جميع وجهات مجموعة الشارقة للضيافة، وبذلك يجسد فندق ذا تشيدي البيت الشارقة التزام /شروق/ بالحفاظ على البيئة والطبيعة وتوفير تجارب استثنائية تعكس عراقة الضيافة الإماراتية وتراث الدولة الأصيل.

أفكارك وتعليقاتك