المملكة المتحدة..عقوبات على أفراد بينهم روس وسعوديون على خلفية انتهاكات حقوقية

المملكة المتحدة..عقوبات على أفراد بينهم روس وسعوديون على خلفية انتهاكات حقوقية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 يوليو 2020ء) أعلنت المملكة المتحدة توقيع عقوبات على عشرات الأفراد من جنسيات مختلفة ضمن نظام عقوبات يستهدف وصفتهم بمنتهكي حقوق الإنسان، شمل أفرادا روس وسعوديين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أمام مجلس العموم، إن القانون هو "أول نظام عقوبات مستقل للمملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان، والذي يعطينا الحق في توقيع العقوبات على أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم دون تأثير على شعوب دولهم، ولوائحه تمكننا من فرض حظر سفر وتجميد أصول عليهم".

وأوضح أن العقوبات تشمل "25 روسيا متورطون في إساءة معاملة ووفاة محاسب الضرائب سيرغي ماغنيتسكي، [2009] والذي كشف النقاب عن فساد واسع النطاق من جانب مسؤولي ضرائب وشرطة روسيين".

(تستمر)

كما تشمل قائمة المستهدفين بالعقوبات "20 سعوديا متورطون في مقتل الصحفي جمال خاشقجي".

وقد فُرضت العقوبات وفقاً لقانون وتدابير مكافحة غسل الأموال، الذي دخل حيز التنفيذ في أيار / مايو 2018، مع " تعديل ماغنيتسكي". ويحظر على الأشخاص الواردة في قائمة العقوبات دخول بريطانيا، كما أنه يتم تجميد جميع الأصول التابعة لهم داخل المملكة المتحدة.

هذا وسبق للسلطات الأميركية أن اعتمدت في 2012 قانوناً يطلق عليه اسم "قانون ماغنيتسكي" نسبة إلى سيرغي ماغنيتسكي، الذي عمل موظفا في صندوق "إرميتاج كابيتال ماناجيمينت" للاستثمارات، والذي اتهمته السلطات الروسية باحتيال ضريبي. وتوفي ماغنيتسكي، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2009، بعد أن قضى عاما واحدا تقريبا في السجن، وأثارت وفاته صدى اجتماعيا على نطاق واسع سواء كان في روسيا أو خارجها.

وتتضمن قائمة "ماغينسكي" فرض عقوبات شخصية بحق أشخاص مسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في روسيا. وكانت كندا قد اعتمدت أيضاً قانوناً مشابهاً.

وأثار اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، على يد فريق أمني سعودي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، انتقادات كثيرة حول العالم ضد المملكة، التي اتخذت عدة إجراءات وأوامر ملكية بعد أيام من الحادثة، منها إعادة هيكلة الاستخبارات العامة، ولوائحها، وتحديد صلاحياتها، وإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم من بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود القحطاني، وغيرهما.

وبعد أسبوعين من إنكارها دخوله للقنصلية، أقرت السلطات السعودية بمقتل خاشقجي "إثر شجار دار بينه وبين موجودين داخل القنصلية".

ووجهت النيابة العامة السعودية اتهامات لـ11 شخصا، وفتحت قضايا جنائية بحقهم، مع مطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم، وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.

وولد جمال أحمد حمزة خاشقجي في 13 تشرين الأول/أكتوبر 1958، وكان صحافيا وإعلاميا بارزا تقلد خلال مسيرته عدة مناصب في الصحف السعودية، قبل أن يصبح مديرا لقناة "العرب" الإخبارية، وأخيرا كاتبا في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وعرف عن خاشقجي انتقاده قرارات وإجراءات سعودية وبخاصة التدخل العسكري في اليمن، عام 2015.

أفكارك وتعليقاتك