قلق روسي بعد صدور تقرير "حظر الكيميائي" حول هجمات بمواد سامة في سوريا عام 2017

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 يوليو 2020ء) أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا والعديد من البلدان الأخرى يساورها القلق بشأن الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد نشر تقرير فريق التحقيق والتحديد بشأن الهجمات الكيميائية المزعومة في سوريا في عام 2017.

وقال شولغين متحدثا عشية افتتاح الدورة الـ94 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي: "نحن الدول الأطراف في اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتكديس واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها، وأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نشعر بقلق بالغ إزاء تطور الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد نشر التقرير الأول لفريق التحقيق والتحديد، بشأن الحوادث المزعومة في اللطامنة، وفي الجمهورية العربية السورية، في 24 و25 و30 آذار/مارس 2017"​​​.

(تستمر)

بالإضافة إلى روسيا، أيد البيان ممثلو بيلاروس وبوروندي وفنزويلا وإيران وكازاخستان وكمبوديا وقيرغيزستان والصين وجزر القمر وكوبا وميانمار ونيكاراغوا وسوريا وطاجيكستان وأوزبكستان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن "تركيبة فريق التحقيق وأساليب عمله لا تتوافق مع معايير الاتفاقية"، ونشاطه "يعتبر تدخلا في نطاق المسؤولية الحصرية لمجلس الأمن الدولي".

واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في الـ8 من نيسان/أبريل الماضي، وفقاً لنتائج فريق التحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا عام 2017، دمشق بشن هجمات جوية من قبل قواتها، في محافظة حماة باستخدام الكلور والسارين. وخلص فريق التحقيق والتحديد الذي تم تأسيسه عام 2018، في أول تقرير له نشر بنفس التاريخ على موقع المنظمة، إلى أن مقاتلتين من طراز "سو-22" تابعتين للواء الـ50 للفرقة الـ22 للقوات الجوية السورية أقلعتا فجر 24 و30 آذار/مارس 2017 من مطار الشعيرات العسكري لإلقاء قنبلتين من طراز" أم " 4000 تحتويان على غاز السارين جنوب بلدة اللطامنة في ريف حماة.

اتهمت روسيا والحكومة السورية مرارا المنظمة بالتحيز في التحقيق بالحوادث في الجمهورية العربية وشككت في الاستنتاجات التي خلصت إليها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت سوريا تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي صدر أمس يهدف إلى تزوير الحقائق واتهام الحكومة بالباطل.