بطلة العالم للجيوجيتسو ريم الهاشمي: اهتمام القيادة بالمستقبل يجسد ريادتها في علوم الفضاء

بطلة العالم للجيوجيتسو ريم الهاشمي: اهتمام القيادة بالمستقبل يجسد ريادتها في علوم الفضاء

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 يوليو 2020ء) أكدت ريم عبدالله عبدالكريم الهاشمي أول بطلة عالم إماراتية لفئة الكبار في رياضة الجوجيتسو والتي تدرس هندسة الفضاء في جامعة خليفة أنها تتابع عن كثب كافة أخبار رحلة مسبار الأمل، وتشعر بالفخر للتطور الملموس الذي تحققه الإمارات في هذا التخصص المهم الذي يجسد مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالمستقبل، ويعكس ريادة الإمارات إقليميا ودوليا في علوم الفضاء، وقدرتها على تحقيق إنجازات علمية كبرى تنعكس نتائجها على كل بلاد العالم، وتؤكد مكانتها المرموقة بين الدول صاحبة الاسهامات في بناء الحضارة الإنسانية.

وقالت ريم الهاشمي ابنة الـ 20 عاما التي أنهت دراستها في العام الثاني بهندسة الفضاء وتستعد للعام الثالث والتي تعد أول بطلة عالم في الألعاب القتالية تدرس هذا التخصص انها رأت بعينها مدى اهتمام العالم بجهود الإمارات في مجال علوم الفضاء خلال رحلتها العلمية نهاية عام 2018 مع مجموعة من الباحثين والرواد من مختلف دول العالم، والتي قامت بها من فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزها بإحدى المسابقات البحثية في مركز محمد بن راشد للفضاء، مؤكدة أنها عاشت لحظات لن تنسى عند الخروج من مجال الجاذبية الأرضية والدخول في مجالات أخرى لأغلفة القمر والمريخ.

(تستمر)

وأكدت الهاشمي أن كل من تحدث معها في تلك الرحلة التي استغرقت أسبوعا كاملا بالولايات المتحدة الأمريكية كان ينظر للإمارات بكل تقدير وإعجاب ويؤكد أنها أرض الفرص، وموطن الإبداع، وقبلة المبادرات والابتكار.

وأوضحت ريم الهاشمي في تصريحاتها لوكالة أنباء الإمارات "وام" أنها استفادت الكثير من ممارستها الرياضة في تخصصها بهندسة الفضاء، وأن أهم الفوائد التي عادت عليها من تميزها في رياضة الجوجيتسو هو اللياقة البدنية العالية التي يجب ان تتوفر في رواد الفضاء، والقدرة على التركيز والوصول لمرحلة الصفاء الذهني، والصبر والتحمل بالإضافة إلى روح المغامرة والشجاعة والثقة بالنفس واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، مشيرة إلى أنها ومن خلال رياضة الجوجيتسو تعلمت كيف تنظم وقتها وتدرك قيمة كل لحظة لاستثمارها فيما هو مفيد، وانها تعتبر نفسها محظوظة بانتمائها لدولة الإمارات، وبمسيرتها الرياضية والعلمية معا".

وعن معلوماتها كدارسة في علوم الفضاء حول مسبار الأمل والرحلة التاريخية التي سيقوم بها المسبار خلال أيام تقول الهاشمي: "سيقوم المسبار برحلة لكوكب المريخ، وعندما يصل إلى المريخ سيتواكب ذلك مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاما على تأسيس دولة الاتحاد، وهذا المسبار ستكون رحلته لأغراض علمية على كوكب المريخ الذي يعد أقرب الكواكب شبها بكوكب الأرض، والذي تعتبره كل الدول المتقدمة في مجال الفضاء من البيئات التي يمكن استثمارها في المستقبل لخدمة البشرية، وأن تكون دولة الإمارات من ضمن الدول التي تقوم بهذا الجهد، فهذا إنجاز كبير يعزز مكانتها على المستوى العالمي كونها أول دولة عربية وإسلامية تقطع هذا الشوط الطويل في علوم وأبحاث الفضاء".

وفي ردها عن كيف ستتابع انطلاق رحلة مسبار الأمل قالت: "أقرأ كل ما يكتب عنها منذ فترة طويلة، وأتواصل مع اساتذتي وزملائي في الجامعة للحديث عنها، وأتابع كل ما يقدم في الفضائيات حولها، وسوف أحرص على متابعة الرحلة لحظة بلحظة عند انطلاقها، وأفكر في إعداد مجموعة من الفيديوهات "لايف" بصوتي للتعليق على انطلاق الرحلة وشرح بعض الأمور الفنية للجمهور على حساباتي الشخصية للتواصل الاجتماعي من أجل تبسيط المعلومات لغير الدارسين، وتعريفهم ببعض التفاصيل المهمة التي تعكس قيمة الحدث، خصوصا اننا سنكون أمام لحظات تاريخية في عمر دولة الإمارات، وقد قمت بالفعل بعمل عد تنازلي للحدث على حساباتي الشخصية للتواصل الاجتماعي، وبدأت أضع بعض المعلومات للثقافة العامة في علوم الفضاء وكذلك عن مشروع الأمل".

وعن مجال التخصص الذي ستتخذه في علوم الفضاء تقول ريم الهاشمي:" بداية أنا أعتز لكوني عضوة في فريق الموهوبين بوكالة الامارات للفضاء التي تضم معنا مسؤولي الوكالة ونخبة الدارسين لهذا التخصص في داخل الدولة وخارجها، ونجتمع من وقت لآخر للتشاور في أمور علمية، وكان لدينا برنامج للسفر في مهمة علمية أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصيف لولا العارض الصحي العالمي، وبالنسبة لي أتمنى أن أتخصص في مركبات وصواريخ الفضاء، أما دراساتي العليا فسوف أسعى لأن تكون في الذكاء الاصطناعي بعلوم هندسة الفضاء لأنه تخصص نادر، وأتمنى أن أكون من أوائل من يهتموا به، خاصة ان دولة الإمارات وقيادتها تهتم كثيرا في المرحلة الراهنة بالذكاء الاصطناعي".

وعن ذكرياتها في الرحلة العلمية التي قامت بها من فلوريدا تقول ريم الهاشمي: "بعد فوزي في إحدى المسابقات التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء تم ترشيحي للسفر نهاية عام 2018 إلى فلوريدا، للمشاركة في مهمة علمية يتم تنظيمها في الغالب لرواد الفضاء المبتدئين، واعتلينا طائرة بوينج خاصة بهذه الأغراض، وانطلقت بنا ثم خرجت من الغلاف الجوي للأرض، فانعدمت الجاذبية بالطبع، ودخلنا لغلاف القمر عدة لحظات، وغلاف المريخ لحظات أخرى، وعشنا تجربة محاكاة انعدام الجاذبية التي يعيشها رواد الفضاء في رحلاتهم، وكانت بالتأكيد لحظات لا تنسى، وتم تصوير هذه اللحظات عبر الفيديو، وبعد ان هبطنا زرنا وكالة ناسا للفضاء، وكان يرافقنا مهندسون متخصصون من مركز محمد بن راشد للفضاء في تلك الرحلة ويقدمون لنا محاضرات يوميا، وقابلنا خلال تلك الرحلة أحد رواد الفضاء في وكالة ناسا وتحدثت معه فمنحني طاقة إيجابية كبيرة تحفزني على استكمال المسيرة بدراستي والبحث عن كل ما هو جديد يمكن أن يحقق قيمة مضافة لي شخصيا ولدولتي التي تعلمنا من قيادتها ان نبحث دائما عن المركز الأول".

أفكارك وتعليقاتك