سارة الأميري : الإمارات تصنع فرص المستقبل لأبنائها قبل أن يحلموا بها

سارة الأميري : الإمارات تصنع فرص المستقبل لأبنائها قبل أن يحلموا بها

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 يوليو 2020ء) أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" أن دولة الإمارات تصنع فرص المستقبل لأبنائنا قبل أن يحلموا بها مشيرة إلى أن ذلك يحتم علينا جميعا تسخير كل طاقتنا من أجل تعزيز ريادة الدولة وانجازاتها في المجالات كافة.

وقالت معاليها إن مسبار الأمل سينطلق في مهمته إلى المريخ عند الساعة 00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو الجاري من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان مشيرة إلى أن الفريق يبدأ عمله للتجهيز النهائي للمسبار قبل الإطلاق بنحو عشرين ساعة ويتواصل العمل بشكل مستمر بعد الإطلاق.

وكشفت معاليها خلال لقاء إعلامي - عن بعد - عقدته اليوم ان المهمة العلمية للمسبار من المتوقع ان تبدأ في نهاية إبريل 2021 موضحة أن معدل ساعات العمل حاليا للفريق يبلغ نحو 12 ساعة يوميا.

(تستمر)

وقالت معاليها إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ منذ انطلاقه قبل نحو 6 سنوات شكل رحلة مليئة بالتحديات وكذلك بلحظات التعلم والمعرفة لجميع أعضاء فريق العمل.

وأضافت إننا نتقدم بالشكر الجزيل إلى قيادة الدولة الرشيدة على منحنا هذه الفرصة ونفتخر جميعا بتواجدنا في هذا المشروع الرائد الذي يزخر بمردود معرفي كبير لشباب الإمارات نتيجة خوضهم هذا التحدي.

وبينت معاليها أن تصميم قمر صناعي لاستكشاف المريخ لم يكن بالأمر السهل مشيرة إلى أن التحديات تتضاعف بنحو خمس مرات خلال تصميم وتصنيع أنظمة تستكشف عوالم أخرى مقارنة بأقمار الاستشعار عن بعد.

وأوضحت أن محطة التحكم الأرضية لديها عمل كبير في المشروع وتعمل حاليا على وضع واختبار سيناريوهات التحكم بالمسبار خلال رحلته.

ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971.

ويعد "مسبار الأمل" مشروعا وطنيا يترجم رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء برنامج فضائي إماراتي يعكس التزام الدولة بتعزيز أطر التعاون والشراكة الدولية بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية من أجل خير الإنسانية.

ويحمل "مسبار الأمل" رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم ويجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه وترسيخ هذا التوجه قيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.

يمثل مشروع مسبار الأمل محطة فارقة في مسيرة الإنجازات الإماراتية فهو مشروع إماراتي رائد وجريئ يعكس الطموح وروح التحدي والقدرة على الإنجاز لدى الدولة لاستكشاف آفاق جديدة في الفضاء واكتساب رؤى ومعارف علمية عميقة يمكن أن تؤثر على البشرية وتغير مسار التاريخ.

ويتوج مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ جهود الدولة في تطوير المعارف والعلوم ونقل التكنولوجيا الذي بدأ في عام 2006 ويهدف إلى بناء مجتمع علمي متطور في الدولة يدعم تطوير الكفاءات والمشاريع العلمية.

ويلعب المشروع دوراً مهماً في بث الأمل في الشباب العربي وخاصة في الأوقات التي تمر بها المنطقة العربية بتحديات كبيرة كما يهدف إلى إلهام الأجيال القادمة وحثهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ويقود مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عجلة الابتكار في الدولة وبناء القدرات التعليمية وايجاد الفرص الجديدة للشباب للعمل في قطاع الفضاء سريع النمو وقيادة التميز في الهندسة والبحث العلمي والابتكار كما يعد مصدراً هاما لنقل العلوم والمعارف.

أفكارك وتعليقاتك