مشروع استكشاف المريخ : لدينا خطط مسبقة للسيناريوهات كافة.. و معنويات فريق " مسبار الأمل " مرتفعة

مشروع استكشاف المريخ : لدينا خطط مسبقة للسيناريوهات كافة.. و معنويات فريق " مسبار الأمل " مرتفعة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 يوليو 2020ء) أكد عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن تأجيل المشاريع الفضائية بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة أو أية عوامل آخرى أمر وارد وحدث خلال مهمات سابقة مشددا على أن فريق عمل "مسبار الأمل" وضع منذ بداية المشروع خطط لجميع السيناريوهات المحتمل حدوثها ومنها التأجيل بسبب التقلبات الجوية وقال إن معنويات الجميع مرتفعة.

جاء ذلك خلال احاطة إعلامية عقدها اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي - عن بعد - عقب إعلان وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون و التشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة - المسؤولة عن صاروخ الإطلاق - تأجيل موعد إطلاق "مسبار الأمل" بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما باليابان وتحديد موعد جديد لإطلاق المهمة وهو يوم الجمعة الموافق 17 يوليو 2020 في تمام الساعة 12:43 بعد منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.

(تستمر)

و أكد " شرف " أن نافذة إطلاق مسبار الأمل تمتد حتى 3 أغسطس المقبل و لا يوجد حد أقصى لعدد مرات التأجيل طالما أن الأمر يأتي ضمن إطار هذه النافذة.

و أوضح أن صاروخ الإطلاق لم يتم تحريكه إلى منصة الإطلاق و مازال داخل المبنى المخصص له لذا فإنه لم يتعرض لأية عوامل خارجية كما أن الكبسولة التي يتواجد داخلها المسبار أشبه بغرفة نظيفة تحافظ على الأجواء داخل المسبار و كذلك جميع الأجهزة العلمية التي يتم أخذ إحداثيات عملها بشكل مستمر.

و ذكر أن قرار تأجيل الإطلاق لمدة يومين تم اتخاذه خلال اجتماع عقد اليوم بين فريق إطلاق المسبار في اليابان و فريق مركز التحكم بدولة الإمارات و مسؤولي موقع الإطلاق في تانيغاشيما باليابان .. مشيرا إلى أن الاجتماعات تتواصل بشكل يومي بين فرق العمل ويتم مراقبة الوضع عن كثب.

و لفت إلى خطورة إطلاق الصاروخ في ظل ظروف مناخية صعبة و تأثير ذلك على مهمة المسبار مؤكدا ضرورة توفير صعود آمن للصاروخ الذي يحمل مسبار الأمل نحو الفضاء.

وأوضح أن مشاريع الاستشعار عن بعد تختلف بشكل كلي عن مشاريع استكشاف الفضاء الخارجي خاصة الكوكب الأحمر حيث أن الأقمار الصناعية الاعتيادية يمكن إرسالها في أوقات مختلفة على مدار العام بينما مشاريع المريخ مرتبطة بنافذة إطلاق تتضمن إطارا زمنيا محددا بسبب حصول اقتران بين الأرض والمريخ وخلال هذه الفترة تكون المسافة بين الكوكبين هي الأقل".

وأكد أن الفريق يواصل عمله خلال المرحلة الحالية ويقوم بجميع الاختبارات اللازمة و العمل على تفعيل خطط السيناريوهات المختلفة التي تم وضعها مسبقا .. مشيرا إلى أن هناك خطة لكل يوم في نافذة الإطلاق.

وجدد التأكيد على أن فريق العمل معنوياته مرتفعة و متفهم لإمكانية حدوث مثل هذه السيناريوهات و لديه استعداد تام للتعامل معها وإعادة تخطيط العمليات وفقا للمستجدات.. موضحا أنه تم إجراء تدريبات مسبقة ومحاكاة لآلية التعامل مع السيناريوهات كافة.

يعد تأجيل إطلاق المهمات الفضائية خاصة المتعلقة بكوكب المريخ أمرا مألوفا ومتوقعاً سواء بسبب الأوضاع الجوية غير المواتية أو بسبب مشكلات تقنية طارئة وذلك لضمان توفر أعلى معدلات النجاح طالما أن التأجيل في إطار نافذة الإطلاق المتاحة.

كانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قد أجلت إطلاق روفر " برسيفيرانس" Perseverance مهمة الفضاء الجديدة للمريخ ثلاث مرات حتى اليوم علماً بأن المهمة كان من المقرر أن تنطلق إلى الكوكب الأحمر في 17 يوليو الجاري ثم تأجل موعد الإطلاق إلى 20 يوليو قبل أن يتم تأجيله للمرة الثالثة ليصبح في 22 يوليو قبل أن يتم نقل التاريخ إلى 30 يوليو و يعود التأجيل في كل مرة إلى مشاكل تقنية ظهرت أثناء اختبار الصاروخ بعد تجميعه وتزويده بالوقود.

و يتوقع أن يصل الروفر إلى المريخ في فبراير من العام 2021 علماً بأن خبراء "ناسا" كانوا قد أعلنوا أنه في حال لم يتم إطلاق الروفر الصيف الجاري قبل إغلاق نافذة الإطلاق في منتصف أغسطس المقبل فستضطر إلى تأجيل إطلاقه إلى خريف عام 2022.

و قبل ذلك، تم تأجيل بعثة "إكسو مارس" ExoMars لاستشكاف المريخ التي كان مقرر أن تطلقها كل من وكالة الفضاء الروسية /روسكوسموس/ ووكالة الفضاء الأوربية في مارس الماضي حتى العام 2022 بسبب أعطال تقنية.. كما عمدت شركة "سبيس إكس" الأمريكية إلى تأجيل إطلاق الدفعة العاشرة من أقمارها الاصطناعية ثلاث مرات.

أفكارك وتعليقاتك