افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 أغسطس 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على المساعدات الإماراتية العاجلة التي وجهت القيادة الرشيدة بإرسالها إلى الشعب اللبناني في تأكيد على نهج الإمارات الدائم بالوقوف إلى جانب الأشقاء في الظروف الصعبة.

ولفتت إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة بإرسال مساعدات عاجلة تعكس الاستجابة السريعة التي تتبناها الدولة في منظومة عملها الإنساني للتخفيف من تداعيات مثل هذه الأزمات على الإنسان وتقديم الخدمات الأساسية وتحديدا في مجال الرعاية الطبية.

كما تناولت الصحف في افتتاحياتها تصدر الإمارات دول العالم في نسبة المتفائلين بتحسن الاقتصاد وازدهاره بعد الأزمة الاقتصادية الراهنة الناجمة عن تفشي " كورونا " وفقا لاستبيان أجرته شركة بريطانية متخصصة في أبحاث السوق.

(تستمر)

فمن جانبها وتحت عنوان " شقيقنا لبنان " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " دفعة أولى من المساعدات الإماراتية العاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، بتوجيهات القيادة الرشيدة، انطلاقا من روابط الأخوة بين شعبي البلدين، والتضامن مع لبنان جراء الحدث الأليم الذي تسبب به انفجار هائل خلف آثارا إنسانية ومادية فادحة، وتتطلب الوقوف إلى جانبه ليعود معافى ومزدهرا ومستقرا".

وأشارت الصحيفة إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإرسال مساعدات عاجلة، تعكس الاستجابة السريعة التي تتبناها الدولة في منظومة عملها الإنساني، للتخفيف من تداعيات مثل هذه الأزمات على الإنسان، وتقديم الخدمات الأساسية، وتحديدا في مجال الرعاية الطبية، إضافة إلى تأكيد نهج الإمارات الدائم بالوقوف إلى جانب الأشقاء في الظروف الصعبة.

وأكدت أن الإمارات مستمرة بمتابعة الأوضاع الإنسانية في بيروت، للعمل على تخفيف وطأتها وآثارها، من خلال تعزيز جهود الكوادر الصحية بإمدادات ومستلزمات طبية، إلى جانب تأمين مواد ضرورية أخرى لاحتواء حجم الكارثة وانعكاسها على مختلف القطاعات، ودعمها ومساندتها وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهها.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " لبنان وأهله قادران على تجاوز آثار هذا الانفجار، بالرغم مما خلفه من دمار، والإمارات لن تتوانى في تقديم الاحتياجات الإنسانية المطلوبة للأشقاء، وكل الدعوات ليتغمد الله ضحايا الانفجار برحمته، ويمن بالشفاء على الجرحى، ويحفظ الشعب اللبناني من كل سوء " .

من جهتها وتحت عنوان " بيروت لا تموت " كتبت صحيفة " الخليج " : " كانت الجميلة تجدل شعرها وتتبرج، فقد اعتادت على ذلك كل يوم، ثم تسرح على الشاطئ، وتذهب إلى الجبل تستظل تحت أشجار السرو والسنديان، ثم تعود مساء إلى بيتها، وتذهب إلى الشارع مع رفيقاتها ورفاقها تصرخ وتهتف، كي تستمر الثورة على الفساد الذي حرمها من كل شيء، لكنه لم يستطع حرمانها من حب الحياة".

وأضافت الصحيفة " هذه العروس الجميلة اسمها بيروت، كلنا نعرفها بجمالها وغضبها وحزنها، نعرفها بصمودها الأسطوري في وجه الاحتلال، ومقاومتها الشرسة للحصار العاتي، ونعرفها بانتصارها على كل من حاول التطاول عليها .. نعرفها ببهائها وبريقها وثقافتها وحسن وفادتها لكل من يأتيها سائحا أو زائرا أو حتى إذا كان عابر سبيل " .

وقالت : " بيروت التي أحبت العرب وأحبوها، وأعطتهم وأعطوها .. بيروت هذه حاولوا اغتيالها يوم الثلاثاء الماضي في أبشع عملية تفجير شهدها التاريخ الحديث. أطنان من المواد الكيماوية انفجرت تحت أقدامها، وهي ما زالت تحاول النجاة من مآسيها المتراكمة، ولكنها لم تمت، هي الآن تجمع أشلاءها، وتضمد جراحها وتحاول النهوض. بيروت لم تمت، ولن تموت، هكذا عودتنا، وهكذا اعتدنا عليها .. بعد كل كارثة أو مأساة كانت تخرج من بين الرماد كالعنقاء ".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول : " بيروت، عروس العرب ومعشوقتهم الجميلة لا تموت.. لأنها تحب الحياة".

أما صحيفة " البيان " فكتبت تحت عنوان " بشائر التعافي " : " تسير الإمارات يوما بعد آخر في طريق التعافي من تداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد /كوفيد 19/، التي اجتاحت العالم، وخلفت أزمة اقتصادية عميقة، حيث وضعت، وبفضل قيادتها الرشيدة، منذ البدايات، خطة اقتصادية للخروج سريعا من التداعيات، كما أطلقت مجموعة من حزم التحفيز المالي التي ساهمت في سرعة التعافي.

وأضافت " ها هي دولتنا تقطف ثمار جهودها وجدها واجتهادها سريعا، حيث تصدرت دول العالم في نسبة المتفائلين بتحسن الاقتصاد وازدهاره بعد الأزمة الاقتصادية الراهنة الناجمة عن تفشي «كورونا»، وفقا لاستبيان أجرته أخيرا شركة بريطانية متخصصة في أبحاث السوق".

ولفتت إلى أن مؤشر مديري المشتريات في أحدث تقاريره، أمس، أظهر أيضا وجود تحسن للشهر الثاني على التوالي في الأوضاع التجارية بالدولة، مسجلا أعلى معدل نمو في 10 أشهر خلال يوليو، فضلا عن النمو المتواصل في تراخيص الأنشطة الاقتصادية على مستوى الإمارات.

وأشارت إلى أن هذه البشائر لم تكن لتتم لولا الجهود المتواصلة التي اعتمدتها دولتنا للنهوض من الكبوة الاقتصادية العالمية التي سببتها الجائحة، الأمر الذي عزز من فرص تعافي الاقتصاد، رغم حالة التباطؤ التي تشهدها العديد من اقتصادات المنطقة والعالم، وساهم في عودة السياحة والزوار الدوليين، وزاد من ثقة المستثمرين في اقتصادنا الوطني.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " وما يدلل على ذلك أن جولة في إمارة دبي تكشف بالعين المجردة أن مشاريع البناء والإنشاء لم تتوقف، وأن دبي بشكل خاص والإمارات عموما لديها خطط استراتيجية بعيدة المدى وليست مرحلية، ولا يستطيع «كورونا» أو غيره وقف استعدادها للمستقبل وتوسعها أفقيا وعموديا، لأن الإمارات عنوانها السحاب وهدفها الرقم واحد".

أفكارك وتعليقاتك