افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 11 أغسطس 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الاستجابة الإماراتية الإنسانية لدعم الأشقاء اللبنانيين لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت والتي راعت فيها التحديات المختلفة لمساعدة الشعب اللبناني على تجاوز هذه المحنة .. مشيرة إلى إعلان هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن تكفلها بالأيتام الذين فقدوا معيلهم في الحادث ورعاية أسر المتوفين والضحايا وتوفير احتياجاتهم الحياتية وصيانة منازلهم وممتلكاتهم المتضررة فضلا عن غيرها من المبادرات الإنسانية الإماراتية التي تتسارع لإغاثة لبنان رسميا وشعبيا.

واهتمت الصحف بزيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الميدانية للمراكز التجارية والمرافق العامة في دبي والتي تتضمن رسائل مهمة لأبناء المجتمع وفعالياته المتنوعة وللمسؤولين منها أنها بشرى بعودة الحياة الطبيعية إلى مفاصل دبي الحيوية مع التقيّد الكامل بالإجراءات الاحترازية إضافة إلى أنها رسالة لكل المسؤولين في جميع المراكز والمواقع بأن مكانهم هو الميدان.

(تستمر)

فتحت عنوان " مبادرات إنسانية " .. أكدت صحيفة "الاتحاد " أن الاستجابة الإماراتية الإنسانية لدعم الأشقاء اللبنانيين، في مواجهة تداعيات الانفجار الهائل بمرفأ بيروت، راعت مختلف التحديات التي يمكن أن تواجه المجتمع بأكمله لاحتواء آثار الأزمة، خاصة في ظل ما خلفته من آثار اجتماعية على الأسر التي فقدت عزيزاً ومعيلاً لها، وأَضحت أمام ظروف معيشية صعبة لتوفير احتياجاتها ومتطلباتها.

وأشارت إلى أنه في لفتة إنسانية إماراتية ستعمل هيئة الهلال الأحمر على كفالة الأيتام الذين فقدوا معيلهم في حادث الانفجار، ورعاية أسر المتوفين والضحايا، وتوفير احتياجاتهم الحياتية، وصيانة منازلهم وممتلكاتهم المتضررة جراء الحادث، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، لإحداث فرق ملموس في جهود الإغاثة المتواصلة وفق خطة دعم مدروسة للأولويات والمتطلبات الحياتية.

وذكرت أن الهيئة ستقوم بحصر الأيتام وأسر الضحايا، وستتلمس أوجاعهم، لتوفير الرعاية المستقبلية لهم معيشياً وتعليمياً وصحياً، ذلك أن هذه الشريحة الاجتماعية، وقوامها النساء والأطفال، هي الأكثر تأثراً بتداعيات الأزمة، وتحتاج كل عون لمساعدتها في عودتها للحياة الطبيعية، وتشكل أولوية في خطة الهيئة التي تعمل على كل الصعد الإنسانية في الساحة اللبنانية، منذ وقوع الحادث الأليم.

وقالت في الختام إن المبادرات الإنسانية الإماراتية تتعدد لإغاثة لبنان رسمياً وشعبياً، ومنها مبادرة «من الإمارات ومن أجل لبنان»، وهي مبادرة وطنية تطوعية عاجلة لدعم جهود إعمار لبنان، وتوفير المستلزمات الطبية والغذائية، ترجمة لنهج القيادة الرشيدة في إعلاء العمل الإنساني، والوقوف مع الدول الشقيقة، خاصة في مثل هذه الأزمات.

من جانبها وتحت عنوان " هيبة لبنان رهن استقراره " .. قالت صحيفة " الخليج " إن المعادلة التي تقول إن لبنان ما بعد انفجار بيروت لن يكون كما كان قبله، مشروطة بجملة من التصورات والتغيرات والرهانات، قد تبدو صعبة التحقق، إلا أنها ليست أقسى على اللبنانيين من انفجار المرفأ وما أحدثه من ضحايا ودمار وخسائر وصدمة نفسية لن تُمحى من ذاكرة هذا الجيل.

وأشارت إلى أن هناك العشرات ممن فقدوا أرواحهم. وهناك مفقودون لن يتم العثور عليهم، أما ما عدا ذلك فيمكن إصلاحه وإعماره، وستعود بيروت جميلة وبهية كما كانت. وأما الأمر الأجمل والأصح، فأن تتم إعادة إعمار الواقع السياسي على أسس جديدة تحفظ للدولة اللبنانية سلطتها وهيبتها وتكسر كل المعادلات الطائفية المقيتة التي رهنت لبنان وتركته يدور في قلب مأساة متعددة الفصول تتلاعب بها أجندات دولية وإقليمية. ولن يتم الخروج من هذه الدائرة إذا لم يحدث «انفجار كبير» في وعي جميع اللبنانيين ينسف كل المساوئ والأفكار المريضة ويؤسس لواقع مختلف ينسجم مع تطلعات الشباب الذين لم يعرفوا الحرب الأهلية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لكنهم ما زالوا يخضعون بالإكراه لتجارها وباتوا بمثابة غنيمة مقسمة بين أكثر من بارون.

وشددت على أن هيبة الدولة هي كلمة السر إذا صدقت النوايا في العمل على تحقيق الاستقرار ورسم صورة لمستقبل لبنان تتسم بالشفافية والتعايش وإعلاء القانون والولاء للوطن وحده، وهذا ما يرجوه كل المحبين والغيورين على هذا البلد العربي العزيز والمكوّن العجيب المتميز بفسيفسائه الخاصة والفريدة.

وأضافت أنه من هذا المنطلق، كانت دولة الإمارات إلى جانب لبنان، تسارع بالمساعدات وتعجّل بالنصيحة. وكان الموقف واضحاً وصريحاً في مؤتمر المانحين حين أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ، أن تجاوز الأزمة وتداعياتها «يتطلب أن تكون كافة المنافذ والموانئ والمطارات تحت الإشراف المنفرد للدولة، وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1701 الهادف إلى نزع الأسلحة لتكون محصورة في يد القوات المسلحة اللبنانية». وهذا الأمر يتوافق مع آمال الأغلبية اللبنانية التي تريد أن ترى بلدها سيداً على أرضه ويمتلك زمام أمره بيد مرجعية واحدة هي الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الرسمية. فكل كوارث لبنان سببها استقواء بعض الأطراف على الدولة وارتهانها إلى الخارج، بما يعطّل الدولة عن القيام بمهامها وواجباتها إزاء كل مواطنيها بمختلف انتماءاتهم السياسية والطائفية.

بعد انفجار مرفأ بيروت، التغيير قادم في لبنان، لكنه تغيير لن تلبيه الاستقالات المتوالية والدعوة إلى انتخابات مبكرة تعيد إنتاج الأزمة نفسها بذات الوجوه واللاعبين.

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن التغيير الحقيقي يتطلب إعادة بناء المشهد من جديد، وكسر النمطية السياسية المسيطرة على البلاد منذ عشرات السنين. بعد انفجار مرفأ بيروت يجب أن ينهض لبنان مثل طائر فينيق من بين أكوام الرماد بعدما احترق طويلاً، ويجب أن يتعافى وينطلق من جديد.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات تغيث لبنان " .. قالت صحيفة "الوطن" إن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تؤكد حرصها الأخوي على لبنان الشقيق وشعبه، وتعمل على التخفيف من الكارثة التي سببها انفجار مرفأ بيروت الكارثي، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو المواقف النبيلة التي يتم من خلالها السعي لتضميد جراء الشقيق المتعب، عبر إعلان التكفل بالفئات الضعيفة من أيتام ومن فقدوا المعيل من أسر المتوفين والضحايا، وتوفير احتياجاتهم الحياتية، وصيانة منازلهم وممتلكاتهم المتضررة، وإطلاق حملة وطنية لدعم الأشقاء وغير ذلك مما يرسخ أصالة المواقف الإماراتية الحريصة على الشقيق والتي تسعى للتخفيف من المعاناة التي يعيشها.

وأكدت أن جميع الدول الحريصة على لبنان وأولها دولة الإمارات التي أكدت خلال مؤتمر المانحين أن خلاص لبنان يكمن قبل كل شيء بحصر السلاح في يد الدولة عبر تطبيق القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن والذي يحظر على أي مليشيا كانت امتلاك السلاح، لأن أي حالة ثانية معناها سلب الدولة كمؤسسات شرعية أهم ميزاتها وسلطاتها وهو ما لا يمكن القبول أو التسليم به تحت أي ظرف كان، ولا تستطيع أي دولة أن تكون كغيرها في حال بقيت أضعف من "حزب" أو كيان يعبر في كل مناسبة عن ولائه للخارج والعمل ضمن أجندات تدميرية تعادي أبسط مقومات استقرار وسلامة وأمن البلد.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن لبنان حزين ومنكوب ويعاني كثيراً ومن أوصله لهذه الدرجة معروف.. لبنان فعلاً يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد ونظام يكون عابراً للطوائف، لكن كل هذا يبقى هدفاً كبيراً يصعب تحقيقه في ظل وجود مليشيا كـ"حزب الله" الإرهابي المدجج بالسلاح غير الشرعي والذي يعمل لفرض أجندته بالقوة والتهديد.

من جهة أخرى تحت عنوان " قيادة من الشعب وإليه " .. قالت صحيفة " البيان " في زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الميدانية، للمراكز التجارية والمرافق العامة في دبي، ثمة رسائل مهمة، لأبناء المجتمع وفعالياته المتنوعة، وللمسؤولين على حد سواء ، ففي جولات سموه المستمرة، بشرى بعودة الحياة الطبيعية إلى مفاصل دبي الحيوية، مع التقيّد الكامل بالإجراءات الاحترازية، التي تحمي الناس، وتضمن عودة آمنة للحياة، وانتعاشاً قوياً للأعمال، كما كانت عليه قبل الجائحة، وهو ما يعبر عنه سموه بالتزامه الإجراءات الوقائية في كل جولاته، ونشاطاته، فهو القائد والقدوة والمثل.

وتابعت كما تأتي زيارات محمد بن راشد في إطار حرص سموه على تلبية رغبات المجتمع وتلمس احتياجاته، وتحقيق رفاهيته، والإشراف المباشر من سموه، على مواقع التقصير أو الخلل وإصلاحها، والاستماع إلى مشكلات الناس وحلّها، ليعكس سموه في ذلك، أبرز صور التفاعل بين القائد وشعبه، وإحساسه الكبير بمتطلبات أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين.

ولفتت إلى أنها رسالة لكل المسؤولين، في جميع المراكز والمواقع، بأن «مكانهم هو الميدان، بين الطلبة والمعلمين، وبين التجار والمستثمرين، وبين المزارعين وعند مرافئ الصيادين، ومع الأرامل وعند كبار المواطنين، وعند المرضى في المستشفيات، وبين الأطباء والعاملين».. فنحن كما يقول سموه «حكومة إنجازات، ولسنا حكومة محاضرات.. نحن فريق من المنجزين، وليس من المنظرين». فالمسؤول هو من يشعر بآلام وآمال الناس، وينزل إليهم، ويستمع إلى قضاياهم ومشكلاتهم، وهو ما يفعله محمد بن راشد على أرض الواقع، ليسبق سموه القول بالفعل.

واختتمت افتتاحيتها بقولها : " هذه هي بلادنا، وهذه هي قيادتها الرشيدة، التي حبانا إياها الله.. قدوة في البناء، وقدوة في الإنجاز، ومثل أعلى في تحقيق رخاء الوطن ورفاهية المواطن".

أفكارك وتعليقاتك