نائب رئيس اليمن يطالب المبعوث الأممي بالضغط على أنصار الله لتفادي كارثة خزان صافر النطي

نائب رئيس اليمن يطالب المبعوث الأممي بالضغط على أنصار الله لتفادي كارثة خزان صافر النطي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أغسطس 2020ء) اتهم نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بالاستهتار بالجهود الدولية الرامية لتفادي كارثة حدوث أي تسرب من الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" الراسية منذ نحو خمس سنوات قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقال الفريق علي محسن، أثناء لقائه في الرياض اليوم الأربعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبثُ من الرياض، إن "استمرار مراوغة ومماطلة الحوثيين ومنعهم للفريق المختص بتقييم وصيانة وتفريغ العائمة النفطية (صافر) يعد استهتاراً بكل الجهود الدولية في هذا الجانب ويشكل تهديداً كارثياً وخطراً تشمل آثاره الإقليم والعالم"​​​.

(تستمر)

وطالب نائب الرئيس اليمني غريفيث، في إطار مسؤوليته القانونية والأخلاقية، إحاطة مجلس الأمن الدولي علما بمصدر هذا التعنت واللامبالاة التي يبديها الحوثيون تجاه هذه الكارثة.

ووفقاً لـ "سبأ"، فقد جدد علي محسن "التأكيد على حرص الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216".

وأشار إلى "التجاوب الذي أبدته الشرعية مع كثير من الرؤى والدعوات التي من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام الشامل، وآخرها إعلان تحالف دعم الشرعية والجيش الوطني التهدئة ووقف إطلاق النار للتفرغ لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (المستجد)".

واتهم علي محسن، الحوثيين بـ "مقابلة إعلان وقف إطلاق النار بمزيد من التعنت والتحشيد للحرب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على المناطق اليمنية وباتجاه المدن والأعيان في المملكة العربية السعودية".

وتطرق نائب الرئيس اليمني إلى "النتائج الإيجابية التي أحرزت بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي والتي كانت نتاج توجيهات حريصة من رئيس الجمهورية ورعاية كريمة من المملكة العربية السعودية".

وأكد أن "لهذا التقدم دور كبير في تطبيع الأوضاع والتخفيف من معاناة المواطنين وتوحيد لحمة اليمنيين بما يفضي لاستعادة الدولة اليمنية والتقدم خطوات باتجاه تحقيق السلام الشامل".

وفي اللقاء، حذر رئيس الحكومة اليمنية المكلف معين عبد الملك، من "المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البحرية والبيئية جراء استمرار حال خزان صافر كما هو عليه"، داعياً إلى "إلزام الحوثيين بالسماح للفريق الفني بتنفيذ مهام التقييم والصيانة والتفريغ".

ووجه عبد الملك اتهاماً للحوثيين بـ"الاستمرار في نهب الإيرادات وعرقلة وصول المشتقات النفطية من خلال عدم التزامهم بالآلية التي تم الاتفاق عليها في الأردن، وعدم توريد إيرادات الموانئ في حساب البنك المركزي للإيفاء برواتب الموظفين".

ووفقاً لوكالة "سبأ"، "ناقش اللقاء بعض الملاحظات الجوهرية حول المبادرات المطروحة"، في إشارة إلى الاتفاقيات الأممية المقترحة المتضمنة وقف إطلاق النار وتدابير إنسانية واقتصادية والاستئناف العاجل للعملية السياسية لوضع نهاية شاملة للصراع في اليمن، والتي رفضت الحكومة اليمنية بوقت سابق تعديلات أُجريت فيها.

من جانبه، جدد المبعوث الأممي "التأكيد على مساعيه في إيجاد حل سياسي شامل وفق المرجعيات وبما ينهي معاناة أبناء الشعب اليمني".

وأعرب عن "تقديره للتعاطي الإيجابي للشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وما لمسه من حرص أيضًا على حل إشكالية خزان صافر".

أفكارك وتعليقاتك