الشرطة الباكستانية تكشف أن إيرانيا هو من دبر عملية انتحارية أودت بحياة4 أطفال الشهر الماضي

(@FahadShabbir)

الشرطة الباكستانية تكشف أن إيرانيا هو من دبر عملية انتحارية أودت بحياة4 أطفال الشهر الماضي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 سبتمبر 2021ء) طارق محيي الدين. كشفت مصادر من شرطة مكافحة الإرهاب في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني أن مواطنا إيرانيا هو من دبر الهجوم الذي استهدف مركبا للصينيين في جوادر في آب/أغسطس الماضي، وتسبب في مقتل 4 أطفال من منطقة سكنية وإصابة مهندس صيني​​​.

وقالت مصادر من شرطة مكافحة الإرهاب في الإقليم، لوكالة سبوتنيك، إن إيرانيا من البلوش، يدعى رسول بخش، وكان مقيما بمنطقة شاران بالقرب من ميناء جابهار الإيراني، قد دبر هجوما انتحاريا على مركبة الصينيين في جوادر في 20 (آب) أغسطس الماضي، والذي راح ضحيته 4 أطفال من منطقة سكنية بالقرب من جوادر، وإصابة أحد الصينيين بجروح.

وفي 20 آب/أغسطس، أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أن هجوم انتحاري في منطقة جوادر الساحلية الواقعة في إقليم بلوشستان في باكستان استهدف قافلة تابعة لمهندسين صينيين.

(تستمر)

وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية، حصلت وكالة سبوتنيك، على نسخة منه إلى أن الهجوم تم خلال توجه الركب الصيني، والذي كان في حماية قوات الجيش الباكستاني، من مقر عمله إلى الاستراحة بالمدينة، من قبل شاب يرتدي سترة ناسفة اقترب من الركب.

وأفادت مصادر أمنية بالإقليم، بأن الشاب حاول العدو تجاه الركب لكن قوات الأمن تعاملت معه فقام بتفجير نفسه مما أدى إلى هذه الخسائر، فيما أشار البيان إلى أن حالة المهندس الصيني حرجة.

وعقب الحادث، تمكنت شرطة مكافحة الإرهاب في إقليم بلوشستان، من اعتقال ثلاثة من البلوش الذين ساعدوا الانتحاري من الوصول إلى موقع الهجوم، وكان الانتحاري مقيما في منطقة "رامين" بإيران والذي انتقل إلى جوادر قرب موقع الجمارك في ليلة ما بين 10 – 11 أغسطس الماضي أي قبل 9 أيام من الهجوم في 20 آب/أغسطس الماضي.

ويجري المحققون الباكستانيون في الوقت الحالي، تحقيقا مع المواطنين الثلاثة المتهمين أيضا بالتنسيق بين مسلحين بلوش في بلوشستان الباكستاني وإقليم سيستان بلوشستان الإيراني.

وكشف أحد المتهمين للمحققين الباكستانيين أن الإيراني مدبر الهجوم، كان متورطا أيضا في تدبير وتنفيذ هجوم على فندق "بيرل كونتيننتال" في جوادر، في أيار/مايو 2019.

وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر من حرس الحدود في مدينة كويتا ومن الجيش الباكستاني أن عنصرين ينتميان لإحدى الجماعات المتمردة للبلوش، قتلا وأصيب آخر خلال إطلاق نار أثناء هجوم بمنطقة كنيرا، في مديرية مشكي، والتي تبعد نحو 40 كيلومترا من منطقة آوران.

وفي تطور آخر، قُتل مؤخرا، ستة من عناصر "جيش تحرير بلوشستان" المحظور بمنطقة "خاران"، ومن بينهم اثنين من القادة الميدانيين لهذه الجماعة المحظورة، خلال مداهمة قوات شبه عسكرية باكستانية "أف سي" لإحدى فلول هذه الجماعة في المنطقة.

ويعتقد أن مسلحين باكستانيين من البلوش وحركة طالبان باكستان قد فقدوا ملاذات آمنة في أفغانستان المجاورة منذ وصول طالبان إلى السلطة الشهر الماضي، حيث اضطر هؤلاء إلى الانتقال إلى ديارهم ومواصلة نشاطهم بأراضي باكستانية، لذا لوحظ زيادة الهجمات على قوات الأمن في المناطق القريبة لحدود أفغانستان في شمال غرب البلاد بمناطق الحزام القبلي وجنوب غربها في إقليم بلوشستان.

تجدر الإشارة إلى أن الصين قامت بإنشاء ميناء جوادر العميق في بلوشستان ومشاريع أخرى امتداد من الشمال إلى الجنوب بما يعرف باسم الممر الاقتصادي الصيني، والتي تعول عليه الصين وباكستان للرخاء الاقتصادي في المنطقة، وان هذا الممر يعد نواة لمشروع الصين الكبير، والذي يعرف باسم طريق الحرير، الذي يمتد من باكستان عبر أفغانستان ودول وسط آسيا ومنه إلى أوروبا وروسيا، علاوة على استثمارات الصين في مجال الطاقة النووية للاستخدام السلمي.

أفكارك وتعليقاتك