استمرار التوتر السياسي بين باكستان وأفغانستان حول مسألة تسييج الحدود المشتركة بين البلدين

استمرار التوتر السياسي بين باكستان وأفغانستان حول مسألة تسييج الحدود المشتركة بين البلدين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 كانون الثاني 2022ء) لا يزال التوتر بين باكستان وحكومة طالبان في أفغانستان مستمرا حول مسألة بناء السياج على الحدود المشتركة بين البلدين، حيث قال قائد القوات الحدودية في المنطقة الشرقية لأفغانستان، مولوي ثناء الله سنغين، إن كابول لن تسمح بإقامة سياج حدودي على الحدود مع باكستان بأي شكل.

وأكد سنغين في تصريحات لموقع "طلوع نيوز" الأفغاني ردا على تصريحات لوزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي، حول مناقشة قضية تسييج الحدود أن كابول "لن تسمح بالسياج في أي وقت وبأي شكل، كل ما فعلوه من قبل، فعلوه، لكننا لن نسمح به بعد الآن"​​​.

وكان قريشي أكد أن تسييج الحدود مع أفغانستان سوف تستمر، فيما قالت الخارجية الأفغانية على لسان ناطقها عبدالقهار بلخي إن "الإمارة الإسلامية تؤمن بمعالجة المشاكل من خلال التفاهم والمحادثات وحسن الجوار".

(تستمر)

وأشار بلخي أيضا إلى أن السكان على جانبي الحدود يشتكون من أنهم لم يتمكنوا من التنقل منذ إقامة السياج، وسبق أن أكد بيان للخارجية الأفغانية أن المسؤولين في البلدين يجرون حوارا بهذا الخصوص، مشددا على أن "حكومة طالبان تؤمن بحسن الجوار وتريد علاقات أخوية مع الدول الجارة"

وأوضح بلخي في هذا السياق أن كابول تعتزم إجراء حوار عبر القنوات الدبلوماسية من أجل حلحلة الملفات الحدودية مع باكستان.

ووسط هذه التطورات ادعت مصادر أفغانية أخرى بأن قوات طالبان تقوم حاليا ببناء أكثر من 30 نقطة تفتيش ومراقبة على الحدود المشتركة بين البلدين لمنع تحرك الجيش الباكستاني لأجل مواصلة العمل لبناء السياج.

وكان الناطق باسم الجيش الباكستاني، بابر افتخار، أكد في تصريح صحفي أمس أن قوات الجيش الباكستاني تعمل على تنفيذ  ومواصلة عملية التسييج على الحدود بين البلدين لمنع تسلل العناصر الإرهابية التي تسلل من الجانب الأفغاني وتقوم بعمليات عسكرية خلف الحدود مع باكستان.

وتعد هذه القضية الشائكة بين البلدين نقطة توتر في العلاقة بين باكستان والحكومة الأفغانية الحالية التي تقودها طالبان، حيث من المتوقع أن يرتفع مستوى الازمة إن لم تحل دبلوماسيا.

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر 2021، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس 2021، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.

أفكارك وتعليقاتك