الهند لا تخطط لشن غارات جوية جديدة قرب الحدود مع باكستان - السفير الهندي لدى موسكو

الهند لا تخطط لشن غارات جوية جديدة قرب الحدود مع باكستان - السفير الهندي لدى موسكو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 مارس 2019ء) أكد السفير الهندي لدى موسكو، بالا فينكاتيش فارما أن بلاده لا تخطط لتنفيذ غارات جوية جديدة قرب الحدود مع باكستان، مشددا على أن الوضع في منطقة كشمير مستقر.

وقال السفير الهندي في روسيا لوكالة "سبوتنيك" إجابة عن سؤال حول عزم بلاده تنفيذ غارات على الحدود مع باكستان "لا، لا نخطط لمثل ذلك في هذه اللحظة"، لافتا إلى أن الوضع في المنطقة يتجه للاستقرار سريعا​​​.

وأضاف "أكدت الهند بشكل واضح أنها لا تريد التصعيد، وأفضل طريقة لإعادة الوضع لطبيعته في الإقليم هو أن توقف باكستان المجموعات الإرهابية، الأمر ليس قتالا بين الهند وباكستان، هذا أمر متعلق بقيام الهند بحماية مصالحها من المجموعات الإرهابية التي تشن هجماتها من باكستان، والهند ليست الدولة الوحيدة المتضررة من ذلك، هناك عدد من الدول في المنطقة تأثرت".

(تستمر)

ولفت السفير الهندي لدى موسكو "أريد أن أوضح بأنه لم يكن هناك وسطاء رسميون، وحتى إذا حدث ذلك، هناك فنحن لن نقبل، لم تعرض أي دولة التوسط بين الهند وباكستان، كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي الليلة الماضية، ولم يتم طرح موضوع الوساطة مطلقا".

ولفت السفير الهندي إلى أن موقف روسيا كان داعما جدا للهند، مشددا على أن باكستان عليها اتخاذ خطوات لمكافحة المجموعات الإرهابية التي تنطلق من أراضيها.

وأضاف "نحن مستعدون دوما للحوار مع باكستان، في أجواء خالية من الإرهاب".

كما أكد السفير فينكاتيش فارما أن "الدور الروسي مستمر في وضع الزخم والضغط على باكستان لوقف السماح باستخدام أراضيها من قبل الإرهابيين"، لافتاً إلى أن روسيا اتخذت موقفا واضحا إزاء التصعيد الأخير في العلاقات بين باكستان والهند.

وتابع "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن دعمه للهند في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي".

يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن يوم أمس الخميس أن روسيا مستعدة لتقديم ساحة تفاوض للهند وباكستان في حال أبدتا رغبتهما في ذلك.

وأعلن الجيش الباكستاني صباح الأربعاء الماضي إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي لباكستان واحدة منهم سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى داخل الجزء الذي تحتله الهند من إقليم كشمير، مشيرا إلى أسر طيار هندي.

وشنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج-2000"، الثلاثاء الماضي، غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن واحد، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.

تأتي هذه الغارة عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية غامو وكشمير، وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا، مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.

أفكارك وتعليقاتك