إيران تسجل الحصيلة اليومية الأدنى لضحايا كورونا منذ أسابيع و"ماهان" تستأنف الرحلات للعراق

إيران تسجل الحصيلة اليومية الأدنى لضحايا كورونا منذ أسابيع و"ماهان" تستأنف الرحلات للعراق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 أغسطس 2020ء) رصدت السلطات الإيرانية تراجعا في المعدل اليومي لضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث أحصت وزارة الصحة وفاة 147 مصابا بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما تعد الحصيلة الأقل منذ 3 أسابيع، كما تم تسجيل 2133 إصابة جديدة بالفيروس، فيما أعلنت شركة "ماهان" الإيرانية استئناف رحلات الطيران إلى خمس محافظات عراقية مع مراعاة تدابير احترازية مشددة للحيلولة دون تفشي الفيروس القاتل.

وأعلنت الناطقة باسم الوزارة، سيما سادات لاري، اليوم الأحد خلال الإفادة الصحافية اليومية حول تطورات تفشي الفيروس،  أن حصيلة الإصابات بوباء "كوفيد-19" ارتفعت إلى 343203، بعد رصد 2133 إصابة جديدة، لافتة إلى تسجيل 147 وفاة جديدة وهي الأدنى منذ 3 أسابيع​​​.

(تستمر)

وقالت سادات لاري "حصيلة الإصابات بكورونا ارتفعت إلى 343203 بعد تسجيل 2133 إصابة جديدة".

وأضافت أن "حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالوباء بلغت 19639 بعد تسجيل 147 حالة جديدة، وهي الأدنى منذ 3 أسابيع".

وأوضحت الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية أن "إجمالي المتعافين بلغ 297486 حالة والحالات في العناية المركزية وصل إلى 3881، بينما عدد تحاليل كورونا التي أُجريت في البلاد بلغت ملیونین و861 ألف و825 في جميع أرجاء البلاد".

ولفتت لاري الى أن نطاق الوضع الأحمر [شديد الانتشار للفيروس] شمل محافظات مازندران، طهران، قم، غلستان، خراسان شمالي، اردبیل، اصفهان، البرز، خراسان رضوي، کرمان، سمنان، آذربایجان شرقي، مرکزي، یزد و كیلان، بينما محافظات فارس، ایلام، لرستان، هرمزغان، زنجان، قزوین، آذربایجان غربي، بوشهر، همدان، تشهارمحال و بختیاری و کهكیلویه و بویر احمد ما زالت في الوضع الحذر اثر انتشار الفيروس.

وأبلغت وزارة الصحة الإيرانية عن رفع حالة التأهب في 27 من أصل 31 محافظة إيرانية، حيث إن 15 محافظة في الوضع الأحمر، و12 محافظة في حالة الإنذار.

ومن جانبها، أعلنت شركة ماهان للخطوط الجوية الإيرانية عن استئناف رحلاتها من إيران الى خمسة مطارات في العراق وهي بغداد والنجف والبصرة واربيل والسليمانية.

وقالت العلاقات العامة لشركة ماهان للطيران أن إحدى شروط قبول المسافرين في الخطوط الجوية الايرانية هي اصطحابهم نتيجة فحص كورونا السالبة (PCR) اخذت خلال مدة اقصاها 48 ساعة مصادق عليها من وزارة الصحة كما على العراقيين الذين يريدون دخول إيران اصطحاب نفس الفحص اخذ خلال مدة أقصاها 92 ساعة.

وحول لقاح كوفيد19، أعلن رئيس معهد "باستور" الطبي الايراني علي رضا بيكلري أن بلاده ليست متأكدة مما اذا كان سوف يكون هناك لقاح لهذا الفيروس، "وذلك لأن الأشخاص الذين يصابون بالمرض هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرة أخرى، فإن أفضل طريقة هي اتباع البروتوكولات الصحية واستخدام الأقنعة والتباعد.".

وأضاف:"يمكن أن تساعد اللقاحات في منع انتشار المرض عن طريق تحفيز جهاز المناعة لدى الأشخاص للقضاء عليه".

وذكر:"الموضوع المهم القادم هو مدة اللقاح للوقاية من إعادة العدوى. كم من الوقت يستغرق اللقاح في حمايته الأشخاص من الإصابة بالمرض مرة أخرى؟ هنا السؤال الذي يجب ان نفكر فيه ويدفعنا بالتفكير بشكل اعمق في موضوع صنع اللقاح".

كذلك، أوضح رئيس جامعة العلوم الطبية في بيرجند عاصمة محافظة خراسان الجنوبية في شرق إيران محمد دهقانی فیروزآبادي ان:"كوفيد19 فيروس مستجد يظهر بعدا جديدا للنشاط كل يوم ومن ناحية أخرى لديه قوة معدية عالية جدا"، وذلك حسبما نقلت وكالة ايرنا" الرسمية.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس منظمة النظام الطبي الإيراني محمد رضا ظفرقندي، أن جامعة أكسفورد باعت مسبقًا لقاحها المصنّع مقابل 120 دولارًا، مضيفا ان هذا السعر ليس قد يصعب على الناس  الوصول إلى اللحاق.

واثر ذلك، أتهم ظفرقندي، الحكومة الإيرانية بإدارة موجة انتشار فيروس كورونا في إيران عبر "المجاملات"، قائلا: "لم يتم الحد بشكل جيد لجهة عدم وقوع موجة ثانية من انتشار كورونا في البلاد، فالأزمة لا يمكن أن تدار بالمجاملات فقط ، كل أسرة تفقد شخص فإن الأسرة قد دمرت".

كما اتهم الولايات المتحدة الأميركية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية اثر العقوبات التي تفرضها على بلاده، موضحا:"إحدى جرائم العقوبات الأمريكية، هي حظر استيراد المعدات الطبية والصحية العامة، وهذا ليس ظلما للشعب الإيراني فقط، بل إنه ظلما للبشرية لأن الفيروس لا يعرف حدودًا".

يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض بأعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظاً في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.

واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها واصلت منع إحياء مراسم الأفراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا عبرها.

أفكارك وتعليقاتك