الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على متورطين بأعمال عنف وتزوير الانتخابات في بيلاروس

(@FahadShabbir)

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على متورطين بأعمال عنف وتزوير الانتخابات في بيلاروس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 أغسطس 2020ء) أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال اعتزام بروكسل فرض عقوبات تستهدف أشخاصا متورطين بحوادث عنف ضد المتظاهرين وضالعين في تزوير الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، مؤكدا على تضامن الدول الأعضاء مع مطالب المحتجين للتغيير الديمقراطي.

وقال ميشال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد اجتماع قادة الدول الأعضاء اليوم الأربعاء، "نحن لا نتقبل ما يحدث في بيلاروسي، نحن متضامنون مع الشعب، كما أننا لا نعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية، فالشعب يستحق الأفضل لتشكيل مستقبلهم"​​​.

وأضاف "هناك عملية محددة للاتحاد فاليوم نحن انخرطنا في حوار سياسي. ولكن سيكون هناك مسؤوليات أخرى للاتحاد لعدد أخر من المجالات في هذا الصدد.

(تستمر)

ولذلك قررنا فرض عقوبات تستهدف بشكل مباشر الأفراد المسؤولين عن تزوير الانتخابات والعنف ضد المحتجين فقط، وأؤكد أنها لن تؤذي المواطنين في بيلاروس".

كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي، عن صدمته من استخدام السلطات في روسيا البيضاء للعنف ضد المتظاهرين الرافضي لنتائج الانتخابات، "العنف ضد المتظاهرين كان صادما وغير مقبول ونحن ندين هذا، ونتوقع أن يتم التحقيق لحوادث العنف هذه. الاتحاد الأوروبي يقف مع حقوق الشعب"، داعيا السلطات في بيلاروس إلى إنهاء العنف وإطلاق حوارا بناء، مشددا على مواصلة بروكسل بمتابعة الوضع في البلاد عن قرب.

وشدد ميشال على أن "مستقبل بيلاروس يجب أن يقرر من داخل البلاد نفسها، وأنه ليس هنا أو من آي مكان آخر. ونحن ندعم من موسكو ومن بروكسل جميع الخيارات والجهود الإيجابية لدعم الحوار السياسي في بيلاروس".

وتابع، "تحدثت بالأمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصرحت له عن موقف الاتحاد من الوضع في بيلاروسيا، وذلك لبدء حوار دولي والبحث عن حلول للأزمة. "

وتطرق شارل إلى الوضع في شرق البحر المتوسط، مؤكدا على تضامن الدول الأعضاء مع كلا من قبرص واليونان"، قائلا "نعرب عن تضامنا  الكامل مع قبرص واليونان. واتفقنا أننا سنكمل هذا النقاش في اجتماعنا القادم في الشهر القادم. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن قلقه إزاء الوضع مالي، "الوضع، في مالي يقلقنا للغاية ومن الممكن أن يكون لهذا تأثير على استقرار المنطقة ككل، وعلى مكافحة الإرهاب. ونحن ندعو إلى إطلاق صراح السجناء والعودة للقانون الدولي".

فيما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال المؤتمر الصحافي، على دعم أوروبا للمفاوضات في بيلاروس. وقالت "لا يمكن القبول بالعنف ضد المتظاهرين. إنه من المهم الآن أن نقف بجانبهم. نحن ندعم الحوار في بيلاروسيا. فالمظاهرات الاي تشهدها البلاد ليست ضد أي دولة بل هي للمطالبة بحقوق الشعب وحقهم الشرعي لاختيار طريقهم."

وأشارت إلى أن عملية المفاوضات تتطلب حلا من داخل بيلاروسيا،" فقط الحوار هو من سيوجد الحلول، والحوار فقط  من قبل المواطنين أنفسهم. كما أننا سنعمل بجهد لتجهيز لائحة الأسماء التي ستطالها العقوبات الأوروبية".

وأوضحت فون دير لاين، أن الدول الأعضاء ستناقش طبيعة العلاقات الأوروبية التركية من خلال اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية في أواخر الشهر الجاري، وكذلك في اجتماع قادة الدول الأعضاء في شهر أيلول/سبتمبر، مشددة على أنه من المهم أن يكون هناك عزم على حل المشاكل في منطقة البحر المتوسط من خلال الحوار".

ويذكر أن الاحتجاجات قد عمت أنحاء بيلاروس منذ 9 أب /أغسطس، ولذلك بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، والذي حصل بحسب لجنة الانتخابات المركزية على 80.1 بالمئة من الأصوات.

ويتهم المتظاهرون لوكاشينكو (65 عاماً)، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.

وتستمر الاحتجاجات وأعمال الشغب ومواجهات مع رجال الشرطة قوبلت بقمع من قبل قوات الأمن وحفظ النظام باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه والرصاص المطاطي.

أفكارك وتعليقاتك