بيلاروس تمر بأصعب مرحلة في تاريخها الحديث - وزير الخارجية

بيلاروس تمر بأصعب مرحلة في تاريخها الحديث - وزير الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 أغسطس 2020ء) صرح وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكيي، اليوم الخميس، بأن البلاد تمر بأصعب مرحلة في تاريخها الحديث والأمر يتعلق بالحفاظ على الدولة.

ونقل الموقع الرسمي لوزارة خارجية بيلاروس عن الوزير قوله: "مع الأسف، لقد حدث أن بلادنا اليوم تمر ربما، بأصعب مرحلة في تاريخها الحديث​​​. إنها في الواقع تتعلق بالحفاظ على الدولة".

وأكد ماكيي على أن: "التغييرات مطلوبة، لا أحد ينكر ذلك. لكن ليس على حساب المواجهة المدنية أو الثورات. في هذه الحالة، سيكون هناك العديد من الضحايا والعواقب السلبية".

وأضاف الوزير بقوله أنه "في هذه اللحظة الحاسمة بالنسبة لبلدنا، من المهم أكثر من أي وقت مضى الدفاع عن مصالح السياسة الخارجية لبيلاروس.

(تستمر)

وهي لم تتغير، كانت وما تزال، ولم تختف".

وشدد الوزير على أنه لا يريد أن "يضيع" بلده، ودعا جميع الدبلوماسيين إلى الحفاظ على مصالح بيلاروس الخارجية. وتابع بالقول " ولذلك و بدون عاطفة، ينبغي الإجابة عن السؤال: هل يمكنني أن أفيد البلد في مجال عملي؟ لقد أجبت عن هذا السؤال لنفسي، لأنني لا أريد أن أخسر بلدي. إذا كان لديك إجابة إيجابية، فتجنب الشك ودعونا نواصل القيام بعملنا بمسؤولية! ربما، لهذه المرحلة من التاريخ، قد أعدكم القدر".

وأوضح الوزير في البيان قائلا : " وأنتم، هل أنتم مع البيض أم الحمر؟" هذه الأسئلة والاقتراحات تأتي لي، على الرغم من أننا تجاوزناها بالفعل في تاريخنا. نعم، دائماً لابد من اتخاذ الخيارات الشخصية والصادقة. والسؤال الوحيد هو ما هي الظروف التي يتم بها ذلك".

وتساءل ماكيي في بيانه، حول التهديدات التي يتلقاها الموظفون في الدولة، قائلا "ما زلت أفهم عندما يتم توجيه تهديدات ضد موظف حكومي يشغل منصباً ما، لكن الضغط ، المجهول المصدر على الأسرة، بما في ذلك الأطفال الصغار، لا يتناسب مع مفهوم "الديمقراطية". من أجل دموع ابني البالغ من العمر أحد عشر عاماً، أنا مستعد "لقضم الحناجر" [ لأي مواجهة]. لا رائحة للديمقراطية هنا. وهنا فقط رائحة التحطيم وتصفية الحسابات".

يذكر أنه سبق وجرت في بيلاروس، في 9 آب/أغسطس الحالي، انتخابات رئاسية، وفاز ألكسندر لوكاشينكو فيها للمرة السادسة على التوالي.

ومن جانبها لم تعترف المعارضة في البلاد بنتائج الانتخابات ، وأعلنت فوز سفيتلانا تيخانوفسكايا المرشحة المنافسة للوكاشينكو. كما أعلنت المعارضة عن تشكيل مجلس تنسيقي لنقل السلطة يتألف من 70 شخصا. ورد لوكاشينكو بالقول إن سلطات الجمهورية لديها إجراءات كافية لتهدئة "بعض المتهورين".

وتجري مظاهرات احتجاج حاشدة في البلاد. في الأيام الأولى ، تم قمع الإجراءات من قبل قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وقنابل ضوضاء الوميض والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين لم يعترفوا بالنتائج. ثم توقفت أجهزة حماية القانون عن تفريق المسيرات واستخدام القوة. وبحسب البيانات الرسمية ، تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص في الأيام الأولى. كما ذكرت وزارة الشؤون الداخلية للجمهورية، أن أعمال الشغب أسفرت عن أصابة مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 120 من عناصر حماية القانون، ومصرع ثلاثة متظاهرين.

أفكارك وتعليقاتك