قرينة حاكم عجمان : أهم الاستراتيجيات التي تجني الإمارات ثمارها اليوم هي الاستثمار في المرأة

قرينة حاكم عجمان : أهم الاستراتيجيات التي تجني الإمارات ثمارها اليوم هي الاستثمار في المرأة

عجمان ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 أغسطس 2020ء) أكدت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين في عجمان أن ما تحقق في دولتنا العزيزة من ريادة وتميز في المجالات الحضارية والانسانية ما كان له أن يكون لولا الاستعداد الجيد والتخطيط السليم والاستثمار في الموارد البشرية من خلال وضع الخطط والسياسات والاستراتيجيات التي تحلل الواقع وتلمس تحدياته، وتصنع المستقبل وفق أسس علمية سليمة ومنهجية واضحة ومتقنة.

وقالت - في كلمة لها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف يوم 28 أغسطس من كل عام - إن من أهم الاستراتيجيات التي تجني دولتنا ثمارها اليوم هي الاستثمار في المرأة فقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها سند حقيقي للوطن حين استجابت واستثمرت دعم الدولة لها في كل المجالات، ذلك الدعم الذي شكل نهجاً متأصلاً في سياسة الدولة أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ذلك القائد الحكيم، الذي أدرك منذ وقت مبكر أهمية الدور المحوري للمرأة فدعمها بكل الوسائل مجسداً رؤية ثاقبة وبعيدة المدى تتعامل مع الواقع وتبني للمستقبل.

(تستمر)

وأكدت أنها هي الرؤية التي رسمت خارطة الطريق لما وصلت إليه المرأة اليوم من مكتسبات وإنجازات في مجالات متعددة أثبتت فيها قدراتها وإمكاناتها إلى جانب أخيها الرجل .. مؤكدة أن هذا النهج الذي ساهمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات" في تعزيزه وتحويله إلى واقع ملموس من خلال اعتلائها هرم العمل النسوي وتمكين المرأة للمساهمة في تحقيق تطور المجتمع وازدهاره.

وقالت الشيخة فاطمة بنت زايد إنه بإطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لشعار " التخطيط للخمسين .. المرأة سند للوطن " فأنها قد جسدت أعمق معاني النبل في النوايا والسمو في الدلالات، فها هي اليوم تعزز مجدداً ثقة المرأة بنفسها للانطلاق نحو آفاق أرحب في مسيرتها نحو بناء الوطن، كما تضع في الوقت نفسه على عاتقها مسؤولية كبيرة لديمومة ذلك من خلال المضي لدفع مسيرة المرأة الإماراتية نحو قمم جديدة، في رحلة التطور التي يحمل لواءها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وأضافت أن هذه المسيرة أفرزت مكتسبات رائعة للمرأة الإماراتية، وما حققته من إنجازات غير مسبوقة محلياً وعالمياً في المجالات المختلفة انعكست على العالم برمته إذ أبحرت مسيرتها الرائعة على كل الشعوب والحضارات ناشرة رسائل إيجابية وملهمة لكل نساء الأرض عن مدى تحضر دولتنا ومجتمعنا العربي والإسلامي.

وقالت :" لقد انطلق كل ما تحقق من جوهر كان - ولا يزال - قائماً يستند على بناء الإنسان الإماراتي، والاستثمار في طاقاته، وتطوير كفاءته، بوصفه الضمانة الأنجح لمستقبل زاهر سعيد. فنحمد الله على هذه القيادة الواعية والحكيمة التي جعلت من المرأة جزءاً اساسياً وحيوياً للتخطيط للمستقبل وصناعته، في إطار سعيها الدؤوب وعملها المتواصل على تحقيق طموحها الأكبر بأن تضع دولة الإمارات العربية المتحدة، في المركز الأول عالمياً في جميع المؤشرات الإنسانية والحضارية والتنموية".

وأضافت أن تجسيد شعار "التخطيط للخمسين .. المرأة سند للوطن" يتم عبر الاستمرار في الاستثمار في النساء وتسليحهن بالمهارات والمعارف التي تواكب التغيرات المتسارعة في عصرنا الراهن وحثهن على استشراف المستقبل ولتحقيق ذلك فلا بد من تشجيع المرأة على الانفتاح على التعليم بشتى أنواعه ولا سيما تخصصاته الحديثة بما فيها العلوم والتكنولوجيا المتطورة وعلوم الفضاء والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد المعرفي وتنمية العقول المبدعة المنفتحة على تجارب العالم المتقدم وقبل كل ذلك تسليحها بالقيم الأخلاقية التي تستلهم من ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الراسخة كل معاني الفضيلة والعطاء الإنساني، وبذلك التوازن نستطيع أن نسير نحو المستقبل بخطى قوية وراسخة ولأن دولة الإمارات رائدة في الانفتاح على المستقبل فإن من مسؤولية المرأة غرز حب الابتكار والعمل لدى النشئ الصاعد، وتنمية جيل من الدماء الشابة والعقول النيرة من المبتكرين والمخترعين والعلماء في شتى المجالات، يكون مهيئ ومعدّ إعداداً جيداً للإسهام في تطوير المجتمع .

وأكدت أن مسؤولية المرأة الأولى تبقى هي دورها المحوري في تعزيز التماسك المجتمعي من خلال ترسيخ وحدة الأسرة وتماسكها و بناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل وصولاً إلى جعل شعبها أسعد شعوب الأرض ، وأكثرها رفاهيةً وتطوراً وازدهاراً.

أفكارك وتعليقاتك