مندوب روسيا لدى "الأمن والتعاون": دول أوروبية تُحرف المفاهيم وتساوى بين المحِرر والغاصب

مندوب روسيا لدى "الأمن والتعاون": دول أوروبية تُحرف المفاهيم وتساوى بين المحِرر والغاصب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 سبتمبر 2020ء) أكد المندوب الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن عدداً من الدول الأوروبية تعمدت استبدال المفاهيم لمعادلة جرائم الحرب التي اقترفها النازيون وأتباعهم بسياسة الاتحاد السوفيتي.

وقال لوكاشيفيتش، في كلمة ألقاها أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن روسيا تأسف للمحاولات الهازئة التي تبُـذل في بعض بلدان أوروبا الغربية والشرقية لإعادة النظر في أسباب ونتائج الحرب العالمية الثانية: يتم تشوية الحقائق بشكل صارخ، ويُطعن في الدور الحاسم للجيش الأحمر في الانتصار على النازية، ويساوون بين المحررون والغاصبون، وأولئك الذين قاتلوا ضد بلدان التحالف المناهض لهتلر أو تعاونوا مع النازيين، يحاولون بإصرار الارتقاء بهم إلى مرتبة الأبطال الوطنيين وأبطال حركات التحرر الوطني​​​.

(تستمر)

وأردف لوكاشفيتش في ذكرى بداية الحرب العالمية الثانية: " حول عدد من بلدان أوروبا الغربية والشرقية هذه النهج إلى سياسات عامة. فقد كان هناك استبدال متعمد لمفاهيم المساواة بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون وأتباعهم وبين سياسات الاتحاد السوفييتي"،

وتابع " وعلى نفس المنوال، استمرت الأطروحة حول المسؤولية المتساوية المفترضة لألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي عن بداية الحرب، كما يزعم أن "ميثاق مولوتوف-ريبنتروب"، " حرر أيدي"، الرايخ الثالث. وقد حقق ممثلو بولندا والبلطيق نجاحاً كبيراً في هذا الصدد".

ونوه إلى أن العديد من السياسيين والخبراء الغربيين "ينسون" ما أدى إلى توقيع معاهدة عدم العدوان السوفيتية الألمانية عام 1939، وأنه قبل ذلك كان هناك تواطؤ ميونيخ - "عندما أعطت إنكلترا وفرنسا في أيلول /سبتمبر 1938 مقاطعة سوديتلاند تشيكوسلوفاكيا لتمزقها".

وتابع المندوب الروسي أنه وفي منتصف مارس/آذار 1939، استولت ألمانيا النازية، بعد أن لم تواجه أي مقاومة من القوى الغربية، على كل الأراضي التشيكية، وأنشأت دولة عميلة في سلوفاكيا.

وأضاف بقوله " ليس سرا أن بولندا كانت من أوائل الدول التي أبرمت معاهدة عدم اعتداء مع هتلر في عام 1934. وبعد اتفاق ميونيخ ، وهي نفسها، في أعقاب اتفاق ميونيخ، بعد أن استولى على جزء من إقليم تشيكوسلوفاكيا ذي السيادة، منطقة تشين، أصبحت شريكا بحكم الواقع في تقسيم ذلك البلد".

يذكر أن النتائج التي أسفرت عنها الحرب العالمية الثانية تشير وبالدليل القاطع إلى أن الدول الأوروبية بأسرها تم تحريرها من ظلم النازية وبشكل نهائي في عام 1945 بواسطة الجيش الأحمر وجيوش الحلفاء.

أفكارك وتعليقاتك