واشنطن تدرس رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل

(@FahadShabbir)

واشنطن تدرس رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 سبتمبر 2020ء) كشف وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، أن الإدارة الأميركية، وعدت بدراسة إمكانية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، مقابل تطبيع علاقاتها رسميا مع إسرائيل.

وكشف قمر الدين، في مقابلة مع صحيفة "التيار" السودانية، اليوم السبت، أن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جاء إلى الخرطوم وطرح ملفين، الأول التطبيع بين السودان وإسرائيل، والثاني حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووضع الملفان في سلة واحدة"​​​.

ولفت قمر الدين إلى أن "رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، طرح، ردا على عرض بومبيو، سؤالا مفاده ماذا يجني السودان اقتصاديا أو متى يرفع من قائمة الإرهاب؟".

(تستمر)

ويذكر أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زار الخرطوم لعدة ساعات في الخامس والعشرين من آب/أغسطس الفائت، وتناول موضوع حذف اسم السودان من القائمة الإرهاب الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولفت قمر الدين، حسب اعتقاده، إلى أن "بومبيو، لا يمانع ، لأنه وفي لقاءه معنا وضع رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع"، مضيفا" بومبيو رد بأن حكومته ستدرس الأمر مع الجانب الإسرائيلي ومن ثم ترد".

وظل اسم  السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب الأميركية منذ نحو 20 عاما الماضية على اعقاب استقبال الخرطوم جماعات وأفراد تراها واشنطن إرهابية.

اضافة إلى تفجيرات سفاراتي الأميركية في نيروبي و دار السلام في عام 1998، والهجوم الانتحاري التي تعرضت له المدمرة الأميركية (يو إس إس كول) في ساحل ميناء عدن، على يد تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، ما أسفر مقتل وجرح حوالي 60 شخصا عام 2000، وقد محكمة أميركية أدانت حكومة السودان السابقة بلعب دور في هذه الأحداث.

وحول العرض الأميركي للجانب السوداني مقابل التطبيع مع إسرائيل، قال وزير الخارجية السوداني المكلف، في سياق المقابلة مع صحيفة التيار، إن" بومبيو عرض رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب (القائمة الأميركية) بجانب ودخول كبرى الاستثمارات الأميركية إلى السودان وقد سمى بعض الشركات".

وأضاف الوزير السوداني، متعجبا، "بومبيو لم يتحدث عن الجانب الإسرائيلي المعني بالتطبيع، لكن لم يقدم الالتزام الواضح مثلا يحدد سقف زمنيا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الأميركية وطبعا تحدث عن معونات أمريكية وهي شئ لا يستحق الذكر".

والجدير بالذكر أن طيلة فترة الحكومات السابقة في السودان ونيل استقلاله من بريطانيا في العام 1956 كانت تتبنى القضية الفلسطينية وتعادي إسرائيل بكل الأشكال حتى بالمساعدات لمعدات العسكرية الفصائل المقامة الفلسطينية كما حصل في حقبة الرئيس السابق عمر البشير.

وأشار قمر الدين إلى، أن" قضية إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب أصبحت قضية رأي عام أميركي، والإعلام الأميركي المؤثر يقول إن الوقت قد حان لحذف اسم السودان من قائمة الإرهاب"، مؤكدا بقوله "كلي ثقة أن السودان سيغادر القائمة الإرهابية التطبيع مع إسرائيل أو بغيره".

كان الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما، أعلن، رفع بعض العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على السودان، لكن لم تزيل هذه العقوبات اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بسبب رعاية سابقا لمجموعات إسلامية متشددة عبر دعم أسامة بن لادن مؤسس "القاعدة".

أفكارك وتعليقاتك