"كوفيد-19" أودى بحياة أكثر 23 ألف شخص في إيران من بين نحو 400 ألف مصاب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2020ء) أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم السبت، وفاة 116 مصابا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليتجاوز إجمالي ضحايا الفيروس القاتل في الجمهورية الإسلامية 23 ألف شخص من بين نحو 400 ألف مصاب.

وقالت الناطقة باسم الوزارة، سيما سادات لاري، في مؤتمر صحافي، إن "إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع ليبلغ 23 ألفًا و29 حالة وفاة، بعد تسجيل 116 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"​​​.

وأضافت سادات لاري "تم خلال الساعات الـ24 الماضية تسجيل  2139 حالة جديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد"، مشيرة إلى أن "3768 حالة في وضع (حرج)".

وتابعت موضحة أن إجمالي "الإصابات في البلاد وصل 399940 تعافى منهم 344516 شخصا".

(تستمر)

وذكرت الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية، أنه "تم إجراء 3 ملايين و532 ألف و873 فحص للكشف عن "كوفيد-19" في جميع أنحاء البلاد.

ولفتت إلى أن نطاق الوضع الأحمر [شديد الانتشار للفيروس] شمل 13 محافظة من أصل 28 محافظة تتصدرهم العاصمة طهران، وهي مازندران، كیلان، قم، اصفهان، خراسان رضوي، آذربایجان شرقي، کرمان، خراسان شمالي، سمنان، یزد، زنجان وقزوین بينما بقى الوضع الحذر اثر انتشار الفيروس شامل 15 محافظة من اصل 28 محافظة ينتشر فيها الفيروس في البلاد.

إلى ذلك، أعلن رئيس جامعة العلوم الطبية الإيرانية، جليل كوهبايه زاده، عن اجتياز لقاح ايراني مضاد لفيروس "كوفيد-19" مرحلة الاختبار على الحيوانات من خلال جهود باحثي هذه الجامعة وسيدخل قريباً مرحلة الاختبار على الإنسان.

وأضاف: "تم الانتهاء بنجاح من مرحلة الاختبار على الحيوانات وإعداده لدخول المرحلة الأولى من الاختبار السريري (clinical trail)، معربا عن أمله في تنفيذ هذه المرحلة بنجاح والتوصل إلى إنتاج اللقاح المضاد لكورونا في البلاد حتى يتسنى توفير هذا الإنجاز الهام للنظام الصحي".

كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد، في كلمة خلال اجتماع المركز الوطني لمواجهة كورونا صباح اليوم، أن ظروف إيران تختلف عن الدول الأخرى في أعقاب أزمة فيروس كورونا المستجد، فنحن نعاني من وقف المعاملات المصرفية لشراء الأدوية ولم يتم الموافقة على طلبنا للحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي بسبب رفض أميركا بعد موافقة جميع الدول، ولن يسمح لنا باقتراض 5 مليارات دولار لشراء الأدوية والغذاء".

وحول ذهاب زوار الأربعين إلى العراق، أكد الرئيس روحاني، أن أوضاع فيروس كورونا (المستجد) في العراق ليست جيدة لذهاب زوار الأربعين"، موضحا، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن "المراسم حتى في إيران ستجرى بشكل محدود مع رعاية دقيقة للبروتكولات الصحية".

وفي سياق منفصل، استضافت روسيا الاجتماع الأول للجنة الفنية السياحية المشتركة الإيرانية الروسية على شكل ندوة عبر الإنترنت بمشاركة ممثلين عن البلدين.

ومن أهم القضايا التي أثيرت في اجتماع اللجنة الفنية المشتركة بين إيران وروسيا، تقديم تقرير عن الوضع السياحي للبلدين، والقواسم الثقافية المشتركة والعلاقات السياحية الثنائية، وتبادل الخبرات في التعامل مع وباء كورونا، والدعم المتبادل لصناعة السياحة في البلدين، والعمل المشترك لتنفيذ اتفاقية إلغاء التأشيرات للرحلات السياحية الجماعية لمواطني الجمهورية الإسلامية والاتحاد الروسي للبلد الآخر، وذلك حسبما ذكرت "إيرنا".

يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض بأعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر بدأت تشهد زيادة لافتة في معدل الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.

واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها واصلت منع إحياء مراسم الأفراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا عبرها، وعادت وفتحت المدارس أمام التلاميذ الأسبوع الماضي وسط تخوف شعبي من انتشار الفيروس على نطاق واسع بعد هذا القرار.