الهند ترحب بالجهود الدولية الرامية إلى تسوية سلمية للنزاع في ليبيا

الهند ترحب بالجهود الدولية الرامية إلى تسوية سلمية للنزاع في ليبيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أنوراغ سريفاستافا، اليوم الاثنين، أن الهند ترحب بالجهود الدولية الرامية إلى تسوية سلمية للنزاع في ليبيا.

وجاء في البيان على موقع الوزارة الخارجية الهندية :" لقد تابعنا عن كثب التطورات في ليبيا ولاحظنا التقدم في الحوار الليبي الداخلي الذي سهلته المملكة المغربية ومحادثات مونترو تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عقب مؤتمر برلين وإعلان القاهرة​​​. ونرحب بهذه الجهود الدولية نحو حل سلمي للصراع على أساس الحوار الليبي الداخلي، ومع الأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الليبي مع الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها ".

وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في 21 آب/أغسطس، وقفاً فورياً لإطلاق النار وتعليق جميع العمليات العسكرية في البلاد ودعا المجلس في بيان له لانتخابات رئاسية وبرلمانية في آذار/ مارس المقبل، مؤكدا أن تحقيق وقف إطلاق النار يقتضي أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح.

(تستمر)

وأدلى ببيان في اليوم نفسه رئيس مجلس النواب المنعقد شرق ليبيا عقيلة صالح. كما دعا إلى هدنة في البلاد وأعرب عن أمله في الأمن في مدينة سرت من قبل الشرطة. وأعرب البرلمان عن أمله في أن "تجعل الهدنة مدينة سرت المقر المؤقت للمجلس الرئاسي الليبي الجديد".

ويذكر أن المفاوضات الليبية - الليبية، قد استأنفت برعاية المغرب، في الفترة من 6 إلى 10 أيلول/سبتمبر، في مدينة بوزنيقة جنوب العاصمة الرباط، بحضور ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب، للاتفاق حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

وجرت الاجتماعات ذات طابع تحضيري، قبل اجتماع لجنة التفاوض الليبية في جنيف. أعلن المشاركون في مفاوضات بوزنيك في 19 أيلول/سبتمبر في بيان ختامي أنه تم التوصل إلى اتفاق شامل بشأن توزيع المناصب الحكومية.

وبوقت سابق من الشهر الجاري، أعلن السراج عزمه تسليم مهام منصبه للسلطة التنفيذية المقبلة في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

يذكر أن كلا من حفتر، ونائب رئيس المجلس الرئاسي للوفاق، أحمد معيتيق، قد أعلنا الشهر الجاري الوصول إلى تفاهم بشأن استئناف إنتاج النفط وتشكيل لجنة فنية مشتركة من الأطراف تشرف على الإيرادات وضمان التوزيع العادل للموارد، على أن يكون استئناف إنتاج النفط لمدة شهر واحد. وكان المجلس الأعلى للدولة قد رفض الاتفاق بين حفتر ومعيتيق، مطالبا بفتح تحقيق فيه لمخالفته "للمبادئ الحاكمة بالاتفاق السياسي والقوانين المعمول به".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015. وتعقدت الأزمة الليبية بعدما شن حفتر هجوما في نيسان/أبريل من العام الماضي على طرابلس بهدف السيطرة عليها، وهو الهجوم الذي استمر لأكثر من عام، قبل أن يعلن الطرفين وقفا لإطلاق النار بعد مفاوضات دولية عديدة.

أفكارك وتعليقاتك