سعيد السعيد لـ "وام": أبوظبي حولت تحدي "كورونا" إلى قصة نجاح في علاقتها مع "يو إف سي"

سعيد السعيد لـ "وام": أبوظبي حولت تحدي "كورونا" إلى قصة نجاح في علاقتها مع "يو إف سي"

مدير التسويق بدائرة أبوظبي للثقافة والسياحة لـ " وام " : - رسالتنا الرئيسية من "العودة إلى جزيرة النزال" أن أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية في كل الظروف.

- رئيس منظمة "يو إف سي" وجد ضالته في الإمارات وتصريحاته الإيجابية أكبر دليل على عمق الشراكة بيننا.

أبوظبي في 5 أكتوبر / وام / أكد سعيد السعيد مدير التسويق بدائرة أبوظبي للثقافة والسياحة أن العلاقة القوية بين أبوظبي ومنظمة " يو إف سي " للفنون القتالية المختلطة والثقة المتبادلة بين الطرفين أصبحت حديث العالم، خصوصا في ظل استضافة عدة أحداث عالمية بنجاح فاق كل التوقعات في ظروف دولية استثنائية على خلفية جائحة " كورونا "، مشيرا إلى أن العلاقة وبرغم أنها بدأت منذ 10 سنوات بين أبوظبي ومنظمة "يو إف سي للفنون القتالية المختلطة"، إلا أنها حصلت على دفعة قوية العام الماضي بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين لمدة 5 سنوات.

(تستمر)

وقال السعيد في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام " إن كل التجارب التي خاضتها منظمة "يو أف سي" مع أبوظبي كانت ناجحة بامتياز، وبمجرد الانتهاء من تنظيم واستضافة النزال الأسطوري الذي جمع بين حبيب نور محمدوف وداستين بوريرو العام الماضي في حلبة ياس بحضور رسمي وجماهيري فاق كل التوقعات، تأكدت قناعة دانا وايت رئيس منظمة "يو إف سي" أنه وجد ضالته في مدينة أبوظبي التي اعتبرها واحدة من أبرز الشركاء في العالم لكل أنشطة ونزالات "يو إف سي" العالمية، وذلك على ضوء الإمكانات الهائلة التي وفرتها للحدث، والخبرة والكفاءة في التنظيم، وأصبحت لديه قناعة كبيرة بأن العلاقة قابلة للتطوير، وأن أبوظبي مؤهلة لأن تكون عاصمة الفنون القتالية المختلطة في العالم، ونحن بلا شك مستفيديون من هذه العلاقة، وتلك الثقة، بقدر الاستفادة التي تحققها منظمة الفنون القتالية المختلطة العالمية.

وأضاف : " بعد النجاح في استضافة جزيرة النزال 1، والعودة لجزيرة النزال حاليا تعمقت علاقتنا بالمنظمة وشركائها في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحنا فريقا واحدا، وتكفينا تصريحات دانا وايت رئيس المنظمة الدولية للفنون القتالية المختلطة التي يرددها في كل المناسبات عن أبوظبي، ولا سيما بعد نجاحها في تنظيم جزيرة النزال 1 والعودة لجزيرة النزال حاليا، في ظل العارض الصحي العالمي الخاص بجائحة كورونا".

وأكد أن هذا التحدي الصعب زاد من ثقة وعمق منظمة " يو إف سي " في أبوظبي، لأنها نجحت بامتياز في تحويل جائحة " كورونا " إلى قصص نجاح، ووفرت أجواء مثالية للتنظيم والاستضافة مع تطبيق أعلى معايير الجودة في الإجراءات الاحترازية، وهذا لم يأت من فراغ، لأن فرق العمل التي قامت على ذلك، وما زالت تؤدي عملها حاليا بمنتهى الكفاءة واصلت وتواصل العمل ليل نهار، وهذه الجهود الضخمة لا تتوقف عند الـ 2500 شخص الموجودين في جزيرة النزال، لكنها تمتد لفرق عمل قامت على تجهيز وإعداد المنطقة الآمنة، ومعاونين من الجهات المختصة بالدولة في كافة التخصصات لضمان سلامة وصحة الجميع، ويكفي أن نقول بأن عدد الفحوصات التي أجريت وتجرى على القائمين على الحدث في " العودة إلى جزيرة النزال سوف تصل إلى 25 ألف فحص ".

وعن الجديد الذي تقدمه أبوظبي في التنظيم والاستضافة حاليا بالعودة إلى جزيرة النزال قال السعيد : " في جزيرة النزال 1 كان لدينا نزال " يو إف سي 251 "، و3 ليال للنزالات، هذه المرة لدينا نزال "يو إف سي 253"، وأبطال من العيار من الثقيل منهم من لم يخسر أبدا، طوال مسيرته، وأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط نقيم النزال الأهم في إحدى ليالي النزال بين مقاتلتين هما هولم وألدانا، ولم نكتف بذلك حيث أن عدد النزالات نفسه يفوق الـ 50 نزالا، وهو رقم صعب، وفوق كل ذلك أننا سننظم نزال "يو إف سي 254 " المرتقب، وستكون تلك هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مدينة غير لاس فيجاس نزالين متتاليين "يو إف سي 253 "، و"يو إف سي 254"، مع عودة المصارع العالمي والمصنف أول دوليا حبيب نور محمدوف للعام الثاني لأبوظبي".

وعما إذا كان هناك أي احتمال ولو محدود للسماح بحضور نسبة من الجماهير لنزال حبيب نور محمدوف مع جايثي قال السعيد : " يجب أن نتمسك بالأمل، وربما تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن شيء يسعد الجمهور، لم نحسم الأمر بعد، هناك جهود كبيرة للوصول إلى النظام الذي يوفر الوقاية والسلامة والأمان للنسبة التي يمكن أن تحضر، لكننا لم نتوصل إلى قرار نهائي بعد، نحن لم نؤكد أن هناك حضورا جماهيريا، لأن الأولوية لنا هي الصحة والسلامة، ولم نؤكد أيضا أنه لن يكون هناك حضور جماهيري داخل الأرينا".

وعن البروتكول الطبي المعتمد الذي يجري تطبيقه داخل المنطقة الآمنة أوضح أن هناك التزاما كاملا من الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأولها العزل الكامل بفندق الإقامة من قبل الحدث بثلاثة أسابيع، مع إجراء 3 مسحات طبية في أول أسبوعين، للتأكد من سلبيتها قبل السماح بالحركة في المنطقة الآمنة، وبعد أول أسبوعين كل 72 ساعة فحص جديد ومسحة جديدة، لأننا نستقبل مقاتلين من الخارج، وبالنسبة للمقاتلين فإنهم يخضعون لفحص " كوفيد 19 " قبل الوصول إلى أبوظبي بـ 48 ساعة للتأكد من سلامتهم قبل التحرك من بلادهم، ثم فحص آخر عند الوصول، وبعد الحصول على النتيجة السلبية يتوجه المقاتل مباشرة إلى غرفته بالفندق ليحجر نفسه يومين حتى تظهر نتيجة فحصه عند الدخول، ثم يخضع لفحص ثالث وعند التأكد من سلبيته يسمح له بالحركة والتدريب داخل المنطقة الآمنة، ونحن نوفر لهم قاعات وأجهزة تدريب داخل غرفهم".

وحول مكاسب أبوظبي من استضافة مثل هذه الأحداث الكبرى قال : " من خلال هذا الحدث العالمي الذي نستضيفه نحن نوجه رسالة لكل دول العالم بأن أبوظبي جاهزة وتملك القدرات لاستضافة أهم وأكبر الفعاليات في كل الظروف بأعلى المعايير، ورسالة أخرى لمحبي السياحة والسفر بأن أبوظبي قادرة على توفير البيئة الآمنة لهم، وترحب بهم، خصوصا عشاق الرياضة سواء كانت فنون قتالية أو كريكت أو فورمولا 1، أو أي من الرياضات الأخرى التي تستضيفها العاصمة وبالتالي تزداد ثقة العالم بأن أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية في كل الظروف، ويكفي أن نعلم بأن الجمهور الذي حضر نزال حبيب نور محمدوف العام الماضي 30 % منهم كانوا زوارا لأبوظبي من خارج الدولة حضروا خصيصا لهذا النزال، بما يتجاوز الـ 5 آلاف شخص.

وعن علاقة حبيب نور محمدوف بأبوظبي وتردده عليها كثيرا في العام الأخير قال السعيد : " المقاتل العالمي حبيب نور محمدوف لم يجد دعما وتشجيعا ومؤازرة في أي مكان مثل الذي وجده في أبوظبي، ونحن نقدر موهبته، ونتمنى أن يحضر لنا في نزالات أكثر من مرة كل عام، ولنا أن نعلم بأن الفنون القتالية المختلطة أصبحت لها قاعدة جماهيرية واسعة في الإمارات، وربما نجد أبطالا إماراتيين في المستقبل يخوضون هذه النزالات في تلك الرياضة التي تنطوي على قيم التحدي والعزيمة والشجاعة وبها الكثير من المهارات والفنون والقيم، مثلها مثل الجوجيتسو".

أفكارك وتعليقاتك