السلطات الفرنسية تنفذ إجراءات مشددة في باريس وضواحيها على خلفية قلق من موجة كورونا ثانية

السلطات الفرنسية تنفذ إجراءات مشددة في باريس وضواحيها على خلفية قلق من موجة كورونا ثانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 اكتوبر 2020ء) أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الاثنين، عن تشديد الإجراءات الصحية في باريس وضواحيها بعد أن شهدت العاصمة زيادة كبيرة في معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ما أثار المخاوف من موجة ثانية تؤدي إلى عجز المستشفيات عن استقبال المرضى.

وأعلن مدير شرطة باريس، ديدييه لالمون، في مؤتمر صحافي، عن سلسلة إجراءات جديدة ستطبّق في العاصمة وضواحيها ابتداءً من يوم غد الثلاثاء وتستمر لغاية 15 يوما بهدف تخفيف حدة انتشار الفيروس​​​.

وقال لالمون "ابتداء من يوم غد الثلاثاء سنغلق جميع المقاهي والحانات في باريس وضواحيها"، فيما لفت إلى أن المطاعم ستُبقى مفتوحة لكن ضمن شروط صحية صارمة ومحددة".

كما لفت لالمون إلى أن السلطات ستمدد الإغلاق المفروض على قاعات الرياضة كما ستمدد منع جميع التجمعات التي يتخطى عدد المشاركين فيها العشرة أشخاص بالإضافة لتمديد منع جميع النشاطات الثقافية التي يتخطى عدد المشاركين فيها الألف شخص.

(تستمر)

وتابع قائلا: "سنفرض الإغلاق على جميع المسابح والنوادي الرياضية لكننا سنجري استثناءا عندما يتعلق الأمر بمشاركة القصّر بنشاطات رياضية".

وأضاف "سيتم منع كل التجمعات الاحتفالية للطلاب كما سيتم منع احتفالات الأعراس لأننا لاحظنا ان هذه التجمعات هي أحد أبرز مصادر انتشار الفيروس".

هذا وأشار لالمون إلى أن السلطات ستسمح للمتاحف وقاعات السينما بالإبقاء على أبوابها مفتوحة لكن ضمن شروط صحية مشددة من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالمحال التجارية على أنواعها قالا لالمون إن السلطات ستشدد الإجراءات الصحية حيث سيتم السماح لهذه المحال باستقبال الزبائن اعتمادا على قاعدة 4 متر مربع لكل زبون.

وأعلنت رئاسة الوزراء ليل أمس الأحد عن قرارها وضع العاصمة باريس وضواحيها في قائمة المناطق "الأشد خطورة" أو "أقصى درجات الحذر" بعد أن لاحظ الخبراء ازديادا مستمرا في أعداد المصابين.

هذا وقد كان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أعلن يوم الخميس الماضي عن استعداد السلطات لفرض مزيد من القيود في بعض المناطق وعلى رأسها العاصمة باريس في حال لم يتحسن الوضع الصحي المتعلق بفيروس كوفيد-19.

وأكد فيران أن الفيروس ما زال يتابع انتشاره السريع داعيا المواطنين لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي والقيود من أجل السيطرة على الوباء.

ووضعت السلطات في ال23 من الشهر الماضي منطقة مرسيليا وضواحيها بالإضافة إلى جزيرة الغوادلوب الواقعة ما وراء البحار ضمن دائرة المناطق "الأشد خطورة" حيث تم فرض الإغلاق التام على جميع المطاعم والحانات. وبذلك يصبح عدد المناطق الموضوع في دائرة "الأشد خطورة" ثلاثة وهي مرسيليا وجزيرة الغوادلوب وباريس بعد أن كانت هذه الأخيرة في دائرة المناطق التي تشهد "درجة حذر كبير".

وسجلت فرنسا أمس الأحد 12565 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 619190 كما سجلت 32 حالة وفاة ليبلغ إجمالي عدد المتوفين إلى 32230.

أفكارك وتعليقاتك