الأسد: دمشق شرعت بخطة تحديث الجيش والتعاون مع روسيا مستمر

الأسد: دمشق شرعت بخطة تحديث الجيش والتعاون مع روسيا مستمر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 اكتوبر 2020ء) أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن دمشق شرعت في خطة تحديث جيشها معتبرا "من البديهي" تحقيق هذه الخطة بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية.

وقال الأسد، في مقابلة لوكالة "سبوتنيك":" في الواقع، شرعنا في خطة لتحديث جيشنا قبل عامين، ومن البديهي أننا سنقوم بعملية التحديث هذه بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، لأننا منذ عقود وجيشنا يعتمد بشكل كامل على الأسلحة الروسية"​​​.

وأردف الأسد قائلا:" لكن لدينا أولويات، وقد لا تكون الصواريخ بالضرورة. قد يكون لدينا أولويات أخرى الآن فيما يتعلق في الصراع على الأرض. وبالتالي، هناك خطة مكتملة النطاق، لكن ينبغي أن نتحرك طبقاً لهذه الأولويات، نحن لا نتحدث عادة عن تفاصيل خططنا العسكرية، لكن بشكل عام، وكما قلت، فإننا نقوم بتحديث جيشنا في جميع أوجه المجال العسكري".

(تستمر)

- الأسد: مسالة القروض مطروحة ناقشناها مع الروس

وحول الوضع الاقتصادي ومسألة الاقتراض من روسيا، أوضح الأسد أنه "في وضعنا الاقتصادي، من المهم جداً السعي للحصول على قروض، لكن في الوقت نفسه، لا ينبغي اتخاذ هذه الخطوة دون أن تكون لدينا القدرة على تسديد هذه القروض. وإلا فإن ذلك سيشكل عبئاً وسيكون ديناً. ولذلك، فللمسألة وجهان. مسألة التحدث عن القروض مطروحة، وقد ناقشناها مع نظرائنا الروس، لكن علينا أن نحضّر لمثل تلك الخطوة قبل اتخاذها جدياً، أو لنقل عملياً".

يشار إلى أنه في 30 أيلول/سبتمبر عام 2015 بدأت روسيا عملية عسكرية في سوريا لمكافحة الإرهاب الدولي وتمثل الدعم الروسي للجيش العربي السوري بالإسناد الجوي لعملياته ضد التنظيمات الإرهابية وصولا إلى الدعم الاستشاري ونشر وحدات الشرطة العسكرية حيث بدأت عمليات تحرير معظم المناطق السورية .

وخلال السنوات الخمس الماضية، قامت أطقم القوات الجوية الروسية بأكثر من 44 ألف طلعة جوية في سوريا. بعد انتهاء المرحلة النشطة من العملية، أعيدت معظم الطائرات والمروحيات إلى مواقع مرابضتها الدائم في روسيا.

هذا وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقال نشرته صحيفة "النجمة الحمراء" التابعة لوزارة الدفاع، أنه بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا، تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، بينهم أيضا 865 من القياديين في الجماعات المسلحة.

هذا وسعت روسيا إلى دعم سوريا في المجال الاقتصادي ولا سيما في مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها .

وجاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق في 7 أيلول/ سبتمبر 2020 لينضم إلى وفد برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء  الروسي، يوري بوريسوف في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية خانقة تفاقمها العقوبات الاقتصادية وأخرها التي فرضتها واشنطن بموجب قانون قيصر منذ حزيران/يونيو.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف وبوريسوف: "أستطيع أن أؤكد ... أن مستقبل العلاقات مع الأصدقاء في روسيا واعد ومبشر بالخير في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي".

ووقعت موسكو في السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة. أبرزها عقد استثمار واستخراج الفوسفات من مناجم منطقة تدمر لخمسين عاماً، إضافة إلى إدارة واستثمار مرفأ طرطوس من قبل شركة روسية.

وتحدث رئيس مجلس الوزراء  الروسي عن "اتفاقية جديدة" لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مشيرا  إلى مشاريع إعادة إعمار 40 منشأة بنى تحتية خاصة في مجال الطاقة، وعقد عمل مع شركة روسية لاستخراج النفط من المياه السورية لا يزال ينتظر المصادقة عليه.

أفكارك وتعليقاتك