الخارجية الروسية: التصريحات التي أعقبت اجتماع كوسوفو وألبانيا تثير تساؤلات خطيرة

الخارجية الروسية: التصريحات التي أعقبت اجتماع كوسوفو وألبانيا تثير تساؤلات خطيرة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2020ء) أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الاجتماع المشترك بين حكومة ألبانيا و"حكومة" كوسوفو المعلنة من جانب واحد، وأن تصريحات الأطراف التي أعقبته تثير تساؤلات خطيرة .

وجاء في تعليق وزارة الخارجية الروسية نشر على على موقعها الرسمي: "لقد تلقينا بقلق تقارير عن الاجتماع المشترك لحكومة ألبانيا وما يسمى بـ "حكومة" كوسوفو الذي عقد في تيرانا في الـ2 من تشرين الأول/ أكتوبر، والوثائق الموقعة خلال اللقاء، وكذلك تصريحات المشاركين فيه، تثير تساؤلات جدية​​​.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الطرح المتعلق بضرورة "محو الحدود" بين ألبانيا وكوسوفو، التي أثيرت في نهاية الاجتماع، لا يمكن إلا أن تثير الإزعاج.

(تستمر)

وأعادت وزارة الخارجية الروسية إلى الأذهان، وهو ما يؤكده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244، أن كوسوفو جزء لا يتجزأ من صربيا، وأن المعاملة التعسفية لمبدأ وحدة الأراضي فيما يتعلق بدولة ذات سيادة، لا يمكن اعتبارها إلا بمثابة تدخلا سافراً في شؤونها الداخلية.

وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن "إعلان مثل هذا النوع من النوايا يضر بعملية التسوية في كوسوفو ويبطل الجهود الرامية إلى إيجاد حل مقبول للطرفين في إطار المفاوضات بين بلغراد وبريشتينا".

ويذكر أن إقليم كوسوفو الصربي شهد في عام 1999 نزاعا مسلحا بين الانفصاليين الألبان من "جيش تحرير كوسوفو" والقوات الأمنية لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية، بالإضافة إلى تدخل عسكري لقوات الناتو التي قصفت يوغسلافيا. [التي كانت تتكون من صربيا والجبل الأسود] وفي آذار/مارس 2004 أسفرت حملة الاضطهادات التي نظمها الألبان عن نزوح أعداد كبيرة من الصرب من الإقليم، وتدمير العديد من الآثار التاريخية.

وفي شباط/فبراير 2008 أعلنت السلطات الألبانية في كوسوفو الانفصال عن صربيا. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول في العالم لم تعترف بالجمهورية المعلنة من طرف واحد، مثل صربيا وروسيا وإسرائيل وإيران وإسبانيا واليونان والعديد من الدول الأخرى.

واضطرت السلطات الصربية تحت ضغط بروكسل، ومن أجل تقريب الإقليم إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لخلق ظروف أكثر ملائمة بالنسبة للمواطنين الصرب المقيمين في الإقليم، أن تجري مفاوضات مع ألبان كوسوفو بوساطة الاتحاد الأوروبي، وكان من ثمارها "اتفاقية بروكسل حول مبادئ تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا"، التي أبرمت في نيسان/أبريل عام 2013، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى تخص اتحاد الجماعات الصربية وتم توقيعها في آب/ أغسطس عام 2015.

ولم تستوف بريشتينا آخر موعد نهائي حددته بروكسل لتنفيذ هذه الاتفاقات 4 آب/أغسطس 2018 مما أدى إلى زيادة التوترات في كوسوفو.

أفكارك وتعليقاتك