ولي عهد السعودية: نعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وسنكون ضمن أقل 10 دول تأثرا بجائحة كورونا

ولي عهد السعودية: نعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وسنكون ضمن أقل 10 دول تأثرا بجائحة كورونا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2020ء) أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، أن بلاده تعد أحد أكبر اقتصادات العالم، واستطاعت في فترة وجيزة وسريعة أن تحقق إنجازات غير مسبوقة؛ لافتا إلى أنها ستصبح من أقل 10 دول في العالم تأثرا بجائحة كورونا، في نهاية 2020.

وقال الأمير محمد بن سلمان، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، "المملكة العربية السعودية تعد أحد أكبر وأهم اقتصادات العالم، ونسعى بجدية للعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه ​​​.. لكن على الرغم من الجائحة، وبشكل نسبي مع نظرائنا في مجموعة العشرين، فإننا نعتبر أحد أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في مجموعة العشرين. ونحن أكثر تفاؤلا بأن وتيرة النمو ستتسارع مع زوال الجائحة وعودة الأمور لطبيعتها بالكامل، لنكون أحد أسرع دول مجموعة العشرين نمواً في الناتج المحلي غير النفطي في السنوات القادمة".

(تستمر)

واعتبر ولي العهد السعودي أن الناتج المحلي غير النفطي هو المؤشر الرئيسي لنجاح خطط المملكة الاقتصادية، لأن الناتج المحلي الإجمالي يتأثر بطبيعة الحال بتقلبات كميات إنتاج النفط، ولا تعتبر الحكومة هي المحرك الرئيسي لها.

وأضاف، "في عام 2016، كانت قيمة الناتج المحلي غير النفطي تقدر بـ 1.8 تريليون ريال 480 مليار دولار أميركي، وبدأنا في المملكة وضع خطط لمضاعفة ذلك بوتيرة سريعة. والنتيجة كانت نمو متسارع في السنوات الثلاثة الماضية، بنسبة 1.3 بالمئة في 2017، و2.2 بالمئة في 2018، و3.3 بالمئة في 2019، وأكثر من 4 بالمئة في الربع الرابع من 2019؛ وذلك رغم بعض التحديات الاقتصادية".

وتابع قائلا، "نحن أكثر تفاؤلا بأن وتيرة النمو ستتسارع مع زوال الجائحة وعودة الأمور لطبيعتها بالكامل، لنكون أحد أسرع دول مجموعة العشرين نمواً في الناتج المحلي غير النفطي في السنوات القادمة".

كما أشار ولي العهد السعودي إلى أن بلاده وضعت ملف البطالة كإحدى أولوياتها؛ مؤكدا أن زيادة معدلات التوظيف هي على رأس أولويات الحكومة، ووضعت رؤية 2030 (الخطة الاقتصادية والتنموية للسعودية) الوصول إلى نسبة بطالة 7 بالمئة في العام 2030 كإحدى أهدافها.

وبالنسبة لتوقعات ميزانية 2020، أشار بن سلمان إلى الإيرادات المتوقعة للدولة قدرت سابقاً بـ 833 مليار ريال (235.5 مليار دولار)؛ وبعد انهيار أسعار النفط، انخفضت الإيردات إلى 410 مليار ريال (109.3 مليار دولار).

ولفت ولي العهد السعودي إلى مساهمة صندوق الاستثمارات العامة في تنمية الاقتصاد قائلاً، "أصبح صندوق الاستثمارات العامة أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد السعودي. استطعنا مضاعفة حجم صندوق الاستثمارات العامة من 560 مليار ريال (149.3 مليار دولار) إلى ما يزيد عن 1.3 ترليون ريال (347 مليار دولار) تقريباً".

وأكد أن السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف "رؤية 2030" بأن تتجاوز أصول الصندوق 7 ترليون ريال (1.87 تريليون دولار).

ولفت إلى أنه، منذ تأسيس الصندوق كان معدل العائد على الاستثمار لا يتجاوز 2 بالمئة في أفضل الحالات، واليوم صندوق الاستثمارات العامة يحقق أكثر من 7 بالمئة.

من ناحية أخرى، تطرق ولي العهد السعودي إلى جهود المملكة في ملف الحقوق، وأشار إلى المرأة السعودية في السابق لم تكن تستطيع السفر بدون تصريح، ولا تستطيع حضور المناسبات الرياضية والثقافية، ولا تستطيع قيادة السيارة، ولا تستطيع ممارسة الكثير من الأعمال، ولا تستطيع إنهاء قضاياها دون محرم.

وقال، "عملنا على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعليا شريكا للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تفرقة".

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ارتفعت من 17 بالمئة إلى 31 بالمئة.

أفكارك وتعليقاتك