تحدي تكنولوجيا الغذاء يكرم الفائزين الأربعة بمليون دولار أمريكي

تحدي تكنولوجيا الغذاء يكرم الفائزين الأربعة بمليون دولار أمريكي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 نوفمبر 2020ء) أعلن تحدي تكنولوجيا الغذاء - الذي يسعى إلى البحث عالميا عن حلول مبتكرة ومجدية تجاريا تعالج الحاجة إلى ممارسات إنتاج غذائي أكثر استدامة في دولة الإمارات - اليوم أسماء الفائزين الأربعة في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم على مدار يومي 17 و18 نوفمبر الحالي حيث حصل كل من "كيو أس مونيتور – الإمارات" و"مزارع البحر الأحمر - السعودية" و"هاس ألجي - أستراليا" و"سيفتي نت للتقنيات – المملكة المتحدة" على مكافئات مالية من إجمالي جوائز المسابقة التي تصل قيمتها إلى مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى تأهل الفائزين للمشاركة في برنامج دعم الابتكار التكنولوجي "كاتاليست" لتسريع الأعمال في أبوظبي.

وكان تحدي تكنولوجيا الغذاء قد تم إطلاقه في سبتمبر 2019 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وهو مبادرة مشتركة بين مكتب الأمن الغذائي والمائي الإماراتي وشركة "تمكين" المكلفة بتنفيذ مشاريع استراتيجية تندرج ضمن إطار رؤية دولة الإمارات المتعلقة بالتنمية القائمة على المعرفة ومقرها إمارة أبوظبي.

(تستمر)

وصمم تحدي تكنولوجيا الغذاء لتعزيز الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات على المستوى الوطني والمجتمعي والأسري.

وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي.. " من شأن تحدي تكنولوجيا الغذاء مساعدتنا على الوفاء بالتزامنا طويل الأمد لتحقيق قدر أكبر من الأمن الغذائي في الإمارات. إن هذا النوع من التعاون العابر للحدود يعد من المفاتيح الأساسية لتعزيز الاكتفاء الذاتي إلى حد ما وتحسين جهودنا نحو الاستدامة. وقد شهدنا خلال المسابقة بروز عدد من الأفكار الجديدة والواعدة التي يمكن أن تسهم في تعزيز جهود استجابتنا لتحديات الأمن الغذائي وطنيا وعالميا. وبينما يستعد الفائزون لدخول المرحلة التالية من مسيرتهم فإننا نتوق لرؤية ما سيقدمون من حلول يمكن تنفيذها عمليا وعلى نطاق واسع في دولة الإمارات".

من جانبها قالت ريما المقرب رئيسة مجلس إدارة شركة "تمكين".. " يعد البحث عن الحلول المبتكرة من خلال الابتكار والتكنولوجيا القادرة على مواجهة تحديات العالم منهج عملنا في دولة الإمارات التي تتطلع دوما نحو المستقبل من أجل التطوير والتنويع الاقتصادي. ونحن سعداء بما أسفرت عنه نتائج تحدي تكنولوجيا الغذاء الذي قدم لنا كل تلك الأمثلة الرائعة من المبتكرين الذين شاركوا في مسابقته وكذلك هؤلاء الفائزين الذين يستعدون بدءا من اليوم للمساهمة فعليا في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة في دولة الإمارات خلال السنوات المقبلة".

وكان تحدي تكنولوجيا الغذاء تلقى أكثر من 400 مقترح من أكثر من 60 دولة من حول العالم. وتم تقييم كل مشاركة من قبل لجنة خبراء من المحكمين في مقابل مجموعة من المعايير الأساسية تضمنت استخدام التكنولوجيا والاستدامة والجدوى التجارية.

وتم فيما بعد اختيار 12 متأهلا للتصفيات النهائية للمشاركة في برنامج إرشادي مكنهم من العمل مع المحكمين الخبراء الذين قدموا إرشاداتهم للمتأهلين أثناء مرحلة استعدادهم لخوض الجولة الثانية من التقييم أمام لجنة خبراء الصناعة في حفل توزيع الجوائز.

وقدم الفائزون حلولا مبتكرة يمكن تلخيصها النحو التالي.. كيو أس مونيتور " طورت الشركة منصة إلكترونية للمتابعة تقدم دعمها للجهود المبذولة للتأكد من أن الطعام المباع في دولة الإمارات يلبي جميع معايير السلامة اللازمة. وفي الوقت الحالي يتم رفض ما يقرب من 12 إلى 17 في المائة من المواد الغذائية الواردة إلى الدولة من 172 دولة كل عام بسبب عدم استيفائها للمعايير اللازمة وتعد بذلك جزءا مما يقدر بنحو 4 مليارات دولار أمريكي من نفايات الطعام كل عام وهو الهدر الذي يمكن لمنصة كيو أس مونيتور أن تساعد في الحد منه. ومن خلال توفير الإرشادات والمصادر والمعلومات للمصدرين الذين يتطلعون إلى التصدير إلى دولة الإمارات تسهم منصة كيو أس مونيتور أيضا في تشجيع تنويع مصادر الغذاء وزيادة الواردات من جميع أنحاء العالم".

وطورت مزارع البحر الأحمر نظاما للبيوت الزراعية الزجاجية يستخدم المياه المالحة كمدخل أساسي مما يوفر حلا يمكن أن يقلل من استخدام المياه العذبة في المحاصيل بنسبة تصل إلى 90 في المائة وبالتالي المساعدة في معالجة ندرة المياه في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى جانب نجاحهم في تطوير تقنيات تبريد فريدة يتم التحكم فيها بالمناخ باستخدام مياه البحر وقد نجحت مزارع البحر الأحمر أيضا في زراعة محاصيل تتحمل المياه المالحة بما في ذلك الطماطم والفراولة من خلال مزيج من تقنيات التطعيم والتهجين".

وهاس ألجي هم رواد إنتاج الطحالب الدقيقة الصالحة للأغذية وأول من أدخل الطحالب الدقيقة في الأطعمة اليومية بدءا من المعجنات إلى اللبن الزبادي والآيس كريم والخبز. وتلتزم هاس ألجي برفع مستوى الوعي حول هذا المصدر الغذائي الجديد وإظهار للعالم كيف يمكن دمجه بسهولة في النظم الغذائية الاستهلاكية اليومية من خلال التعاون مع علماء الأغذية والطهاة المشاهير. حيث تمتلك الطحالب القدرة على تطوير عملية إنتاج الأغذية ويمكن زراعتها في بيئة خالية من الكربون وتنمو بمعدل أسرع 10 مرات من معظم النباتات ويمكن زراعتها في مياه البحر مما يعود بالفائدة على دول مثل دولة الإمارات.

وسيفتي نت للتقنيات قامت الشركة بتطوير حل يعتمد على استقطاب إضاءة LED لمساعدة الصيادين على صيد الأسماك المناسبة وتجنب الصيد العرضي. ومن خلال زيادة القدرة الانتقائية يمكن للصيادين زيادة أرباحهم وإيراداتهم وتقليل أوقات الفرز وتكاليف الوقود والتأكد من امتثالهم لأنظمة الإنزال والحماية من الصيد غير المرغوب فيه. ويمكن أن يساعد تطبيق هذا الحل في دولة الإمارات على معالجة إهدار الطعام عن طريق الحد من الصيد العرضي ومعالجة مشكلة الصيد الجائر.

وأقيمت جلستان حواريتان خلال الحفل تحت عنوان "الأمن الغذائي فيما بعد مرحلة الجائحة" وزراعة الصحراء: تمكين إنتاج الغذاء في دولة الإمارات".

شارك في الجلستين شخصيات كبيرة من بينهم معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وماريا هيلينا سيميدو نائبة مدير عام منظمة الأغذية ﻭﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ التابعة للأمم المتحدة. والدكتور رامي زريق مدير برنامج الأمن الغذائي بكلية الزراعة وعلوم الغذاء في الجامعة الأمريكية في بيروت. ودينيل نيرينبرج الشريك والمؤسسة ورئيسة منظمة "فوود تانك". وعبدالعزيز الملا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمزارع "مدار". وعمر الجندي الرئيس التنفيذي لمزارع "باديا". وسلفاتور لافالو رئيس إدارة الاستثمار الأجنبي المباشر في مكتب أبوظبي للاستثمار.

أفكارك وتعليقاتك