قوات الحكومة الإثيوبية تتقدم نحو عاصمة إقليم تيغراي وتسيطر على بلدة قريبة منها

قوات الحكومة الإثيوبية تتقدم نحو عاصمة إقليم تيغراي وتسيطر على بلدة قريبة منها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2020ء) أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدة إيداجا التي تبعد 97 كليومترا عن مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، وتشن عليه الحكومة الإثيوبية حملة عسكرية منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بهدف السيطرة على متمردين مسلحين.

وذكر حساب حكومي على موقع تويتر، أن "قوات الجيش الإثيوبي سيطرت على مدينة إداجا وتتقدم نحو العاصمة ميكيلي"، موضحا أن "هدف الحملة العسكرية هو السيطرة على العاصمة"​​​.

كان الجيش الأثيوبي قد حذر أمس السبت أنه يسعى للسيطرة على عاصمة إقليم تيغراي بالدبابات، وقد يلجأ إلى المدفعية لمحاولة قصف المدينة، محذرا الأهالي في ميكيلي للاحتماء وإبعاد انفسهم عن الضربات العسكرية المتوقعة، وعدم السماح للمتمردين بالاحتماء وسط المواطنين العاديين.

(تستمر)

على الجانب الآخر، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن قواتها مستمرة في تعزيز دفاعاتها العسكرية للدفاع عن عاصمة الإقليم ضد الحملة العسكرية التي تشنها أديس أبابا.

وترفض الحكومة في أديس أبابا أي محاولات للوساطة الدولية أو الإفريقية بينها وبين قادة الإقليم، مؤكدة عزمها على الاستمرار في محاربة "المجرمين" حتى تطبيق القانون في كامل الإقليم.

كان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، قد أعلن، الجمعة الماضية، تعيين ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين لقيادة المحادثات لإنهاء الصراع، إلا أن أديس أبابا رفضت هذه الوساطة أيضا.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد قد أعلن، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيغراي الواقعة شمال إثيوبيا، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم تيغراي حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب وباء كورونا، فضلا عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية. وقتل المئات في التوترات الدائرة.

وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وتسبب النزاع في إقليم تيغراي بنزوح عشرات الآلاف من قراهم، وأبلغ السودان أنه استقبل أكتر من 30 ألف لاجئ من إثيوبيا، إثر الصراع الأخير.

أفكارك وتعليقاتك