واشنطن تواصل سعيها لعرقلة بناء خط "نورد ستريم-2" ودعم ألماني للمشروع الروسي – يونيبر

واشنطن تواصل سعيها لعرقلة بناء خط "نورد ستريم-2" ودعم ألماني للمشروع الروسي – يونيبر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2020ء) تواصل الولايات المتحدة محاولاتها لعرقلة بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم-2" من روسيا إلى أوروبا، في الوقت الذي تؤكد فيه ألمانيا مواصلة دعمها السياسي للمشروع لما له من دور في تأمين إمدادات الغاز إلى القارة العجوز.

وقال ناطق باسم شركة يونيبر الألمانية الشريك المالي للمشروع، في تصريحات لسبوتنيك "نأسف للقول إن الولايات المتحدة لا تزال تحاول تقويض مشروع البنية التحتية المهم نورد ستريم 2"​​​.

وأضاف أن "ألمانيا أكدت على دعمها السياسي لمشروع نورد ستريم 2 بسبب دورها في ضمان أمن الإمدادات"، مؤكدًا أن "الاتحاد الأوروبي دعا إلى عدم فرض عقوبات خارج الحدود الإقليمية على المشروع".

وتابع الناطق قائلا "نحن على اتصال حاليا مع الهيئات الحكومية ذات الصلة بشأن عقوبات أميركية محتملة ضد المشروع"، مضيفا أن "هذه المحادثات سرية".

(تستمر)

كما أشار إلى أن "يونيبر قد أوفت دائمًا بالتزاماتها باعتبارها أحد الشركاء الماليين الخمسة لمشروع نورد ستريم 2".

هذا وأعلن رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في البوندستاغ (البرلمان الألماني) كلاوس إرنست، أن النهج الأميركي بخصوص بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم- 2 " شبيه بأساليب المافيا.

وقال إرنست، في مقابلة لجريدة "جينجو ويلت"، مطلع الشهر الجاري "هذا أمر مذل في أسوأ حالاته، إذا كان صحيحًا. لا يمكن أن يكون ذلك أننا رضخنا لحالة الابتزاز، وسندفع ثمارها، ونوفر للأميركيين محطات للغاز الصخري، وهو ما لا نحتاجه على أي حال".

ويذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض مد خط أنابيب غاز ذي فرعين بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وبدورها تعارض الولايات المتحدة هذا المشروع بنشاط، بسبب أنها تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي، وذلك بالإضافة إلى أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية .

وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2019، فرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2" وطالبت الشركات بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وبعد ذلك ، أعلنت شركة "اولسيز" السويسرية على الفور تقريبًا تعليق مثل هذا العمل. بل ولم تبدأ عملية مد الأنابيب في مياه الدنمارك الإقليمية . والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع أعلاه.

أفكارك وتعليقاتك