فرنسا.. اعتقال 46 شخصا وإصابة 37 شرطيا في اشتباكات مع محتجين ضد مشروع قانون "الأمن الشامل"

فرنسا.. اعتقال 46 شخصا وإصابة 37 شرطيا في اشتباكات مع محتجين ضد مشروع قانون "الأمن الشامل"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2020ء) أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إصابة 37 شرطيًا في عموم فرنسا، في الاشتباكات التي وقعت مع محتجين ضد بعض مواد مشروع قانون الأمن الشامل.

وقال الوزير الفرنسي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت "إصابة 37 شرطي في الاشتباكات خلال التظاهرات"، مضيفا "مرة أخرى أدين العنف غير المبرر ضد الشرطة".

وقالت مديرية شرطة باريس، اليوم السبت، إن الشرطة اعتقلت 46 شخصا خلال الاحتجاجات العنيفة ضد مشروع القانون الذي يجرم عرض صور ضباط إنفاذ القانون.

وقالت الشرطة على تويتر "اعتبارًا من الساعة 7:45 مساءً [18:45 بتوقيت غرينتش]، اعتقل 46 شخصًا بسبب العنف ضد إنفاذ القانون وإلحاق الضرر وحيازة أسلحة محظورة".

وشارك في التظاهرة الباريسية عددًا من رؤساء الأحزاب اليسارية والنواب، بالإضافة لعمدة باريس، آن هيدالغو.

(تستمر)

وطالب النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، يانيك جادو، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "بي.إف.إم" من قلب التظاهرة "استقالة رئيس شرطة باريس المثير للجدل ديدييه لالمون".

من جهته، دعا زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري، جان لوك ميلانشون، إلى استقالة رئيس شرطة باريس، ومحملاً في الوقت نفسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مسؤولية ما يجري في الشارع الفرنسي.

ونشر الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، على الصفحته الرسمية على "فيسبوك" مقطع فيديو يعبر فيه عن رفضه للمادة 24 من قانون الأمن الشامل.

وقال هولاند "من المشرف أن يتم سحب نص القانون عندما يصبح عاملاً صادماً ومعززا للانقسام في المجتمع على أن يتم الإبقاء عليه ما سيؤدي الى سوء التفاهم والعنف".

وتنص المادة 24 (التي صوت لصالحها النواب في الجمعية الوطنية يوم الجمعة 20 تشرين الثاني/ نوفمبر) من مشروع قانون الأمن الشامل على معاقبة كل من يقدم على تصوير شرطي أو جندي ونشر هويته خلال مزاولته لعمله.

هذا وتصل عقوبة من يقوم بالتصوير حتى ولو كان صحافيا الى سنة حبس مع دفع غرامة قيمتها 45000 يورو.

وبرأي السلطات فإن نشر صور الشرطة أو الجنود قد يعرض حياتهم للخطر خاصة مع ارتفاع خطر التهديد الإرهابي.

وتأتي تظاهرات اليوم، بعد يومين من اعتداء ثلاثة عناصر من الشرطة الفرنسية بضرب مواطن بشكل عنيف، ما أصابه بكسور، وجروح في الوجه.

وكانت ثلاثة عناصر من الشرطة الفرنسية، اقتحمت استوديو المنتج الموسيقي ميشيل زيكلر، بحجة عدم ارتدائه للكمامة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح والشتائم.

وتوسل زيكلر، حسب الفيديو المنتشر، لإنقاذه من يد رجال الشرطة الفرنسية، الذين ردوا عليه بعبارات عنصرية، منها "أيها الزنجي النجس".

من جهته، أدان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان العنف الذي مارسته عناصر الشرطة، معلنا عن توقيف 4 عناصر  والتحقيق معهم.

أفكارك وتعليقاتك