إحالة 4 رجال شرطة في فرنسا إلى المحاكمة في قضية الاعتداء على موسيقي أسود

إحالة 4 رجال شرطة في فرنسا إلى المحاكمة في قضية الاعتداء على موسيقي أسود

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2020ء) أعلن المدعي العام في باريس ريمي هيتس، اليوم الأحد، إحالة 4 من عناصر الشرطة الفرنسية إلى المحاكمة الجنائية بعد توجيه اتهامات لهم في قضية الاعتداء على الموسيقي صاحب البشرة السوداء ميشيل زيكلر الأسبوع الماضي ما تسبب في غضب ومظاهرات واسعة.

وأضح المدعي العام للعاصمة الفرنسية في مؤتمر صحافي أنه "تمت إحالة 4 عناصر شرطة الى المحكمة القضائية وتوجيه تهم مختلفة إليهم"، مضيفًا أن ثلاثة منهم وضعوا في الحبس الاحتياطي بينما العنصر الرابع قيد المراقبة القضائية​​​.

كما أشار هيتس إلى أنه تم توجيه اتهامات "باستخدام العنف وتزوير تقرير واقتحام مكان خاص" لثلاثة من الشرطة، فيما وجهت للرابع تهمة "استخدام قنبلة مسيلة للدموع من دون مبرر".

(تستمر)

وأكد أن "عناصر الشرطة اعترفوا بضرب المنتج الموسيقي لكنهم برروا ذلك بطريقة تصرفه معهم".

وأوضح المدعي العام أن ميشيل زيكلر أكد خلال شهادته أنه عناصر الشرطة وجهوا له عبارات عنصرية، وهو ما أكده شاهد آخر في موقع الحادث.

أكد هيتس أيضا أن عناصر الشرطة الفرنسية المتورطين بالواقعة اعترفوا أن الاعتداء على زيكلر كان غير مبرر وجاء بدافع "الهلع".

وفي سياق متصل، أكد قصر الرئاسة الفرنسي "الإليزيه" إجراء اتصال هاتفي بالموسيقي ميشيل زيكلر، واطمأنت فيه على وضعه الصحي موضحة أن ما جرى "أمر مخز"، وذلك بحسب ما نقلته قناة "بي.اف.ام" دون توضيح الشخص الذي اتصل تحديدا بزيكلر.

واقتحم عناصر من الشرطة الفرنسية يوم السبت 21 من الشهر الجاري، استوديو المنتج الموسيقي ميشيل زيكلر، بحجة عدم ارتدائه للكمامة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح والشتائم.

وتوسل زيكلر، حسب الفيديو الذي وجد طريقه إلى الانتشار يوم الخميس الماضي، لإنقاذه من يد رجال الشرطة الذين ردوا عليه بعبارات عنصرية.

من جهته، أدان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان العنف الذي مارسته عناصر الشرطة، معلنا آنذاك عن توقيف 4 عناصر من الشرطة وبدء التحقيق معهم.

ويأتي ذلك في ظل مظاهرات كبيرة في فرنسا ضد مواد مشروع قانون الأمن الشامل، وأعلنت وزارة الداخلية أمس اعتقال 46 شخصا خلال الاحتجاجات العنيفة على المشروع الذي يجرم عرض صور ضباط إنفاذ القانون.

وشارك في مظاهرة بالعاصمة باريس أمس عدد من رؤساء الأحزاب اليسارية والنواب، بالإضافة لعمدة باريس، آن هيدالغو.

أفكارك وتعليقاتك