السيسي وماكرون يجددان التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة في ليبيا

السيسي وماكرون يجددان التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة في ليبيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2020ء) أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، على ضرورة التوصل لحل سياسي شامل في ليبيا، ونبها إلى أن وجود قوات أجنبية يفاقم من تردي الأوضاع في هذا البلد الذي يعاني من حرب مدمرة منذ سنوات.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون في باريس، "شددنا على أن الحل السياسي الشامل هو العلاج للأزمة الليبية ونؤكد على ضرورة تفكيك الميلشيات"​​​.

من جانبه قال ماكرون "هدفنا التوصل لحل سياسي دائم في ليبيا والحل هناك مهدد من قبل قوى دولية". وتابع القول إن "المرتزقة والقوى الروسية والتركية ما زالت متواجدة في ليبيا وهي تساهم بتقسيم البلاد".

كما أكد على أن الدور المصري "ضروري" في ليبيا.

(تستمر)

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015.

وكان المغرب قد احتضن، مشاورات ليبية نجحت في التوصل إلى "اتفاق شامل حول معايير تولي المناصب السيادية بهدف توحيدها"، كما جاء في البيان الختامي للاجتماع. كما شهدت مدينة الغردقة المصرية أيضًا اجتماعات للجان العسكرية ممثلة لأطراف الأزمة الليبية.

واستضافت تونس، خلال الفترة من السابع وحتى الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حوارا سياسيا ليبيا شارك فيه 75 شخصية ليبية تمثل كامل الأقاليم الثلاثة برقة وطرابلس وفزان. وبحسب ويليامز، فقد اتفق المشاركون في الحوار السياسي على إجراء انتخابات عامة في  كانون الأول/ديسمبر 2021، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح السلطة التنفيذية وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن الدولي.

وحدد المشاركون في الحوار هيكل واختصاصات المجلس الرئاسي ورئيس للحكومة مستقل عن المجلس الرئاسي، لكن لم يتم الاتفاق على ألية اختيار رئيس مجلس رئاسي لحكومة انتقالية جديدة مدتها عام ونصف بسبب خلافات بين المشاركين.

وكان الاجتماع التشاوري بين أعضاء مجلس النواب الليبي في طنجة مؤخرا قد أسفر عن الاتفاق على عقد جلسة نيابية بمدينة غدامس، وهي الأولى منذ عام 2014، لكن الاجتماع لم يحدد تاريخ انعقاد الجلسة التي "ستقرر كل ما من شأنه إنهاء الانقسام في مجلس النواب".

وقال البيان الختامي للاجتماع الذي انعقد بمدنية طنجة المغربية أن النواب اعلنوا استعدادهم التام للتعاطي بإيجابية مع كافة مخرجات الحوار الليبي، كما اتفقوا على إجراء انتخابات نيابية وفق إطار دستوري وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت، وفي مدة لا تتجاوز عاما من تاريخ التئام مجلس النواب الليبي بغدامس.

وجاء في البيان أن النواب اتفقوا على الدفع بمسار المصالحة الوطنية والعمل على عودة الآمنة للمهجرين والنازحين.

أفكارك وتعليقاتك