السودان يرحب برفع اسمه رسميا من القائمة الأميركية للإرهاب ويؤكد أهميته للانتقال الديمقراطي

السودان يرحب برفع اسمه رسميا من القائمة الأميركية للإرهاب ويؤكد أهميته للانتقال الديمقراطي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2020ء) رحب السودان، اليوم الاثنين، بإعلان واشنطن سريان قرار رفع اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بعد 27 عاما من إدراجه عليها على خلفية استضافة الخرطوم عناصر جماعات مصنفة على قوائم الإرهاب في العالم أقدمت على تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام وعلى هجوم انتحاري استهدف المدمرة الأميركية يو إس إس كول في خليج عدن أوقعت عشرات القتلى والمصابين.

وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عبر تويتر، عن تقديره للإدارة الأميركية على القرار الذي وصفه بالتاريخي، موضحا أن "القرار سوف يسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية في السودان"​​​.

(تستمر)

ومن جهته اعتبر رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خطوة سوف تساعد السودان على التحرر من الحصار الدولي والعالمي، واصفا الخطوة أنها سوف تساهم في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمار إلى السودان.

وكتب حمدوك "بعد أكثر من عقدين، أُعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع. اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية".

وتابع "يُساهم هذا الإنجاز الذي عملت لأجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية وخلق فرص عمل جديدة للشباب والكثير من الإيجابيات الأخرى".

أما نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، فقد بارك للشعب السوداني بالإعلان الأميركي، مؤكدا أن وضع السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993 أضر كثيرا بالاقتصاد السوداني والعلاقات الخارجية للدولة أيضا.

وكتب دقلو في تغريدة أيضًا " اليوم بدا طريق بلادنا واضحاً أكثر من أي وقت مضى، سنعمل لتعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع أمريكا وجميع دول العالم لصالح شعبنا".

وأعلنت السفارة الأميركية بالخرطوم صباح اليوم، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وقّع بالفعل إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب أصبح ساريا اعتبارا من اليوم الإثنين.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن التوصل لاتفاق حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، بجانب رفع اسم  السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأخطر ترامب الكونغرس في الثالث والعشرين من ذات الشهر عزمه رفع اسم الخرطوم من القائمة.

ودفعت الحكومة السودانية مبلغ يقدّر بـ335 ملايين دولار لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي عام 1998، ومحاولة تفجير المدمرة (يو. إس. إس. كول) الأميركية بخليج عدن عام 2000، عقب صدور إدانات من محاكم أميركية للنظام السوداني السابق بقيادة عمر البشير بالضلوع في الأحداث.

كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب استضافة حكومة الرئيس السابق عمر البشير، مؤسس تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) أسامة بن لادن.

أفكارك وتعليقاتك