الولايات المتحدة تعلن عن إجراء روسيا لاختبار جديد على صاروخ مضاد للأقمار الصناعية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 ديسمبر 2020ء) أعلنت قيادة الفضاء الأميركية، اليوم الأربعاء، أن روسيا أجرت اختبارًا جديدًا لصاروخ يهدف إلى تدمير الأقمار الصناعية.

وجاء في بيان قيادة القوات المسلحة الأمريكية على حسابها في تويتر: "اختبرت روسيا صاروخًا مضادًا للأقمار الصناعية​​​. وتواصل روسيا عسكرة الفضاء. قيادة الفضاء الأميركية مستعدة لحماية الولايات المتحدة وحلفائها من العدوان من الفضاء".

هذا وكانت قيادة الفضاء الأميركية قد أبلغت عن تجارب سابقة للصاروخ الروسي المضاد للأقمار الصناعية في نيسان /أبريل الماضي. ومن جانبها قالت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن واشنطن تحاول بذلك تبرير خططها الخاصة لنشر أسلحة في الفضاء.

(تستمر)

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه يتم تطوير أسلحة مماثلة في الولايات المتحدة نفسها وفي بلدان أخرى. على سبيل المثال ، في عام 1985 ، أسقطت الولايات المتحدة قمرها الصناعي العلمي "سولويند" على ارتفاع 555 كيلومترًا بمساعدة صاروخ "أيه إس إم -135 أسات" المضاد للأقمار الصناعية، الذي تم إطلاقه من مقاتلة من طراز "إف-15". وفي عام 2008 ، دمر الصاروخ الأميركي المضاد للصواريخ "إس إم -3" المحمول على متن السفن، القمر الاصطناعي الحربي "يو إس إيه – 193" على ارتفاع 247 كيلومترًا.

وهنا لا بد من الذكر أيضاً أنه في الثمانينيات من القرن الماضي ، كان نظام الدفاع المضاد للفضاء [برنامج "مقاتل الأقمار الصناعية" في الاتحاد السوفياتي، يقع في حالة تأهب في خدمة القوات المسلحة. ويشمل النظام صاروخاً حاملاً من طراز "تسيكلون-2" مع مركبة فضائية اعتراضية، تُطلق إلى مدار أرضي منخفض من قاعدة "بايكونور" الفضائية. وخلال اختبارات هذا النظام ، تم تنفيذ عمليات اعتراض ناجحة للأقمار الصناعية المستهدفة السوفياتية الأخرى في المدار.

وفي كانون الثاني/ يناير 2007 ، ضربت الصين جهاز الأرصاد الجوية "فنغيون – 1 إس" على ارتفاع 865 كيلومترًا بصاروخ مضاد للأقمار الصناعية أطلق من مطار "شيانغ" للفضاء. وتسبب لذلك ، بتشكيل سحابة من أكثر من 2000 جزء متحطم في المدار ، ما أجبر المركبات الفضائية على إجراء مناورات مراوغة لتجنب الاصطدام بها.

وفي آذار/مارس 2019، أسقطت الهند قمرها الصناعي العسكري لاستشعار الأرض عن بعد "مايكروسات - أر" في مدار على ارتفاع حوالي 270 كيلومتراً بواسطة صاروخ مضاد للصواريخ.