غانتس: السلام في المنطقة سيبقى ناقصاً من دون الفلسطينيين

غانتس: السلام في المنطقة سيبقى ناقصاً من دون الفلسطينيين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 ديسمبر 2020ء) دعا رئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، إلى الانضمام للمسيرة السلمية، و"عدم البقاء في الصفوف الخلفية"، مشيراً إلى أن "الفلسطينيين يريدون ويستحقون كياناً يعيشون فيه بشكل مستقل"، مؤكدا على أن "السلام في المنطقة سيبقى ناقصاً من دون الفلسطينيين".

جاءت تصريحات غانتس خلال مقابلة أجراها للمرة الأولى مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، وقال غانتس أنه "من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالاستقلال، وأن تكون لهم عاصمة"، وشدد على أن "القدس يجب أن تبقى موحدة​​​. ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية. فهي مدينة رحبة جداً، ومليئة بالمقدسات للجميع".

وبخصوص مطالبة السلطة الفلسطينية بحدود 1967 مع تبادل أراض بالمقابل خطة الرئيس الأميركي ترامب التي تتحدث عن ضم 30 في المائة من الضفة الغربية، من جهة غور الأردن، أشار غانتس إلى أنه "نحن بحاجة إلى نقاط مراقبة استراتيجية حقيقية لأجل الأمن.

(تستمر)

وبالطبع، يمكن الحديث عن تبادل أراض، مع أنني لا أرى كيف وأين. نحن نقول إن حدود 1967 لن تعود" وتابع "ولكن يوجد دائماً إمكانية للتوصل إلى حلول وسط. المهم أن نبقي المسار حياً. وألا يتخلف الموضوع الفلسطيني عن ركب رياح السلام القائم حاليا".

وقال غانتس "نحن بحاجة إلى غور الأردن ضمن الإجراءات الأمنية. ولكن مسألة المساحة ليس بالضرورة أن تكون 30 في المائة". وزعم غانتس "أننا كنا قد عارضنا مخطط الضم من البداية، وذلك قبل أن يطرح مطلب الإمارات وقبل أن يوافق نتنياهو على التجميد".

وأضاف غانتس بالقول: "لقد وقفنا ضد إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية العشوائية. نحن نريد للكيان الفلسطيني أن يكون ذا امتداد جغرافي مناسب يجعله قابلاً للحياة المريحة بلا عوائق وعراقيل".

وحول توقيع كلا من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، قال غانتس بهذا الشأن: "أنا أراه أولا سلاما. إنه تحالف القوى المعتدلة، التي تعبّر عن الرغبة الحقيقية للمواطنين". وتابع غانتس أنه "طبعاً لا يمكننا أن نتجاهل وجود محور مضاد هو المحور الإيراني الذي يهدد إسرائيل وجميع الدول العربية. ودعنا نتمنى أن يتوصل هذا المحور إلى الاستنتاج اللازم من رياح السلام ويبدأ هو الآخر يتغير باتجاه السلام. ولكن، إن لم يفعل، فإنه سيواجه ما لا تحمد عقباه".

وكعسكري سابق، تولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قال غانتس: " لقد زرت كل الدول العربية، ولكن بالخفاء ضمن أداء مهمات عسكرية. وأرغب جدا أن أزورها علنا بشكل رسمي وودي وسلمي".

أفكارك وتعليقاتك