الأمم المتحدة: العقوبات المتعلقة بنافالني ضد روسيا تنتهك حقوق الإنسان

الأمم المتحدة: العقوبات المتعلقة بنافالني ضد روسيا تنتهك حقوق الإنسان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 ديسمبر 2020ء) أعلنت المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن التأثير السلبي للتدابير التقييدية الأحادية على حقوق الإنسان، ألينا دوخان، اليوم الجمعة، أن العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا المتعلقة بقضية أليكسي نافالني تنتهك حقوق الإنسان لمن فُرضت عليهم.

وقالت المقررة الأممية في حديث لوكالة "سبوتنيك": "تميل البلدان التي تطبق عقوبات مستهدفة إلى القيام بذلك دون أي إجراء قضائي لإثبات أن الأفراد أو الكيانات المستهدفة ارتكبت بالفعل الجرائم التي عوقبوا عليها​​​. بالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان الخاصة بهم نتيجة لفرض العقوبات، فإن قرار فرض العقوبات ذاته ينتهك حقوقهم في "الإجراءات القانونية الواجبة"، مثل الحق في محاكمة عادلة، والحق في الدفاع، والحق في افتراض البراءة حتى إثبات الذنب".

(تستمر)

وأشارت إلى أن العقوبات ضد روسيا المتعلقة بنافالني، "المفروضة على أساس قرار تنفيذي للحكومة دون مراعاة الإجراءات القانونية، تنتهك بطبيعتها حقوق الأشخاص الذين توجه ضدهم هذه العقوبات".

وسبق أن أدخل الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ قراراً بشأن فرض عقوبات على ستة مواطنين روس، ومعهد علمي واحد، وذلك على خلفية قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومنع الروس من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.

وردا على العقوبات الغربية التي تم فرضها على عدد من المسؤولين الروس، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الـ12 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن عقوبات روسية مماثلة ضد عدد من ممثلي ألمانيا وفرنسا فيما يتعلق بقضية نافالني وستقوم قريبًا بإخطار شركائها الأوروبيين بها.

وقال لافروف إن موسكو لا تستبعد الرواية القائلة بأن نافالني قد تسمم بمادة كيميائية في ألمانيا، أو عندما كان على متن الطائرة الألمانية التي نقلته إلى برلين.

بدوره، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دمينري بيسكوف أكد، أن موسكو لم تحصل على أي جواب على مطالبها وأسئلتها التي وجهتها للغرب، وهناك "خلط في الشهادات"، مؤكدا أن موسكو تريد الوصول إلى الحقيقة.

ووصف بيسكوف أن مبررات الغرب لفرض عقوبات ضد روسيا من جراء قضية نافالني تبدو "أكثر من المريبة"، وكذلك أسماء المسؤولين الذين تم ذكرهم في القائمة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع أمس الاثنين، ردا على منشورات بعض وسائل الإعلام الغربية الذي يُزعم فيها اكتشاف أسماء وصور ضباط الأمن الفيدرالي المتورطين في تسميم نافالني: "أعرف عن هذا الأمر فقد أخبرني [ المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري] بيسكوف بالأمس فقط عن آخر الافتراءات حول هذه القضية، وبيانات استخباراتنا وما إلى ذلك".

وأكد الرئيس الروسي، " أن هذا الأمر إضفاء الشرعية على عمل الاستخبارات الأميركية"، مضيفا "لكن إذا كان الأمر كذلك، أؤكد لكم هذا، فهذا يعني أن هذا مريض عيادة برلين يحظى بدعم المخابرات الأميركية في هذه الحالة، قائلاً: "اسمعوا، نحن ندرك جيدا ما يدور. وفي المرة الأولى، وفي هذه الحالة هو إضفاء، إنه ليس تحقيق، انه مجرد إضفاء الشرعية لمواد أجهزة الاستخبارات الأميركية".

ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين حيث نقل نافالني من أومسك الروسية.

أفكارك وتعليقاتك