وفد إسرائيلي أميركي يتوجه إلى المغرب لبحث اتفاق التطبيع

وفد إسرائيلي أميركي يتوجه إلى المغرب لبحث اتفاق التطبيع

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2020ء) يتوجه وفد أميركي إسرائيلي مشترك اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المغربية الرباط المغرب، وذلك لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والمغرب، عقب التوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بين البلدين الأسبوع الماضي.

وستقلع طائرة "إل عال" الإسرائيلية من مطار "بن غوريون" الدولي شرقي تل أبيب، وعلى متن الرحلة " إل أي 55 "في رحلة مباشرة إلى الرباط، على متنها جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، كما يضم الوفدين عددا من كبار المستشارين​​​. وستحمل صورة كف ضد "الحسد"، ورسمات لأعلام الدول الثلاث وكلمة سلام باللغات الثلاثة "العبرية، الإنجليزية، والعربية".

ومن المقرر أن يجتمع الوفد بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث سيبحث معه ومع كبار المسؤولين المغاربة عدة اتفاقيات لتوطيد أواصر التعاون بين المغرب وإسرائيل.

(تستمر)

وكان نتنياهو قد وصف هذه الرحلة بأنها أختراق سيمهد لتطبيع كامل في العلاقات، وأن هناك المزيد من الدول العربية والإٍسلامية التي ستنضم إلى ما وصفها دائرة السلام والعلاقات مع إسرائيل.

وقال كوشنر عقب لقائه مع نتنياهو يوم أمس "قبل بضع سنوات، كان موقف إسرائيل اليوم في الشرق الأوسط استثنائيا. اليوم، أدرك أن هذه هي الطريقة الأساسية والصحيحة للعمل في المنطقة"، والاتفاق الجديد أعلنه ترامب الأسبوع الفائت، في موازاة اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء".

وتابع كوشنر : "لقد انطلقت عملية التغيير في الشرق الأوسط، يجب أن نستمر في إعادة كتابة الواقع وعدم التشبث بالأفكار القديمة. الواقع يتغير: السعودية تسمح للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر أراضيها وتمحو التحريض من كتبها المدرسية، في البحرين يتم افتتاح مطاعم الكاشير، في المغرب نظام التعليم يعلم الثقافة اليهودية. أشياء لم يكن من الممكن تصورها حتى في الماضي"، واختتم كوشنر "أنا فخور لوجودي هنا مع الفريق الذي أرسى اتفاقيات ابراهام مع رئيس الوزراء الذي يعد شريكا عظيما للسلام، وأنا فخور بأن أحظى بشرف غير عادي مخصص عادة لقادة الدول. آمل أن يلهم غراسنا ج

هذا وصرح كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، اليوم الثلاثاء، قُبيل انطلاق أول رحلة جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، بأن بلاده تأمل في أن تعزز رحلة اليوم السلام الدافئ والثقافة بين المغرب وإسرائيل، فالناس يريدون تعزيز العلاقات بينهم، مضيفا أنه منذ زيارة [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب إلى السعودية كان هناك صعوبة لتنظيم طيران مباشر بين الرياض وتل أبيب"، مشيرا إلى أنه "ترامب خلق سياسة منطقية في الشرق الأوسط.

وأعلن العاهل المغربي محمد السادس الأسبوع الماضي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. كما أعلن ترامب تطبيع العلاقات بشكل كامل بين المملكة المغربية وإسرائيل، بموازاة إعلانه اعتراف الولايات المتّحدة بسيادة المغرب على الصحراء.

وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان الرباط، تكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، كما تصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.

أفكارك وتعليقاتك