إعادة - قائد عسكري سوداني: حدودنا مع إثيوبيا لم تتعرض مؤخرا لأي هجمات وقادرون على حماية أرضنا

إعادة - قائد عسكري سوداني: حدودنا مع إثيوبيا لم تتعرض مؤخرا لأي هجمات وقادرون على حماية أرضنا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 ديسمبر 2020ء) أكد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، الفريق خالد عابدين، أن المناطق الحدودية مع إثيوبيا لم تتعرض لهجمات مؤخرا بعد استعادة القوات المسلحة السيطرة على تلك المناطق، لافتًا إلى أن الجيش قادر على حماية حدوده.

وقال عابدين، في تصريحات صحفية بمقر الفرقة الثانية للجيش السوداني في ولاية القضارف، الاثنين إنه "لا توجد هجمات على الجيش السوداني في القضارف مؤخرًا، ونحن أيضا لم نشن اي هجوما ضد أي جماعة مسلحة"​​​.

وأضاف أن "الجيش الإثيوبي يحشد داخل أراضيه وذلك حقه.. ونحن أيضا نحشد داخل أراضينا وهذا حقنا"، مؤكدًا "أنا متواجد هنا (القضارف) والقيادة كلها موجودة ولا هجمات من الجانبين".

وحول استعداد الجيش السوداني للحفاظ على الأراضي التي استردها مؤخرا من الجماعات المسلحة الإثيوبية، أكد "الآن القوات المسلحة السودانية محترفة وذات تاريخ وإمكانيات معروفة للداخل والخارج، وقادرة على حماية حدودنا".

(تستمر)

وأضاف أن "القوات المسلحة تحارب من العام 1955 يمكنها ردع كل من يحاول العبث.. نحن قوات مسلحة نظامية قادرة على مواجهة كل من يعتدي على أرضنا".

وأكد أنه "من حق السودانيين على المناطق الحدودية مع إثيوبيا من حقها زراعة أرضهم واستخدام مصادرهم.. والقوات المسلحة تحرصهم للاستفادة من أرضهم".

هذا ودعت إثيوبيا، الثلاثاء الماضي، إلى ضرورة إيجاد حل ودي مع السودان لإنهاء النزاعات الحدودية بينهما بشكل دائم.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية، عن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وزير الخارجية ديميكي ميكونين، قوله خلال اجتماع اللجنة السياسية العليا للحدود بين البلدين المنعقد في الخرطوم حاليا "إن موقفنا الثابت هو أن إعادة تنشيط الآليات الحالية وإيجاد حل ودي بشأن الاستيطان والزراعة هي الطريقة الوحيدة لتحقيق حل دائم للقضايا في حدودنا المشتركة".

وأضاف ميكونين "ابتداء من 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 نرصد هجمات منظمة للقوات العسكرية السودانية بالرشاشات الثقيلة والقافلة المدرعة، تُنهب المنتجات الزراعية للمزارعين الإثيوبيين، وتتعرض مخيماتهم للتخريب، كما يُمنعون من حصاد مزارعهم، وقتل وجرح عدد من المدنيين. نتيجة لذلك، تشعر حكومة إثيوبيا بقلق بالغ إزاء هذا التطور الأخير في المناطق الحدودية".

وأكد أن "ما حدث في حدودنا المشتركة مؤخرًا لا يتناسب مع مبدأ التضامن والأخوة الراسخ، وأود أن أؤكد التزام حكومتي الراسخ بالعمل عن كثب مع حكومة جمهورية السودان في جميع القضايا الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك".

وحسب مصادر حكومية بولاية القضارف السودانية استطاع الجيش السيطرة على جميع المناطق التي كانت يقيم فيها المليشيات الإثيوبية معسكرات لحماية المزارعين الأثيوبيين فيما أعلن رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، أثناء ختام مناورات سلاح المدرعات للقوات المسلحة العزم على إرسال قوات سودانية إلى جميع أطراف البلاد لحماية حقوقه وحدوده.

وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة التمدد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة المليشيات الإثيوبية المدعومة من أديس أبابا، طوال فترة الـ 26 عامًا الماضية.

أفكارك وتعليقاتك