الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" باستهدافها في مطار عدن بـ 4 صواريخ باليستية

الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" باستهدافها في مطار عدن بـ 4 صواريخ باليستية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2020ء) كشفت الحكومة اليمنية، معلومات عن الهجوم الذي استهدفها لحظة وصولها اليوم الأربعاء، إلى مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، متهمةً جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بتنفيذه ومواصلة استهداف مقر اقامتها في العاصمة المؤقتة بالطائرات المُسيرة.

وقالت الخارجية اليمنية في بيان على موقعها، "نؤكد بأن الدلائل تشير إلى أن المليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بهذا العمل الإرهابي من خلال استهداف المطار بأربعة صواريخ باليستية وبتقنيات تتشابه مع ذات التقنيات التي استخدمتها هذه المليشيات في جرائم سابقة استهدفت بها المؤسسات والمنشآت المدنية والحكومية"​​​.

وأضافت: " المليشيات الحوثية ما زالت وحتى اللحظة تستهدف مقر الحكومة في قصر المعاشيق عبر الطائرات المُسيرة وهو ما يؤكد من غير لبس على أن موقف هذه المليشيات هو ضد السلام وضد إرادة الشعب اليمني".

(تستمر)

وأكدت "سقوط العديد من الضحايا والذين ناهز عددهم حتى الآن المائة ما بين قتيل وجريح من المسافرين والمدنيين والمسؤولين الحكوميين الذين قدموا للترحيب بالحكومة، جراء العمل الجبان الذي أقدمت عليه المليشيات الحوثية".

واعتبرت أن "الهجوم الإرهابي الذي استهدف القتل الجماعي للحكومة لم يهدد فقط حياة وأمن أعضاء الحكومة ولكنه يهدد آمال وتطلعات الشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار".

وأشارت إلى "أن مطار عدن الدولي مدني يستخدمه كافة مواطني الجمهورية اليمنية، واستهدافه يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء يتطلب الإدانة والشجب من المجتمع الدولي لإيصال رسالة واضحة للحوثيين بأن العنف واستهداف الأعيان المدنية والأبرياء لا يمكن أن يعكس رغبة جدية وحقيقية للوصول إلى السلام".

وأعربت الخارجية اليمنية عن "تطلع الحكومة إلى دور قوي وواضح من كافة أعضاء المجتمع الدولي تجاه هذا التصعيد الذي يقوم به الحوثيون"، معتبرةً أنه "يهدد بنسف الإنجازات التي تحققت بتنفيذ اتفاق الرياض وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على عملية السلام والاستقرار في اليمن".

يأتي ذلك عقب ساعات من هجوم استهدف الحكومة اليمنية في مطار عدن الدولي، عقب وصولها إلى مطار المدينة قادمةً من السعودية، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 50 آخرين. وفور وقوع الهجوم في المطار، نقل أعضاء الحكومة الجديدة إلى قصر المعاشيق، حيث أحبط التحالف العربي بقيادة السعودية هجوما بطائرة مسيرة.

وعادت الحكومة الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن لممارسة مهامها تنفيذاً لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، وآلية تسريعه المقدمة من السعودية في 29 تموز/ يوليو الماضي، والذي تم التوصل إليه لإنهاء التصعيد والقتال بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.

وأصدر الرئيس اليمني، في الـ 18 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، مرسوماً بتسمية الحكومة، مكونة من 24 حقيبة 5 منها من نصيب المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقاً لاتفاق الرياض الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب.

أفكارك وتعليقاتك