اليمن.. الحوثي ينتقد زيارة غريفيث إلى عدن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2021ء) انتقد القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، اليوم السبت، زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.

وقال محمد الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، عبر حسابه على "تويتر"، "بعض التحركات الأممية ممكن تصنيفها بناء جسر إلى لا مكان"، في إشارة إلى زيارة المبعوث الأممي إلى عدن دعماً للحكومة الجديدة.

وسبق موقف القيادي الحوثي هجوم لاذع شنه المتحدث باسم جماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، على أداء المبعوث الأممي على خلفية زيارته إلى عدن.

وكتب عبد السلام، في وقت سابق من اليوم، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "ينشغل المبعوث الأممي بالشكليات والزيارات فارغة المحتوى للتغطية على استمرار العدوان والحصار، ويتجاهل المعاناة الإنسانية الكبرى التي يعاني منها كل أبناء الشعب اليمني المتمثل بالحصار وإغلاق الموانئ والمطارات".

(تستمر)

وأجرى غريفيث، الخميس الماضي، زيارة قصيرة إلى عدن استمرت ساعات، اطلع خلالها على حجم الأضرار والدمار الذي تعرض له مطارها الدولي، جراء هجوم منسوب لجماعة "أنصار الله" استهدف الحكومة اليمنية الجديدة لحظة وصولها إلى مدرجه.

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله أن "يمثل وصول الحكومة اليمنية إلى عدن، بداية للتعافي بعد عام محفوف بالتحديات".

وقال غريفيث، في بيان بختام زيارته "أتمنى للحكومة اليمنية كل النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اليمنيين وتحسين حياتهم اليومية وقدرتهم على تلبية حاجاتهم الرئيسية وتعزيز الاستقرار وتقوية مؤسسات الدولة".

وذكر أنه "ناقش مع الحكومة فرص عملية السلام وشدد على ثبات الالتزام بدعم اليمن في إنهاء هذا النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية يتم الوصول إليها عبر التفاوض".

وجدد المبعوث الأممي "إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن، والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنياً بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر".

واعتبر أن "الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن هو اعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة".

 واتهم مسؤولون بالحكومة اليمنية الحوثيين بالوقوف وراء القصف الذي استهدف الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض للعام 2019 لتقاسم السلطة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.