إجراءات دول البلطيق ضد سبوتنيك و"بالط نيوز" تعتبر انتهاكاً لحرية الإعلام- الخارجية الروسية

إجراءات دول البلطيق ضد سبوتنيك و"بالط نيوز" تعتبر انتهاكاً لحرية الإعلام- الخارجية الروسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر الإجراءات العدائية لدول البلطيق ضد الصحفيين المتعاونين مع "سبوتنيك" و"بالط نيوز" انتهاكًا لحرية الإعلام والتعبير عن الرأي.

وجاء في بيان الوزارة بصفحتها الرسمية على "فيسبوك"، بمناسبة يوم الصحافة الروسية: " تثير الانتهاكات العديدة لحقوق الصحفيين في دول البلطيق القلق"​​​.

وعلى وجه الخصوص، استذكرت وزارة الخارجية الروسية أنه في عام 2019، دعا البرلمانيون في ليتوانيا لحظر موقع "سبوتنيك.لاتفيا" على الإنترنت، وتم اعتقال رئيس تحرير وكالة الأنباء، مارات قاسم، وطرده من البلاد لمدة خمس سنوات. اعتبارًا من 1 كانون الثاني/يناير 2020، وتحت تهديد الملاحقة الجنائية، توقف موظفو "سبوتنيك إستونيا" عن عملهم.

(تستمر)

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الوضع في لاتفيا لا يقل صعوبة: "تم حظر إعادة بث سبع قنوات لمجموعة "آر تي"، وتم إغلاق قناة البلطيق الأولى. وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 2020، اعتقل جهاز أمن الدولة في لاتفيا سبعة موظفين من بوابتي المعلومات "سبوتنيك.لاتفيا" و"بالط نيوز".

وأضاف البيان: "نحن نعتبر هذه الأعمال العدوانية مثالاً صارخًا على انتهاك أسس المجتمع الديمقراطي، وحرية الإعلام والتعبير".

ونوهت الخارجية الروسية إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الوضع مع سلامة الصحفيين في أوكرانيا يسبب قلقًا مبررًا وخطيرًا، مشيرة إلى أن "روسيا لفتت انتباه المجتمع الدولي مرارًا إلى نزعات خطيرة تؤدي إلى رقابة علنية وانتهاكات جسيمة لحقوق الصحفيين، حتى القضاء عليهم جسديًا".

وأشار البيان إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم في التحقيق بمقتل الصحفيين، أناتولي كليان وأنطون فولوشين وإيغور كورنليوك وأندريه ستينين وأندريا روتشيللي وأوليز بوزينا وسيرغي دولجوف وفياتشيسلاف فيريمي وبافل شيريميت وآخرين.

وأضاف البيان: "لا يزال ممثلو وسائل الإعلام في أوكرانيا يتعرضون للعنف الجسدي، والذي يحدث بمباركة واضحة من سلطات كييف الرسمية، التي سلكت منذ فترة طويلة طريق القمع ضد وسائل الإعلام والصحفيين وقمع المعارضة".

وفي وقت سابق، تم توجيه تهم للصحفيين اللاتفيين الناطقين بالروسية ، بما في ذلك وأولئك الذين يتعاونون مع بوابتي "بالط نيوز" و "سبوتنيك لاتفيا" ، بموجب المادة المتعلقة بانتهاك نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي ، وتم تفتيشهم ، أخذ إقرار بعدم المغادرة. ووفقا للوكالة ، تم توجيه التهم بموجب المادة 84 من القانون الجنائي اللاتفي – "انتهاك نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي" ، التي تنص على عقوبة تتراوح من غرامة مالية إلى السجن. "سبوتنيك لاتفيا" و "بلط نيوز" منتسبتان إلى مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية. وفي الوقت نفسه ، الصحفيون اللاتفيون الذين يكتبون لهاتين البو�

�بتين، ليسوا موظفين لديهما ، بل يعملون فقط ككتاب مستقلين.

من جانبها أوضحت الخارجية الروسية ، أن العقوبات الشخصية بطبيعتها ، تتعلق شخصيًا بالمدير العام لـوكالة "روسيا سيغودنيا"، دميتري كيسيليوف، ولا يمكن تطبيقها على كل من يتعاون مع وسائل الإعلام الخاصة بالوكالة.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية، تصرفات سلطات لاتفيا ضد الصحفيين الناطقين بالروسية بأنها إجراء عقابي ومثال صارخ على انتهاك أسس المجتمع الديمقراطي - حرية الإعلام والتعبير عن الرأي. وأعربت رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية و قناة "آر تي" التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، عن أملها بأن ترد روسيا على رفع الدعاوي الجنائية ضد الصحفيين الناطقين بالروسية.

وتمر علاقات موسكو مع دول البلطيق الثلاث (إستونيا، لاتفيا وليتوانيا) الجمهوريات السابقة في قوام الاتحاد السوفياتي، بواحدة من أعقد الفترات على خلفية قرار الناتو زيادة قواته في جناحه الشرقي على مقربة من حدود روسيا الاتحادية، بما في ذلك ومقاطعة كالينينغراد ، التي هي جيب مفصول عن باقي أراضي روسيا وذلك بالإضافة إلى نهجها في التضييق على سكانها الناطقين باللغة الروسية وحالات عديدة لإعاقة عمل وسائل الإعلام الروسية، حيث إنه في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2017 ، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يشير إلى الحاجة إلى مواجهة وسائل الإعلام الروسية، وتمت ال�

�شارة بشكل صريح إلى وكالة "سبوتنيك" و قناة "آر تي" كتهديدين رئيسيين.

أفكارك وتعليقاتك