غريفيث قلق بشأن تأثير قرار تصنيف "أنصار الله" جماعة إرهابية وتأثيره على حل النزاع

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2021ء) دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، الولايات المتحدة إلى إلغاء قرارها تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية منظمةً إرهابية، محذراً من أن القرار سيؤدي إلى حدوث مجاعة في البلاد.

وقال غريفيث في إحاطة قدمها عبر الاتصال المرئي إلى جلسة مجلس الأمن الدولي، "إنني قلق للغاية بشأن تأثير قرار الولايات المتحدة تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية أجنبية​​​. نخشى أن يؤدي هذا القرار إلى تثبيط جهودي المبذولة لجمع الأطراف".

وأضاف، "أنا أويد موقف مارك لوكوك بأن هذا القرار سيساهم في حدوث مجاعة في اليمن، لذلك ينبغي أن يلغى لأسباب إنسانية في أقرب وقت".

وتابع، "نتمنى أن تتضح الأمور بشأن الإعفاءات والتصاريح التي ستمكنا من أداء واجبنا وفقاً للولاية التي كلفنا بها مجلس الأمن".

(تستمر)

وأكد المبعوث الأممي أنه "سيستمر في التواصل مع الأطراف اليمنية بما في ذلك (أنصار الله) لإنهاء النزاع في اليمن".

وبشأن المفاوضات بين الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" حول "الإعلان المشترك" المقدم من الأمم المتحدة، والمتضمن مقترحات لوقف إطلاق النار وترتيبات إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية، أكد المبعوث الأممي "اتفاق الطرفين مبدئياً على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد".

وأوضح أن "هناك خلافات متعلقة بالمقترحات الإنسانية والاقتصادية، وخاصة ما يتعلق دفع رواتب موظفي القطاع العام وعملية الاستيراد عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية".

وقال غريفيث، "أنا أعلم أن المفاوضات بشأن الإعلان المشترك كانت محبطة، وأنها لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. ولا زلت أعتقد أنه من الصواب متابعة المقترحات الواردة في الإعلان".

وأكد غريفيث "إمكانية الأطراف تجزئة المقترحات الواردة في الإعلان المشترك"، مشدداً على "ضرورة تركيز الاهتمام على الاتفاق على تسوية سياسية للنزاع، كونها الطريقة التي تنتهي بها الحرب".

ودعا المبعوث الأممي الأطراف إلى "الاتفاق على إطلاق المزيد من الأسرى والمعتقلين في الاجتماع المرتقب لمناقشة هذا الملف".

وقال إن "الطريق إلى السلام في اليمن لم يكن سهلاً أبدًا في الماضي"، معتبراً أنه "الآن بات أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن "السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه".

 وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو قد أعلن، قبل يومين، أن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس نيتها تصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية منظمة إرهابية أجنبية، لافتاً إلى أنه سيتم إدراج ثلاثة من قادة الجماعة، هم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين. وقال إن "هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظ على الوضع الإنساني في اليمن"، مشددا على "وجود خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني وتوريد المساعدات إلى اليمن".