مرسى الميدان بـ"أم القيوين" أسهم في تنظيم مهنة الصيد وتطويرها

مرسى الميدان بـ"أم القيوين" أسهم في تنظيم مهنة الصيد وتطويرها

أم القيوين ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 كانون الثاني 2021ء) عملت دولة الامارات على دعم قطاع الصيد والثروة السمكية وأولته رعاية كبيرة لأهميته من الجانب الاقتصادي و الاجتماعي والتراثي، وحرصت وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن أهدافها الاستراتيجية تقديم الدعم لمهنة الصيد من خلال توفير أحدث التقنيات للصيادين المواطنين التي من شأنها أن تسهم في ضمان استمرارية المهنة التي توارثوها من الآباء والأجداد فضلا عن أن دعم الوزارة لمهنة الصيد ساهم في توفير فرص عمل عديدة لفئة الشباب واستقطب الكثيرون منهم للعمل في المهنة والاستفادة من خيراتها.

وفي أم القيوين يمتهن الكثير من ابناء الإمارة مهنة الصيد و يعتمد الغالبية عليها كمصدر رزق ومن هذا المنطلق قدمت الحكومة بصورة عامة وحكومة أم القيوين خاصة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الدعم للصيادين فتم انشاء جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك بهدف تحسين معيشة الصيادين الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة مهنة الصيد والحفاظ عليها من خلال سن القوانين والتشريعات التي تهدف الي الحفاظ علي مهنة الآباء والأجداد.

(تستمر)

وبانتقال الجمعية إلى مقرها الجديد أواخر عام 2019 في منطقة الميدان بأم القيوين زاد عدد الصيادين المنتسبين إليها ليبلغ عددهم 440 صيادا وحرصت الجمعية على تطوير العديد من الخدمات المقدمة لهم شملت افتتاح اكثر من مجلس يحتضنهم خلال اجتماعاتهم المتواصلة لمناقشة قضاياهم واحتياجاتهم وكل ما يتعلق بالمهنة، بالإضافة إلى إنشاء "مرسى الميدان " الذي يعد من أهم الخدمات المقدمة لصيادي السمك في أم القيوين والتي كانت سببا في تنظيم المهنة وتطويرها من خلال منصات قوارب الصيد التي تم انشاؤها وفق أعلى معايير السلامة والأمان وسهولة وصول إليها.

وقال جاسم حميد غانم الشر رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن انشاء المرسى للصيادين في أم القيوين الذي نفذ بالقرب من مقر جمعية الصيادين في الإمارة ساهم في تطوير مهنة الصيد في الامارة وتنظيمها وشجع الصيادين المواطنين للإقبال عليها بصورة أكبر.

وأضاف إن مرسى الميدان في أم القيوين بدأ بـ 310 مراسي ، ثم شهد مرحلتين تطوير تضمنت تطوير العديد من الخدمات والمنشآت في المرسى ، حيث شملت المرحلة الأولى توسعة بتكلفة بلغت " 65 مليون درهم " تضمنت انشاء الكاسر على البحر إلى جانب اضافة 130 مرسى بأحجام مختلفة ليكون عددها الإجمالي 440 مرسى ، وتم تخصيص 30 مرسى منها لقوارب الصيد الكبيرة "اللنشات " التي تكون بأحجام مختلفة تبدأ بـ 38 قدما و حتى 45 قدما.. والمرحلة الثانية شملت انشاء مباني خدمية بتكلفة " 20 مليون درهم " وهي سوق سمك جديد وإضافة مخازن للصيادين ، وانشاء سكن للعمال ومباني خدمية اخرى.

وأوضح جاسم حميد أن ادارة الجمعية حرصت وفق الخدمات المقدمة لصيادين الإمارة على توفير البيئة الأمنة لهم والذي كان له دور كبير في تنظيم عمليات الصيد وزيادة المخزون السمكي والحفاظ على استدامته المهنة وفق الضوابط القوانين المعمولة بها في الدولة ، فقامت الجمعية بتركيب نظام أمني متطور لمراقبة ميناء مرسى الميدان تضمن تركيب كاميرات مراقبة موجهة على المراسي والأرصفة ومواقف السيارات مما يعمل على تأمين المرسى والمحافظة على ممتلكات الصياد وضبط السلوكيات الخاطئة بالإضافة إلى ضبط عملية حركة قوارب الصيد و تنظيمها بين الصيادين.

وإلى جانب كاميرات المراقبة للمبنى تم انارة المرسى و كاسر الأمواج و تركيب سياج وبوابات إلكترونية مزودة بكاميرات لضبط عملية دخول وخروج الصيادين للمرسى وكافة المركبات لرصد حركة المرور في الميناء و تعزز حمايته والحد من التجاوزات.

وأكد جاسم حميد أن الاهتمام و الرعاية التي يحظى بها الصياد في أم القيوين من صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي للإمارة كان له دور في تنظيم عمل الصيادين في الإمارة وتطوير المهنة وكان لاهتمام سموهما دورا كبيرا في تخفيف الأعباء عن كاهل الصيادين المواطنين من خلال توجيهات سموهما المستمرة في توفير كافة احتياجات الصيادين وتخفيف المعاناة عنهم ومن ضمن الدعم الذي حصل عليه الصياد في أم القيوين توفير مركز يعنى بخدمة وصيانة القوارب البحرية يعمل على تصليح محركات قوارب الصيادين من أجل تخفيف الأعباء المادية عليهم ، بالإضافة إلى انشاء مصنع الثلج الذي يلبي جميع احتياجات الصيادين لمساعدتهم في حفظ وتبريد غلتهم من الأسماك وينتج يومياً 560 قالب ثلج مما يسهم في القضاء على جميع المعوقات التي كان تواجهها جمعية الصيادين في توفير حاجة الصياد المطلوبة من الثلج.

وثمن مدير جمعية الصيادين في أم القيوين مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الرامية إلى تعزيز مستويات الحياة الكريمة لأبناء دولة الإمارات والتي كان من ضمنها افتتاح شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع "أدنوك للتوزيع" محطة أم القيوين البحرية للخدمة الواقعة ضمن ميناء الصيادين في الإمارة و التي تعمل على تخفيف المعاناة على الصيادين من خلال خدمتهم وخدمة أصحاب القوارب البحرية وأصحاب المركبات وفق تقنيات حديثة.

وأشار جاسم حميد الى أن جمعية الصيادين في أم القيوين تقدم العديد من الخدمات للصيادين منها حصول الصياد على ارباح من خلال تعاملهم الدوري والمستمر مع الجمعية في نهاية كل عام بعد انعقاد الجمعية العمومية وتوفير كل مستلزمات الصيد المتوفرة في معرض التابع للجمعية ، كما توفر الجمعية ورشة بحرية متنقلة وثابتة تعرض خدماتها لإصلاح القوارب والمكائن على مدار الساعة بالإضافة إلى توفير الثلج على مدار الساعة بأسعار رمزية للصيادين الأعضاء ، إلى جانب انشاء الجمعية مصنع للقراقير يوفر جميع احجام القراقير التي يحتاجها الصياد ، فضلا عن توفير خدمة سحب وتنزيل و رفع القوارب من و إلى المنزال على مدار الساعة للتسهيل على الصيادين ومساعدتهم على بيع الأسماك في سوق السمك من خلال صالة المزايدة التابعة للجمعية.

أفكارك وتعليقاتك