قائد قوات الدعم السريع بالسودان يؤكد أن الاقتتال في ولاية غرب دارفور حدث بسبب فتنة داخلية

قائد قوات الدعم السريع بالسودان يؤكد أن الاقتتال في ولاية غرب دارفور حدث بسبب فتنة داخلية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2021ء) أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن العنف المسلح الذي شهدته مدنية "الجنينة" بولاية غرب دارفور كان بسبب فنته داخلية، مشددا على عدم السماح بجر السودان إلى فوضي وصراعات قبلية.

وقال حميدتي، في كلمة اليوم الثلاثاء بحفل تخريج دورة الصاعقة من قوات الدعم السريع المتجه إلى ولاية غرب دارفور إن" أحداث مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، عبارة عن فتنة داخلية وليس لها علاقة بأي طرف خارجي"، مضيفا أن "الحديث عن قوات جاءت من دولة تشاد غير صحيح"​​​.

ولفت حميدتي إلى أن "جهات مأجورة تريد نشر الفوضى وتأجيج الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشددا "لن نسمح بالفوضى".

(تستمر)

وأشار المسؤول العسكري السوداني إلى أن "الديمقراطية لا تعني الفوضى خاصة أن البلاد تعاني من انهيار سياسي وأمني واجتماعي واقتصادي"، متهما "أطرافا في الحكومة الانتقالية أنها تريد السيطرة على الحكومة الحالية لصالح فئة محدودة في الخفاء".

وناشد حميدتي مواطني ولايات دارفور وكردفان إلى عدم الانسياق وراء دعوات العنف، داعيا إلى "وقف الاقتتال والمطالبة بالحقوق، وعدم محاولة جر البلاد إلى مرحلة خطيرة تشبه ما يحدث في اليمن".

وأشار إلى أنه "رغم أن قوات الدعم السريع تواجه انتقادات واسعة لكن ستظل قوات الدعم السريع يقظة ولن تسمح بتقسيم البلاد".

وأمر حميدتي، قوات الدعم السريع المتجه إلى غرب البلاد، بتنفيذ حفظ السلام وحماية المدنيين والوقوف بجانب محايد عقب خروج قوات "يوناميد" الأممية في آذار/ مارس المقبل.

يذكر أنه وقع اقتتال قبلي، السبت الماضي، بين بعض مكونات السكانية في مدينة الجنينة الواقعة بولاية غرب دارفور السودانية وأوقع 129 قتيلا و198 مصابا، حسب البيانات الرسمية.

وأثار هذا الاقتتال المخاوف من عودة الحرب الدموية التي اندلعت في دارفور عام 2003، والتي بدأت في شكل صراعات قبلية محدودة لكن تطورت لتصبح نزاعا عسكريا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة، راح ضحيتها آلاف المدنيين والعسكريين، فيما نزح حوالي مليوني ونصف من سكان دارفور ما بين معسكرات داخل دارفور أو لجأوا لمناطق خارج الإقليم أو لدول الجوار.

أفكارك وتعليقاتك