خبير فرنسي في علم الأوبئة : بإمكان فرنسا أن تلقّح كل مواطنيها بحلول الصيف المقبل

خبير فرنسي في علم الأوبئة : بإمكان فرنسا أن تلقّح كل مواطنيها بحلول الصيف المقبل

باريس، 22 كانون الثاني/يناير – ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) . اعتبر الطبيب الفرنسي مارتان بلاشييه، خبير علم الأوبئة والصحة العامة، اليوم الجمعة، أن فرضية تطعيم كل الشعب الفرنسي بحلول شهر آب/أغسطس المقبل "واقعية ويمكن تنفيذها".

وقال خبير علم الأوبئة لوكالة سبوتنيك : "أعتقد أن الحكومة الفرنسية ستكون قادرة على تلقيح جميع المواطنين بحلول شهر آب/أغسطس المقبل"​​​.

وشرح قائلا : "لن يكون لقاح فايزر هو الوحيد المستخدم في حملة التطعيم هذه؛ فقريبا سيتم أيضا استخدام لقاح أسترازينيكا الذي سيكون متاحا بكميات كبيرة، ذلك عوضا عن قيام شركة فايزر/بيونتيك بزيادة إنتاجها وهذا أمر سيسمح بتطعيم الجميع".

هذا وكان وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، قد أعلن يوم أمس الخميس، في مقابلة مع قناة تي.

(تستمر)

إف.1 عن عزم السلطات تطعيم كل المواطنين بحلول شهر أغسطس المقبل، قائلا إن الحكومة تقوم بكل الجهود للإسراع في عملية التطعيم في ظل خشية من موجة ثالثة تؤدي إلى فرض حجر صحي شامل.

أما فيما يتعلق بالجدل حول قيام شركة فايزر بتخفيض أعداد عبوات اللقاح بحجة أنها زادت أعداد الجرعات في كل عبوة من 5 إلى 6 جرعات وحول إمكانية أن يؤدي ذلك إلى تأخير في حملة التطعيم، قال الطبيب مارتان بلاشييه : "لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى تعقيد عملية التطعيم لأن فايزر زاد من عدد جرعاته وهذا لن يؤثر على سرعة عملية التلقيح".

وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا بدأت حملة التلقيح في الـ 27 من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسط انتقادات حادة بسبب بطئ عملية التطعيم ما أجبر السلطات على اتخاذ إجراءات طارئة لزيادة أعداد مراكز التطعيم.

وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، عن قراره فرض إجراء فحص كورونا سلبي على كل المسافرين الأوروبيين القادمين إلى فرنسا، وذلك قبل 72 ساعة من وصولهم حيث سيدخل القرار حيز التنفيذ بدءا من ليل الأحد المقبل. هذا وكان قرار فرض إجراء فحص كورونا سلبي ينطبق فقط على المسافرين القادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن التطورات الأخيرة التي تمثلت بانتشار سلالات جديدة حول العالم وأبرزها السلالة البريطانية دفعت بالسلطات الفرنسية إلى تغيير موقفها.

وحول قرار الرئيس ماكرون، علّق الطبيب بلاشييه قائلا: "هذه خطوة احترازية ستجنّب السلطات الانتقادات في المستقبل في حال ازداد الوضع سوءا؛ لكننا لغاية اليوم لا نعرف ما ستكون عليه نتيجة انتشار السلالات الجديدة. يمكن القول إن الوضع لغاية الآن ما زال تحت السيطرة".

وأشار مارتان بلاشييه إلى احتمال أن تفرض السلطات حجرا صحيا ثالثا شاملا، لكنه أكد أن الوضع لا يستدعي ذلك في الوقت الراهن. هذا وكان وزير الصحة أوليفييه فيران قد قال بالأمس، إن السلطات لن تتوانى عن فرض حجر صحي في حال ازداد الوضع سوءا وأصبحت المستشفيات في وضع صعب. .

وسجلت فرنسا أمس الخميس 358 وفاة جديدة ليصل الإجمالي إلى 72010 كما سجلت 22848 إصابة جديدة ليصل إجمالي المصابين إلى 2987965.

وما زالت المطاعم والحانات وصالات السينما والمسارح والمتاحف وقاعات الرياضة مغلقة لغاية اليوم في فرنسا ذلك إضافة إلى حظر تجوال يبدأ من الساعة السادسة مساءا لغاية السادسة صباحا.

أفكارك وتعليقاتك