خبراء دوليون: الولايات المتحدة والصين والإمارات يمتلكون برامج طموحة لاستكشاف الفضاء

خبراء دوليون: الولايات المتحدة والصين والإمارات يمتلكون برامج طموحة لاستكشاف الفضاء

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 فبراير 2021ء) نظم مركز "تريندز للبحوث والاستشارات"، بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ندوة عن بُعد، تحت عنوان" تأثير الفضاء في إعادة تصميم مستقبل البشرية: الحدود الجديدة للجغرافيا السياسية والابتكار والاكتشاف"، ناقشت التطورات الراهنة والمستقبلية في قطاع الفضاء واستخداماته في المجالات المختلفة.

وتعد هذه الندوة هي الفعالية الثانية ضمن منتدى "اتجاهات المستقبل..

العالم في عام 2071"، الذي دشنه تريندز بهدف استشراف مسارات التحول في العالم خلال الخمسين عاماً المقبلة في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والتكنولوجية والثقافية، وكيفية الاستعداد المسبق لها من جانب الحكومات المختلفة.

(تستمر)

وأدار فعاليات هذه الندوة ماركوس فيلاسا الخبير في صناعة الأقمار الصناعية من المملكة المتحدة، الذي أكد أن قطاع الفضاء بات يحظى باهتمام دولي متزايد في الآونة الأخيرة، لأنه لا يؤثر فقط في اقتصاديات الدول وإنما أيضاً بات أحد معايير التفوق والتميز على الصعيد الدولي.

وأكدت الدكتورة سيمونيتا دي بيبّو مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بالنمسا، أهمية قطاع الفضاء الذي يزداد نموا وتطوراً يوماً بعد الآخر، ما يتطلب معه ترسيخ التعاون الدولي وتنسيق الجهود المشتركة.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى ضرورة العمل على تعزيز دور المرأة في مجال صناعة واستكشاف الفضاء وتحقيق المساواة في هذا القطاع، خاصة أن قوة العمل في الفضاء تميل في غير صالح النساء ولا يتجاوز حضور المرأة أكثر من 20 % من قوة العمل في هذا التخصص، ولذلك فإن هناك اهتمام أممي بالعمل على توسيع مشاركة المرأة وتدريبها في صناعة الفضاء.

وتناولت الدكتورة نامراتا غوسوامي باحثة مستقلة، بمختبر المستقبليات بالولايات المتحدة الأمريكية في كلمتها أمام الندوة الأبعاد الجيوسياسية والاستراتيجية لقطاع الفضاء، مشيرة إلى أن دول العالم بدأت تبحث عن استيطان الفضاء وليس فقط استكشافه، وتضع استراتيجيات طويلة المدى تمتد لمائة عام لتحقيق الريادة في هذا القطاع.

وأشادت نامراتا غوسوامي بتجربة الإمارات في استكشاف الفضاء، باعتبارها تمتلك خططاً طموحة في مجال استيطان الفضاء والاستثمار فيه وبدأت ذلك بالفعل من خلال مسبار الأمل الذي سيصل إلى كوكب المريخ بعد أيام.

وتطرق الدكتور فاروق الباز مدير متقاعد بمركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية في كلمته أمام الندوة عن طبيعة مهام البعثات الفضائية المستقبلية، حيث أشار إلى أن هناك ثلاث دول لديها رحلات ستصل إلى كوكب المريخ العام الحالي هي الولايات المتحدة والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح الباز أن رحلة الولايات المتحدة ستكون قادرة على الهبوط على المريخ في مهمة لجمع خصائص هذا الكوكب الجيولوجية التي تقترب كثيراً من الخصائص الجيولوجية لكوكب الأرض، والتي من بينها وجود صحراء، وبعض المواد الأخرى التي تشبه الثلج، وهو ما قد يوحي بأنه كانت هناك أنهار وبحار وخزانات المياه الجوفية على هذا الكوكب من قبل، ما يمثل دليلاً على إمكانية الحياة على هذا الكوكب.

وأشار الدكتور فاروق الباز إلى أنه لأول مرة يكون لدولة عربية هي دولة الإمارات رحلة إلى كوكب المريخ وهي رحلة مسبار الأمل التي ستصل إلى الغلاف الجوي للمريخ خلال الأيام المقبلة؛ من أجل القيام بدراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، مما سيساعد على الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ، والمساعدة في استكشاف جميع العناصر المكونة له.

وأكد الدكتور نضال قسوم أستاذ الفيزياء وعلم الفلك بالجامعة الأمريكية في الشارقة أن العالم يعيش حقبة زمنية تشهد تطورات متسارعة في قطاع الفضاء مدفوعة بالتطورات الحادثة في المجالات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والروبوتات وأن التطورات التقنية المتسارعة أصبحت عاملاً دافعاً لاستكشاف الفضاء، خاصة في ظل منظومات الصواريخ الكبرى التي يتم إعدادها في المستقبل القريب، وتعمل شركات معينة على تطويرها، وكذا نصب منصات إطلاق في البحر ما سيعطي مرونة أكبر لعلميات استكشاف الفضاء، فضلاً عن أهمية الذكاء الصناعي كدافع مهم لاستكشاف الفضاء نظرا لحضوره على مستوى علوم الروبوتات وخفض النفقات.

وأوضح أن العديد من دول العالم لديها برامج طموحة لاستكشاف الفضاء، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تم الإعلان مؤخراً عن مشروع إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2024 وهذا يعكس تجدد أهمية القمر في أجندة الاستراتيجيات الأمريكية، ومن جهة أخرى دخلت قوى جديدة على خط استكشاف الفضاء مثل الصين واندونيسيا ودولة الامارات العربية المتحدة التي لم تكتف بإطلاق مسبار الأمل بل أرسلت أحد روادها إلى الفضاء وهي تعد لإرسال دفعة اخرى من روادها من بينهم أمرأة في المستقبل القريب.

أفكارك وتعليقاتك