ندوة لـ "زايد للدراسات" تؤكد أن الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق الأخوة الإنسانية على أرض الواقع

ندوة لـ "زايد للدراسات" تؤكد أن الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق الأخوة الإنسانية على أرض الواقع

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 05 فبراير 2021ء) نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس ندوة بعنوان "جهود دولة الإمارات في دعم مبادرة الأخوة الإنسانية"، استضاف فيها سعادة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري المدير التنفيذي في منتدى تعزيز السلم، وأدارها الإعلامي محمد عبدالكريم.

وجاءت الندوة بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الأمم المتحدة في الرابع من فبراير ابتداء من هذا العام استجابة للمبادرة المشتركة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية .

وتم تنظيم الندوة ضمن برنامج "محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد" الذي أطلقه مركز زايد للدراسات والبحوث عبر المنصة الرقمية لنادي تراث الإمارات، بغرض تسليط الضوء على مقتنيات معرض الشيخ زايد التابع للنادي، لاسيما الشهادات التي حصل عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" تقديراً لجهوده الإنسانية.

(تستمر)

وفي كلمتها الافتتاحية وصفت الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث مبادرة الأخوة الإنسانية بأنها إنجاز تاريخي كبير، مثمنة الاعتراف الدولي بالوثيقة التي وقعت بأبوظبي في الرابع من فبراير عام 2019 بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، لتصبح أول وثيقة من نوعها في التاريخ لتعزيز المحبة والتسامح والتعايش، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وأكدت المنصوري أن مبدأ الأخوة الإنسانية، ونشر الخير والتسامح والسلام، فكر راسخ ومتجذر في دولة الإمارات، تشهد به العديد من المواقف التاريخية منذ وقت مبكر في تاريخ الدولة.

وأشار الدكتور محمد المحرصاوي إلى أن اختيار أبوظبي لتكون مقراً لتوقيع الوثيقة جاء نظراً لكون الإمارات العربية المتحدة هي نموذج يحتذى في تطبيق الأخوة الإنسانية على أرض الواقع، حيث يتمثل فيها الاندماج الإيجابي والتعايش السلمي.

وتتبع المحرصاوي مراحل اعتماد يوم الرابع من فبراير يوماً للأخوة الإنسانية منوهاً بالدور الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الوصول إلى هذا الهدف ودعمه ورعايته للجنة العليا لتنفيذ أهداف الوثيقة التي أمر سموه بتكوينها لتقديم طلب تسجيل الوثيقة في الأمم المتحدة.

كما لفت إلى مبادرة بيت العائلة الإبراهيمية الذي اعتبره تطبيقاً عملياً من الإمارات للأخوة الإنسانية على مستوى الأديان السماوية .. وتناول أيضا جهود مصر المبكرة في قضية الأخوة الإنسانية ودعم التعايش قبل توقيع الوثيقة.

أما الدكتور خليفة الظاهري فأكد أن الإمارات تعد اليوم قبلة للسلام والتعايش والمحبة بين بني البشر، حيث تتبنى خطاباً إنسانياً جامعاً وتعمل جاهدة لترسيخ القيم الإنسانية الرفيعة.

وقال الظاهري إن إعلان أبوظبي لوثيقة الأخوة الإنسانية يعد من أهم المبادرات التي انطلقت من عاصمة التسامح أبوظبي، ويعد حدثاً تاريخياً في مسار الحوار بين الشرق والغرب، ونقلة جديدة في تاريخ الإنسانية.

وشدد على أن الجميع أبناء أسرة إنسانية واحدة وأن الإيمان بمعتقد أو دين لا يلغي الاعتراف بالآخر وقبوله، مشيراً إلى أن البيت الإبراهيمي صرح إنساني كبير ويمثل مشهداً جميلاً من مشاهد التسامح والتعايش.

كما تناول في حديثه الجهود المبذولة لتنزيل الوثيقة ضمن البرامج التعليمية في دولة الإمارات وأهمية هذا الأمر.

وشهدت الندوة عرض فيديو لأحد مقتنيات معرض الشيخ زايد، وهي شهادة بابا الفاتيكان بولس السادس التي قدمها للشيخ زايد بتاريخ 29 أكتوبر 1971 وتعتبر من أهم الأوسمة والدروع الموجودة في المعرض، حيث تعد تأصيلاً لدور الإمارات العربية المتحدة وجهودها الكبيرة التي تبذلها في دعم مبادرات التسامح والأخوة الإنسانية.

حضر الندوة سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة، وبدر الأميري مدير إداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وعدد من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين.

أفكارك وتعليقاتك