"جائزة خليفة" تستعرض تقريرها العلمي الدولي

"جائزة خليفة" تستعرض تقريرها العلمي الدولي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 فبراير 2021ء) نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء أمس محاضرة علمية افتراضية بعنوان "تقرير جائزة خليفة تجسير الحدود" وذلك بتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة.

قدم المحاضرة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام الجائزة بحضور البروفيسور هاريسون هيوز كبير خبراء النخيل بالعالم من أمريكا ومشاركة 54 خبيراً هم نخبة من الخبراء والأكاديميين المختصين بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور يمثلون 19 دولة حول العالم.

تأتي المحاضرة في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية والتوعية بالممارسات الزراعية الجيدة للنخيل لتمكين المزارعين وتحسين جودة التمور.

(تستمر)

وقال الدكتور عبد الوهاب زايد إن عام 2021 يمثل بداية حقبة جديدة للاستدامة وهو العام الذي بدأ فيه عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي /2021 - 2030/.

وأضاف : هناك فرصة عظيمة للعالم لإعادة البناء بشكل أفضل مع وضع التعافي الأخضر في الاعتبار في ظل تغير المناخ إلى جدول أعمال أغلب دول العالم وعندما تبدأ الاقتصادات في إعادة التشغيل يجب أن تكون البيئة مركزية لتفكير الجميع.

وقال : ينبغي للبلدان أن تركز انتعاشها الاقتصادي حول المبادرات الخضراء فمن الواضح أن هناك إمكانات اقتصادية كبيرة ونخيل التمر هو خير مثال على ذلك حيث تتمتع أشجار النخيل ومنتجاتها اللاحقة بالقدرة على إعادة بناء الاقتصادات وتنشيطها بينما تساعد أيضاً في الحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون وعكس آثار التصحر مما يؤدي إلى تدهور النظام البيئي ..مؤكدا أنها صناعة يمكن أن تساعد في خلق عالم أكثر صحة وثراء واستدامة.

وأوضح الدكتور زايد أن نخيل التمر يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في المعركة ضد تغير المناخ نظراً لأن أشجار النخيل يمكن أن تمتص تركيزات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون .. وقال : يمكن لكل شجرة أن تمتص 200 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون كل عام وهذا يعني أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها يمكن أن تمتص 100 مليون نخلة 28.7 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً مما سيساعد ذلك في الحفاظ على مستويات ثاني أكسيد الكربون منخفضة ووقف تغير المناخ.

وأضاف : أن نخيل التمر يساهم في صحة أولئك الذين يسكنون كوكب الأرض أيضا ..مشيرا إلى أن المنتجات المصنوعة من التمور تشمل دبس التمر ومعجون التمر والتمر المفروم والتي تتمتع جميعها بفوائد صحية كبيرة.

ولفت إلى أن نخيل التمر صحي للغاية ومليء بالعناصر الغذائية مثل الألياف ومضادات الأكسدة والتي يمكن أن تحسن الهضم وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض لذلك ..مشيرا إلى أن زراعة نخيل التمر بالإضافة إلى تعزيزها الاقتصادات العالمية يمكنها أن تشجع الحياة الصحية أيضاً.

وأكد الدكتور زايد أن شجرة نخيل التمر هي ضمان لمعيشة مستدامة من خلال الحفاظ على أشجار النخيل ونموها يمكننا التغلب على التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال : نحن رسمياً في عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي للكوكب /2021-2030/ في حين أن الوباء المستمر قد يحد من بعض المبادرات مؤقتا، فمن الأهمية بمكان أن نبدأ في عكس آثار التصحر والآثار الأخرى لتغير المناخ التي تدمر الجوهر وهذا التقرير يقدم لنا فرصة لإعادة بناء مجتمعنا واقتصاداتنا فهو أكثر من مجرد بصيص من الأمل.

أفكارك وتعليقاتك